strong>سجّل منتخب لبنان لكرة السلة بداية غير موفقة في بطولة أمم آسيا، المقامة في مدينة تيانجين الصينية حتى 16 الجاري، بعد سقوطه أمام المنتخب الأردني بفارق 17 نقطة في قمة مباريات المجموعة الرابعة
فاجأ المنتخب اللبناني الجمهور بعرضه المتواضع، رغم وجود كوكبة من النجوم. والمشكلة ليست في الخسارة، بل بغياب الروح القتالية والبرودة التي ظهر فيها معظم اللاعبين، إضافة إلى غياب التجانس وفقدان التركيز، وخصوصاً تحت السلة الأردنية. ليخسر اللبنانيون 84ـ67 (21ـ14، 35ـ32، 62ـ50). من جهته، عكس المنتخب الأردني حضوره وحسن استعداده للبطولة، ملحقاً بنظيره اللبناني خسارة تاريخية، وستكون له أهمية كبيرة في حسابات الدور الثاني إذا سارت الأمور على نحو منطقي في باقي المباريات. وفرض الأردنيون أنفسهم من البداية، وأظهروا انسجاماً عالياً، ما ساعدهم على السيطرة، مستغلين على أكمل وجه الضياع والارتباك اللبناني وانجرار لاعبي الأخير إلى الأخطاء السريعة، إذ لم تكد تمضي دقائق قليلة على انطلاق الربع الثاني حتى ارتكب قائد الفريق فادي الخطيب خطأً ثالثاً.
وأدار المجنّس الأميركي في صفوف الأردن راشيم رايت وصانع الألعاب أسامة دوغلاس اللعبة كما يحلو لهما، وتصرفا بذكاء عال، كمّا تميّز الفريق الأردني ككل في الدفاع وفي تكثيف الضغط على اللاعبين اللبنانيين لمنعهم من التحرك وخلق مساحات لأنفسهم تساعدهم على التسجيل براحة، وقد نجح أيمن دعيس في هذا الدور كثيراً الى جانب زيد عباس، في الوقت الذي اضطر فيه قائد المنتخب زيد الخص لمغادرة الملعب مصاباً.
وحده علي محمود في الفريق اللبناني لعب بقلب قوي من دون خوف، مع أنه دخل احتياطياً، إلا أنه تميز في اختراقاته وتسجيله النقاط، الأمر الذي أبقى فريقه في أجواء المباراة مع نهاية الشوط الأول الذي فاجأت نتيجته (32 ـ 35 للأردن) مدرب المنتخب اللبناني الصربي دراغان راتزا، على الرغم من العرض الهزيل للاعبيه، حيث قال: «مقارنة بالأداء الذي قدمناه، كانت النتيجة ممتازة في نهاية الشوط الأول، لكننا لم نستغل الأمر».
ومع أن المنتخب اللبناني نجح في إدراك التعادل في مطلع الربع الثالث 48ـ48، إلا أن اللاعبين أضاعوا فرصة ذهبية للإمساك بالمباراة بسبب تسرعهم وإضاعتهم للكرات، فسجل الأردنيون 12 نقطة متتالية، وهو الفارق الذي انتهى عليه الربع الثالث 62ـ50 وسط عجز تام ترافق مع خروج الخطيب لارتكابه خطأه الخامس.
وبكر راشيم رايت في إطلاق رصاصة الرحمة على اللبنانيين برمية ثلاثية مطلع الربع الأخير رفعت النتيجة إلى 15 نقطة، ولم تكد تمضي لحظات، حتى استسلم راتزا للنتيجة ودفع بلاعبي الصف الثاني.
* كان أفضل المسجلين: راشيم رايت (23) زيد عباس (18) وأيمن دعيس (15) وللخاسر مات فريجة (17) جاكسون فرومان (11) علي محمود (11) بريان بشارة (11).
* أفضل ممرر كرات: أسامة دوغلاس (3) وللخاسر جاكسون فرومان (4) بريان بشارة (4)
* أفضل متابعات: زيد عباس (10) إسلام عباس (6) وأيمن دعيس (6) وللخاسر جاكسون فرومان (8).
■ وفي المجموعة ذاتها، فازت الإمارات على إندونيسيا بعد التمديد 68ـ63 (20ـ17، 32ـ32، 41ـ41، 58ـ 58).
وكان أفضل مسجل لاعب الإمارات راشد الزعبي بـ19 نقطة، ولاعب إندونيسيا آري شاندرا بـ15 نقطة.
إيران × تايوان

فازت إيران، قطر، الكويت، الإمارت، كوريا الجنوبية، الفيليبين والصين في اليوم الأول

يخوض منتخب لبنان مباراته الثانية مع الإمارات، اليوم عند الساعة 9 صباحاً
انتظر المنتخب الإيراني حامل اللقب حتى الثواني الأخيرة من مباراته مع تايوان ليضمن فوزه الأول ضمن حملة الدفاع عن لقبه بعدما وجد صعوبة بالغة في اختراق دفاعات خصمه العنيد، والدليل أن اللقاء خلص إلى نتيجة متقاربة 71ـ67، في المجموعة الثانية.
وقد وجد المنتخب الإيراني نفسه متأخراً 2ـ7 بعد 3 دقائق على البداية، لكنه انتزع المبادرة في منتصف الربع الأول 13ـ12. وأدرك المدرب الصربي فاسلين ماتيتش الذي لعب بتشكيلة سريعة على حساب الطول، أنه لا بد من إجراء بعض التغييرات.
ونجحت تايوان، التي تشارك في المنافسات عن منطقة شرق آسيا بموجب دعوة خاصة، في جر اللقاء إلى الإيقاع البطيء الذي جعلها تنتزع التقدم في مطلع الربع الثاني 23ـ22 بفضل نجاح لاعبيها في التسديد بمهارة عالية من خارج القوس. لكن الإيرانيين ردوا بثلاث رميات متتالية لصمد نيكخا بهرامي في مناسبتين والبديل بويا تادجيك لينتزع حامل اللقب التقدم في نهاية الشوط الأول 36ـ33.
وبينما اعتقد الجميع أن الربع الثالث سيُنهي مغامرة التايوانيين، وخصوصاً مع تقدم إيراني 48ـ40، اختلفت الحسابات عن الواقع، لأن لسعات التايوانيين استمرت، وسرعان ما حل التعادل 48ـ48 وتواصلت فصول المفاجأة مع انتهاء الربع الثالث بتقدم تايبه 53ـ52.
وفي الربع الأخير أصرّ لاعبو الفريق المتقدم على حسم المباراة من خارج القوس، فسددوا ست رميات غير ناجحة في الوقت الحساس، فاستغلّ حامد إهدادي ورفاقه الأمر وأبعدوا شبح الهزيمة عن بلادهم بقيادة المتألق صمد نيكخا الذي سجل 19 نقطة ونجح في 11 تمريرة حاسمة.
* أفضل المسجلين: حامد إهدادي (22) صمد نيكخا (19) ومن الخاسر تاي هو وو (16) ولين شيه (15).
* أفضل ممرّر كرات: صمد نيكخا (11) ومن الخاسر لين لي (6)
* أفضل متابعات: حامد إهدادي (13) ومن الخاسر تيين لي (7).
■ وفي المجموعة عينها، فازت الكويت على أوزبكستان 69ـ64 (16ـ15، 31ـ31، 50ـ54).
وكان أفضل مسجل لاعب أوزبكستان ألكسندر كوزلوف بـ29 نقطة، والكويتي راشد الرباح بـ19 نقطة.

الصين × الهند

تعامل المنتخب الصيني المضيف بجدية مطلقة مع باكورة مبارياته، وإن كانت أمام نظيره الهندي المتواضع ليطرب نحو أربعة آلاف متفرج احتشدوا في القاعة بأداء جميل، منهياً اللقاء بنتيجة كبيرة 121ـ49، في المجموعة الثالثة.
وقد وزع المدرب الصيني الوقت بتساوٍ على لاعبيه الـ12، فبلغ 6 منهم عشر نقاط وما فوق، فيما حقق المنتخب الصيني رقماً قياسياً في الثلاثيات بلغ 18 من 28، ما نسبته 64 بالمئة.
* أفضل المسجلين: هو سيوفونغ (16) يي جيانليان (16) سو وي(16)، وللخاسر هاريش كوروث (14) سينغ تالويندرجيت (11)
* أفضل ممرر كرات: صن يو (3) وللخاسر سينغ تالويندرجيت (3)
* أفضل متابعات: وانغ زيزي (7) هو سيوفونغ (6) يي جيانليان (6) سو وي (6) وللخاسر كوامباتور دينيش (8) ريفي ماثيو (7).

كازاخستان × قطر

سجل المنتخب القطري بداية جيدة بتغلبه على كازاخستان (77ـ62) في المجموعة عينها، وهي نتيجة تضمن له بنسبة كبيرة المركز الثاني على الأقل، مع الأخذ في الاعتبار أن مباراته المقبلة ستكون أمام المنتخب الهندي المتواضع، فيما يتوقع أن تكون المواجهة مع الصين المضيفة وعملاق القارة على صدارة المجموعة.
وانتقد المدرب القطري علي فخرو الحرّ الشديد دخل القاعة، مشيراً إلى أنه سبب إضاعة فريقه لعدد كبير من الرميات الحرة وفقدان لاعبيه تركيزهم في بعض الأحيان، داعياً إلى معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن، مستغرباً تشغيل التكييف في القاعة أثناء مباراة ودية للمنتخب الصيني أمام أوستراليا على الملعب نفسه قبل البطولة بأيام وتعطيله خلال البطولة. ثم غادر فخرو المؤتمر الصحفي بطريقة غير محترفة اعتراضاً على الحرّ!!
* أفضل المسجلين: سعد عبد الرحمن (20)، عرفان سعيد (15)، وياسين إسماعيل (13) ومن الخاسر ألكسندر تيوتيونيك (19) وأنتون بونوماريف (11)
* أفضل ممرر كرات: عرفان سعيد (4) وياسين إسماعيل (4) ومن الخاسر روستام يارغالييف (3).
* أفضل متابعات: عمر عبد القادر (11) ياسين إسماعيل (8) مصطفى السيد (8) ومن الخاسر أنطون بونوماريف (11) وألكسندر تيوتيونيك (8).

كوريا الجنوبية × اليابان

ضرب المنتخب الكوري الجنوبي بقوة في ظهوره الأول ضمن المجموعة الأولى، بعدما كتم على أنفاس جاره الياباني الملقب بالكومبيوتر، معطلاً كل مفاتيحه، لينهي المواجهة معه بفوز كاسح مع الرأفة 95ـ74.
* أفضل المسجلين: يانغ هيجونغ (23)، سيكون أوه (14)، سونغ جين ها (12)، وللخاسر دايجي يامادا (21)، تومو أمينو (15) جوجي تاكوشي (14).
* أفضل ممرر كرات: لي جونغ سوك (3) كيو سوب لي (3) جو سونغ كيم (3) وللخاسر يوسوكي أوكادا (2).
* أفضل متابعات: لي جونغ سوك (4)، يانغ سانغ يون (4)، بيانغ غيون يانغ (4)، سيكون أوه (4)، سونغ جين ها (4)، وللخاسر تومو أمينو (5)، جوجي تاكوشي (5)، كوسوكي تاكوشي (5).

الفيليبين × سريلانكا

لم يرحم المنتخب الفيليبيني جراح خصمه السيريلانكي، فأراد لظهوره الأول ضمن البطولة أن يكون صاخباً، بعدما سجل نتيجة كبيرة 115ـ31 في المجموعة عينها، بعد مباراة غير متكافئة ومن طرف واحدً.
* أفضل المسجلين: ريان ديلينغر (21)، أرويند سانتوس (16)، بولياسي تولافا (15)، بول أغويلار (15)، ومن الخاسر راجا باكشي (8) .
* أفضل ممرر كرات: جي آر ميلر (5) سيروس باغيو (5).
برنامج مباريات اليوم:
- الساعة 4 صباحاً: كوريا × سيريلانكا، - الساعة 6، الأردن × إندونيسيا، الساعة 9: لبنان × الإمارات، - الساعة 11: تايوان × الكويت، الساعة 14.00: كازاخستان × الصين، قطر × الهند، الساعة 16.00: اليابان × الفليبين، إيران × أوزبكستان.


آراءأما مدرب المنتخب اللبناني الصربي دراغان راتزا (الصورة) فرفض وصف الخسارة بالقاسية والكبيرة، قائلاً: «في النسخة الماضية في اليابان خسرنا أمام اليابان ثم عدنا وفزنا في جميع المباريات الباقية وبلغنا النهائي». ورأى أن الأمر مجرد بداية غير موفقة لأن بعض اللاعبين اعتقدوا أن المواجهة ستكون سهلة «مع أنني حذرتهم مراراً من أن الفريق الأردني قوي ومتجانس ويتدرب منذ فترة طويلة».