في أجواء احتفالية أشبه بالكرنفالات، وعلى وقع الموسيقى الصاخبة، انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة القدم لجنة عليا جديدة لأربع سنوات، في ما يشبه التجديد، وخصوصاً أن التغيير طال عضوين فقط من أصل 11
عبد القادر سعد
وجد أعضاء الجمعية العمومية أن اللجنة العليا السابقة كانت ناجحة في السنوات الأربع الماضية، فقرروا التجديد مع بعض التغيير، لزوم «التوافق السياسي» الذي كان عرّاب وصول لائحة «وحدة كرة القدم اللبنانية» إلى اللجنة العليا، مع منافسة «شكلية» من مرشح من خارج التوافق هو سليم فارس (نائب رئيس نادي المبرّة) الذي حاز 19 صوتاً مقابل 261 صوتاً لرئيس الاتحاد هاشم حيدر الذي كان أقل الفائزين أصواتاً.
وحضر الانتخابات رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، الذي دخل مع الوفد الآسيوي دخول الفاتحين، وسط تصفيق الحاضرين والموسيقى العالية والترحيب من أعضاء الاتحاد. ورافق بن همام نائبه الإماراتي يوسف السركال وعضو اللجنة التنفيذية السوري فاروق بوظو ورئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد. وحضر أيضاً المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، إضافة إلى ممثل الوزارة علي خليفة الذي أشرف على الانتخابات.
140 نادياً (288 صوتاً) من أصل 146 يمثّلون أعضاء الجمعية العمومية حضروا، أمس، في الجمعيتين العموميتين العادية وغير العادية، فصدّقوا بسرعة قياسية، وبالإجماع، على البيانين المالي والإدراي، وانتخبوا اللجنة الجديدة.
الجلسة التي بدأت بعد نصف ساعة من موعدها المحدد نتيجة تأخر وصول بن همام بسبب زحمة السير، وغاب عنها عضو الاتحاد مصطفى حمدان، بدأت بكلمة للرئيس حيدر تحدث فيها عن المرحلة الماضية، وتقدم بعشرة مقترحات تمثل رأيه الشخصي، ولا تلزم أحداً، متمنياً على اللجنة العليا الجديدة والجمعية العمومية دراستها. والمقترحات العشرة هي:
لفت الأنظار التشطيب من قبل بعض الأندية والتفاوت في النتائج بين الفائزين

نال المرشح الوحيد من خارج لائحة التوافق سليم فارس 19 صوتاً
1. ضرورة تكاتف الجميع والاستفادة من الطاقات والخبرات للنهوض بالكرة اللبنانية عبر عقد مؤتمر كروي شامل تنتج منه ورش عمل تقوم بوضع الأفكار والخطط اللازمة.
2. ضرورة عودة الجمهور إلى الملاعب بأية وسيلة.
3. ضرورة خفض عدد الأندية المركزية ودعم النشاطات في المناطق بطريقة أوسع.
4. ضرورة إعطاء صلاحيات واسعة للجان المناطق لإدارة النشاطات في مناطقها.
5. ضرورة دعم الدولة اللبنانية للمنتخبات عبر تحمّل رواتب الأجهزة الفنية فيها.
6. تأليف لجنة أهلية لرعاية المنتخبات من شخصيات مرموقة مهتمة بالشأن تعنى بدعم المنتخبات مالياً وبكل الأمور التي يمكن أن تسهم في رفع مستوى الأداء.
7. وقف السماح للاعبين الأجانب لمدة معينة، ثلاث سنوات على سبيل المثال، إفساحاً في المجال لتعزيز وضع اللاعب اللبناني والاعتماد عليه. بعدها يمكن العودة إلى استقدام لاعبين أجانب شرط وضع معايير دقيقة لشروط هذا الاستقدام.
8. إجراء تعديلات على نظام الاتحاد وفق متطلبات الاتحاد الدولي مع تعديلات إضافية تتناسب مع الواقع اللبناني.
9. إنشاء صندوق تعاقد لدعم اللاعبين القدامى الذين قدموا خدمات للمنتخبات الوطنية.
10. العمل على توفير مساعدات مادية من الاتحادين الدولي والآسيوي، ومن بعض الاتحادات الشقيقة.
ثم تحدث خيامي عن الأسباب التي تحول دون تطور كرة القدم اللبنانية، كما تحدث بن همام متمنياً التوفيق للجنة الجديدة.
وبعد ذلك جرى تكريم 12 شخصية لبنانية كانت لها بصمات على كرة القدم وهم: عبد الله الحلبي، سركيس دمرجيان، عبد القادر قمر الدين، عمر غندور، سليم دياب (تسلّم الجائزة نجله كريم)، إميل رستم، أنطوان فنيانوس، بهيج أبو حمزة، المرحوم سمير العدو (تسلمها نجله مصطفى)، الشيخ غازي علامة (لم يحضر ولم ينتدب أحداً لتسلّمها)، سبع فلاح وعدنان الشرقي.
وبعد عملية الانتخاب جاءت النتائج على الشكل الآتي:
جهاد الشحف (278 صوتاً)، ريمون سمعان وجورج شاهين (277 صوتاً)، محمود الربعة (276 صوتاً)، رهيف علامة (275 صوتاً)، سمعان الدويهي (269 صوتاً)، موسى مكي وهمبارسوم ميساكيان (266 صوتاً)، مازن قبيسي (265 صوتاً)، أحمد قمر الدين (262 صوتاً)، هاشم حيدر (261 صوتاً)، فيما نال المرشح الخاسر سليم فارس 19 صوتاً.
وفي جلسة توزيع المناصب، اختارت اللجنة الجديدة حيدر رئيساً للاتحاد لولاية ثالثة على التوالي، وعلامة أميناً عاماً، فيما كان التغيير اللافت انتخاب ريمون سمعان نائباً أول للرئيس وأحمد قمر الدين نائبا ثانياً، ليستبدلا منصبيهما السابقين.
لقطات
■ لدى قراءة أسماء الأندية الحاضرة والتأكيد من قبل المندوب، نادى الأمين العام رهيف علامة على نادي الروضة البقاع، فجاء رد ممثله سليم عبد الرزاق خافتاً، فقال له رئيس الاتحاد «لماذا صوتك خافت، فالمعلوم أنه دائماً عال»، فأجاب عبد الرزاق «قالوا لنا ألا نتكلم شيئاً في الجلسة».
■ قال أحد الحاضرين إنه من الأفضل أن ينسحب المرشح فارس كي تفوز اللائحة بالتزكية، ولا تحصل انتخابات يفوز فيها الأعضاء بأغلبية ساحقة، كي لا يظن الرأي العام أن التجديد جاء نتيجة نجاحهم لا نتيجة التوافق السياسي.
■ لفت الأنظار التشطيب من قبل بعض الأندية، وخصوصاً ناديين من الدرجة الأولى، الأول شطب اسم رئيس الاتحاد والثاني شطبه مع مكي وميساكيان.
■ رأى أحد الحاضرين أن تشطيب حيدر وحصوله على أقل عدد من الأصوات جاء بمثابة رسالة مقصودة.
■ شملت إحدى اللوائح اسم سليم عبد الرزاق ولائحة أخرى اسم سليم فواز بدلاً من سليم فارس.
■ دعا رئيس الاتحاد هاشم حيدر إلى إنهاء ولاية اللجنة العليا القديمة في 7 آب بدلاً من 20 آب، علماً بأن أعضاء الجمعية العمومية غادر معظمهم القاعة!


فارس: ترشّحي للتاريخ