strong>تأهّل منتخب لبنان لكرة السلة إلى نصف نهائي بطولة أمم آسيا المقامة في الصين، التي ستختتم غداً، بعد فوزه المثير على نظيره الكوري الجنوبي بفارق ثلاث نقاط 68ـ65، ليواجه أصحاب الأرض، اليوم عند الساعة 16.00 في مهمة صعبة
بلغ منتخب لبنان السلّوي المربع الذهبي، للمرة الخامسة، لينضم إلى الإيراني والأردني، ولتؤكد منطقة غرب آسيا مدى تطور اللعبة فيها على صعيد المنتخبات بعد الأندية. في المقابل، تأتي خسارة كوريا لتُبعدها عن المربع الذهبي لأول مرة في تاريخها، بعدما شاركت في جميع النسخات الـ24 السابقة. الشد العصبي كان العنوان الأبرز للقاء الذي انتهى بنتيجة 68ـ65 (18ـ19، 15ـ13، 16ـ17) لأنه كان المتحكم الأول بأداء الفريقين، فغابت الفنيات، وارتفعت الضغوط على اللاعبين.
وعلى الرغم من الأداء الدفاعي المميّز لجاكسون فرومان ورفاقه، كجان عبد النور قبل خروجه بسبب الأخطاء الشخصية، إلا أن لبنان وجد صعوبة بالغة في التسجيل بسبب الدفاع الكوري الصلب، إلى أن حلّ روني فهد وتوّج نفسه بطلاً للمباراة من دون منازع، معيداً إلى اللبنانيين الذاكرة إلى البطولة نفسها في شانغهاي في الصين أيضاً عام 2001 حيث تأهل لبنان إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وإلى الدوحة 2005 بفضل الجرأة العالية التي يتمتع بها.
وتمكن الكوريون من الحصول على الكثير من المتابعات الهجومية، الأمر الذي ساعدهم على الإمساك بالمباراة. وقبل 4 دقائق على نهاية الربع الثالث رفع الكوريون الفارق إلى 7 نقاط (45ـ38) فدفع المدرب راتزا ببريان بشارة ثم ارتفع إلى 10 (48ـ38). لكن مات فريجة كسر الضياع اللبناني بثلاثية، ثم حصل روني فهد بعده على ثلاث رميات حرة سجلها جميعاً قبل أن يدرك فهد التعادل بتسديدة بعيدة المدى فيها الكثير من الحظ في نهاية الربع الثالث.
ومع انطلاق الربع الأخير، ارتكب جاكسون فرومان خطأه الرابع وسط محاولات كورية للتسجيل من خارج القوس من دون جدوى، وقام مازن منيمنة بمجهود دفاعي رائع، لكنه خرج بعد تعرضه لإصابة طفيفة فعاد قائد المنتخب اللبناني فادي الخطيب إلى الملعب، ورفع مات فريجة الفارق إلى 12 نقطة (62ـ50) بثلاثية ارتدّت من «البورد» وبسلة.

سيلعب لبنان على المركز الثالث المؤهل إلى المونديال في حال خسارته اليوم

وقبل دقيقتين خرج فرومان بالأخطاء الخمسة، وترافق الأمر مع فورة كورية بسبب الدفاع الضاغط، فتقلص الفارق إلى سلة واحدة (63ـ61) بقيادة كانغ بيونغهيون الذي سجل ثلاثيتين وأعطى تمريرة حاسمة لكيم جو سونغ قبل أن يعيده علي كنعان إلى 4 نقاط، إلا أن يانغ دونغيون زاد الضغط على المنتخب اللبناني (65ـ64) وحصل الخطيب على رميتين ترجمهما بنجاح قبل 10 ثوان، فطلب المدرب راتزا من لاعبيه ارتكاب خطأ لمنع الكوريين من إدراك التعادل برمية ثلاثية. وأدّت خبرة الخطيب دورها في الحصول على أخطاء في الثواني الأخيرة وترجمة الرميات الحرة.
وقال المدرب الصربي لمنتخب لبنان دراغان راتزا إن الضغط الكبير الذي عنون المباراة مردّه إلى أن المباراة تقضي بخروج المغلوب «وقد أصبح لدينا خياران للتأهل إلى كأس العالم، فإما أن نفوز غداً (اليوم) وإما أن نفوز في مباراة المركزين الثالث والرابع». وبالنسبة إلى تحضيراته لمباراة الصين قال: غداً (اليوم) الأمور ستكون مختلفة، لأن الضغط سيكون على المنتخب الصيني، لا علينا، ونعرف جيداً كيف يجب أن نلعب، وبالطبع لست هنا لأتكلم على الطريقة التي سنعتمدها».
ـ أفضل المسجلين: روني فهد (21) مات فريجة (14) فادي الخطيب (10) وللخاسر كيم جو سونغ (14).
ـ أفضل ممرر كرات: مات فريجة (2) جاكسون فرومان (2) جاكسون فرومان (2) وللخاسر كيم جو سونغ (4).
ـ أفضل متابعات: جاكسون فرومان (9) جان عبد النور (8) مات فريجة (7) روني فهد (6) وللخاسر ها سونغ جين (9).
وسيلعب لبنان، اليوم عند الساعة 16.00 بتوقيت بيروت، مع الصين الفائزة على تايوان 101ـ83.
وفي حال خسارته سيلعب غداً عند الساعة 11 مع الخاسر من لقاء الأردن وإيران.
■ وفي باقي المباريات، ضرب المنتخب الأردني موعداً مع نظيره الإيراني، اليوم عند الساعة 14.00 في نصف النهائي، إثر فوز الأردن على نظيره الفيليبيني 81ـ70 (22ـ17، 23ـ16، 22ـ19)، والإيراني على القطري 75ـ65 (12ـ10، 15ـ20، 27ـ 16) في الدور ربع النهائي. وكان راشيم رايت (21 نقطة) وأيمن دعيس (20) أفضل مسجلي الأردن، وغابرييل نوروود (11) أفضل مسجلي الفيليبين.
وفي المباراة الأخرى، عانى المنتخب الإيراني في الأرباع الثلاثة الأولى قبل أن يحسم النتيجة مع نظيره القطري 75ـ 65، مسجلاً فوزه السابع على التوالي ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم.
وكان إسلامية (26 نقطة) وحامد إهدادي (16 نقطة و15 متابعة) الأفضل تسجيلاً من الناحية الإيرانية، فيما برز سعد عبد الرحمن (23) في الصفوف القطرية.


فهد: لن نكون نداً سهلاً