strong>أخفق منتخب لبنان لكرة السلة في ضمان مشاركته للمرة الثالثة في بطولة العالم بعد حلوله في المركز الرابع خلف الأردن ضمن بطولة آسيا، في وقت حافظ فيه المنتخب الإيراني على لقبه بجدارة بعدما أسقط الصيني صاحب الأرض بفارق 18 نقطة
خطف المنتخب الأردني البطاقة الآسيوية الثالثة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في تركيا بين 28 آب و12 أيلول 2010، وتأهل للمرة الأولى إلى المونديال عن استحقاق وجدارة نتيجة الجهد والعرق ليفوز على المنتخب اللبناني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع 80 - 66 (10 - 19، 36 - 28، 56 - 45). ويأتي الإنجاز الأردني الكبير ثمرة إعداد سنتين متواصلتين تحت إشراف المدرب البرتغالي ماريو بالما، أجرى خلالهما الفريق معسكرات متعددة ومتواصلة فضلاً عن مشاركات في عدة بطولات ودية ورسمية، حيث حل وصيفاً للبنان في منطقة غرب آسيا قبل أن يتوج بطلاً لكأس ستانكوفيتش في الكويت إلى أن وصل الفريق إلى مبتغاه.
أما على صعيد اللبنانيين، فإن غيابهم عن مونديال 2010 غير مؤكد، إذ أن احتمال المشاركة وارد عبر البطاقة البيضاء وإن كان غير مؤكّد، إذ إنه بعد تأهّل جميع المنتخبات تبقى أربعة مقاعد خالية من الممكن أن يكون أحدها للبنان نتيجة العرض القوي للمنتخبات الآسيوية، بحيث تكون حصة آسيا أربع بطاقات لا ثلاث.
وبالعودة إلى المباراة فقد قدم الأردنيون كسائر مبارياتهم عرضاً دفاعياً ممتازاً ونجحوا في إيقاف كل مفاتيح اللعب لدى المنتخب اللبناني، وقد وزّع بالما المجهود على 11 لاعباً جميعهم أدّوا الأدوار المطلوبة منهم، فيما وقف اللبنانيون عاجزين عن مجاراة خصمهم ولم يوحوا في أي لحظة أنهم قادرون على العودة إلى أجواء المباراة.
وتقدم الأردن 10 - 0 فدفع المدرب الصربي دراغان راتزا بروني فهد بدلاً من علي محمود، ورد منتخب لبنان بـ 19 نقطة متتالية بينها 9 من رميات حرة، واشتعلت حرب الثلاثيات بين الفريقين فيما كانت الروح القتالية العالية هي السائدة دفاعياً، لكن أيمن دعيس كان متألقاً فوق العادة بثلاثياته الخمس لينتزع الأردنيون التقدم مجدداً 36 - 27.
وعرف الأردنيون كيف يستفيدون من الهجمات المرتدة ليرفعوا تقدمهم مطلع الربع الثالث 42ـ31، وقد نجح موسى العوضي في إنهاء هذا الربع على الفارق نفسه 56ـ45، وتكرر سيناريو المباراة الأولى حيث نجح الأردنيون في رفع النتيجة إلى 15 نقطة وهو ما مثّل رصاصة الرحمة مع أن مات فريجة سجل ثلاثية وعلي محمود ثلاثيّتين ليعيدا الأمل إلى فريقهما، لكن الأردنيين استبسلوا في المتابعات الهجومية، وجمع الفريق الأردني 11 ثلاثية بينها 6 لأيمن دعيس واثنتان لكل من مهندس الفوز أسامة دوغلاس وصمام الأمان راشيم رايت أفضل مسجل في البطولة.
ـ أفضل المسجلين: راشيم رايت (28) أيمن دعيس (20) أسامة دوغلاس (11) زيد عباس (11) وللخاسر جاكسون فرومان (18) روني فهد (13) فادي الخطيب (13) مات فريجة (10).
ـ أفضل ممرر كرات: راشيم رايت (5) أسامة دوغلاس (4) وللخاسر جاكسون فرومان (4).
ـ أفضل متابعات: زيد عباس (9) إسلام عباس (7) وللخاسر جاكسون فرومان (8) فادي الخطيب (8).
مثّل لبنان: فادي الخطيب، مات فريجة، جاكسون فرومان، جان عبد النور، علي محمود، روني فهد، عمر الترك، علي كنعان، مازن منيمنة وبريان بشارة.
مثّل الأردن: زيد الخص، زيد عباس، انفر شوابسوقة، أسامة دوغلاس، راشيم رايت، أيمن دعيس، فضل النجار، موسى العوضي، محمد حمدان. وسام الصوص، إسلام عباس.

إيران × الصين


أثبت الأردنيون تألقهم في منطقة غرب آسيا بعدما تأهّلوا إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخهم

هل يشارك لبنان في مونديال 2010 في تركيا بالبطاقة البيضاء؟

أكدت إيران زعامتها للقارة الآسيوية في كرة السلة، بعدما احتفظت بلقب البطولة على حساب الصين المضيفة بفوزها عليها 70 - 52 (21 - 10، 42 - 25، 65 - 39).
واذا كانت إيران قد استفادت من مشاركة الصين بفريق من الصف الثاني عام 2007 لتحرز اللقب، فإنها تمكنت هذه المرة من إقصاء التنين في عقر داره وبكامل نجومه، بعدما فرضت سطوتها على اللقاء منذ بدايته مؤكّدة علو كعبها في مواصلة احتكارها لمختلف بطولات الرجال على صعيد الأندية والناشئين والرجال.
وهي المرة الثانية التي يفوز فيها المنتخب الإيراني على الصين من أصل ست مواجهات بينهما، بعد الفوز الأول عام 2007 في توكوشيما في اليابان في النسخة السابقة، حيث أحرز المنتخب الإيراني لقبه الأول.
وفي نهاية المباراة سلم الشيخ سعود بن علي آل ثاني كأس المركز الأول والميداليات الذهبية إلى المنتخب الإيراني الفائز باللقب.
فنياً بعد ثلاث مباريات أُحرج فيها عملاق القارة كثيراً أمام لبنان في مناسبتين والأردن، كانت «الرابعة ثابتة» هذه المرة ولم يتمكّن يي جيان ليان ووانغ زيزي من انتشال الفريق، لأن حامد إهدادي كان حاضراً للتصدي وتأكيد جدارته في اللعب في دوري السلة الأميركي للمحترفين الـ NBA، فوقف سداً منيعاً دفاعاً، فيما سجل أغلى النقاط هجوماً ما أفقد الصينيين توازنهم.
وفرض هذا الواقع معركة ضارية تحت السلة بين الطرفين حسمها الإيرانيون بـ48 متابعة بينها 19 هجومية في مقابل 31 كرة مرتدة لأصحاب الضيافة. وإلى جانب إضاعة لاعبي الفريق الفائز 10 رميات حرة، فقد اكتفوا بتسجيل 4 رميات من خارج القوس من أصل 19 محاولة في مقابل رميتين للصين من أصل 18 محاولة.
ومع وصول الفارق إلى 23 نقطة لمصلحة إيران قبل 5 دقائق على النهاية بدأ الجمهور الصيني مغادرة الملعب.
ـ أفضل المسجلين: حامد إهدادي (19) أوشين سهاقيان (10) وللخاسر وانغ زيزي (24).
■ وحلّت تايوان خامسة، قطر سادسة، 7ـ كوريا الجنوبية، 8ـ الفيليبين، 9ـ كازاخستان، 10ـ اليابان، 11ـ الكويت، 12ـ الإمارات، 13ـ الهند، 14ـ أوزبكستان، 15ـ إندونيسيا،
16ـ ماليزيا.

لبنان × الصين

وكان لبنان قد خرج من نصف النهائي، السبت، بعد خسارة ظالمة أمام الصين 68 - 72.
وقدم المنتخب اللبناني عرضاً دفاعياً مميزاً وكان يستحق الخروج فائزاً، لو استغل بعض الفرص التي لاحت له بطريقة أفضل، ولولا الخطأ التحكيمي من الأوزبكي رافشان غارنييف، وخصوصاً أن الفريقين تعادلا 68 - 68 في الدقيقة الأخيرة ليحتسب الحكم خطأ على روني فهد هو الخامس، أثبتت الإعادة التلفزيونية عدم صوابية القرار، مانحاً ثلاث رميات حرة للصيني هوو زوفنغ الذي أعطى التقدم لبلاده 70 - 68.


آراء

راتزا: الأردنيون استحقوا الفوز وعاشوا حلم التأهّل


رأى مدرب المنتخب اللبناني دراغان راتزا بعد المباراة أن الأردن استحق الفوز عن جدارة لأنه لعب بطريقة أفضل ولأن لاعبيه خاضوا أربعين دقيقة كاملة من المباراة بنفس الوتيرة، فقاتلوا من أجل حلم عاشوه بكل حذافيره.
أما مدرب المنتخب الأردني البرتغالي ماريو بالما فوصف أداء لاعبيه بالعظيم على كل الصعد، معتبراً أن سعادته ليست لأنه تأهل إلى كأس العالم بل لأن لغة العدل هي التي انتصرت، فقال «ما حصل هو العدل بعينه لأن عدم تأهل الأردن بعد كل العمل الجماعي الذي قمنا به منذ ثلاث سنوات حتى الآن هو ظلم كبير». وأضاف «لن نذهب إلى كأس العالم لمجرد المشاركة، بل نحن ذاهبون لنترك بصمة ونمثل السلة الأردنية الآسيوية خير
تمثيل».
وأضاف بالما عقب المباراة: «أعتقد أن الجميع اعترف بأن الأردن قدم المستوى الأفضل، وأنه تفوق على أخصامه في جميع المباريات، مع أن إمكاناتنا معروفة وليس لدينا لاعبون من طراز وانغ زيزي أو جاكسون فرومان، ولولا ذلك لما كنا نلعب على المركز الثالث بل للفوز باللقب».
يذكر أن الأردن كان قد فاز على لبنان في افتتاح البطولة، وبالتالي فإن اللبنانيين فشلوا في الثأر لخسارتهم.


img src="/sites/default/files/old/images/p28_20090817_pic1.jpg" title="لاعبو المنتخب الإيراني مع كأس آسيا (تيان جين ـ محمد علي)" align="center" width="465" height="270"/>
راتزا اعتبر أن الروح القتالية ميّزت الأردنيين وبالما يرى منتخبه الأفضل في البطولة