علي صفارياضة لبنان تشبه حال حكومته بين الحقائب والأسماء والطلبات والحقوق... فيما يغرق البلد بالمشاكل والتحديات. سلة لبنان خرجت من منافسات آسيا لمونديال تركيا 2010، ونجحت معنوياً في عيون منتخبات العالم وشاشاته الناقلة. فماذا في عيوننا؟ منتخبنا مرجَح شعورنا مراراً، فكاد يفعلها أمام الصيني، لولا هدية الحكم الأوزبكي الملغومة في آخر دقيقة. منتخبنا يحتاج إلى فترة تحضير أكبر، وتفاعل كيمياء أكثر، ولجم المناكفات بين بعض لاعبيه التي تسربت، وتسرّع في تغيير أسلوب لعب الفريق ودور قائده فادي الخطيب.
ورغم كل ذلك، لا تزال السلة هي رائدة ألعابنا ورمز مشاركاتنا الوطنية عالمياً، ولا تزال متفائلة بمنحها بطاقة دعوة انتقاء شرفية لمن تجلّى حضوره للمشاركة في نهائيات المونديال. بطاقة تدعو الجميع للعمل على تطوير هذه التوليفة الكبرى، بعيداً من مناكفات الأشخاص.

■ ■ ■

وكُرة لبنان تستعد لموسم جديد. نوادٍ تُعسكر وتبحث عن حفنة من الدولارات كفاف شهرها. جميعها تتقشف، وعادت تهتم بلاعبيها وحواضر ناشئيها بعدما صرفت عليهم مبالغ طائلة وفاشلة في موسم عبثي آخر. المنتخب يلعب في الهند، وجهاز التحكيم خاض اختبارات «fifa test»، فاشلة تنظيماً وأرقاماً.
لا جديد في كرتنا حتى الآن سوى تجديد لجنة الاتحاد، ورجالها في إجازة، بلا حسّ ولا خبر. اللعبة ستمشي كما هي، ولا داعي لبحث حلول لمشاكلها وشؤون نواديها وجهاز حكامها ووضع أنظمة متطورة للاعبيها ولاتحادها، وبحث سبل استعادة جمهورها.
اللعبة المحظوظة تنتظر صافرة 5 أيلول... كأس النخبة.
موسم كله نخبة... هيا بنا نلعب!