إبراهيم وزنه في موازاة إعلان بدء استقبال طلبات الترشّح إلى عضوية اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم، التأم شمل أندية الدرجة الأولى، بشكل لافت، في مقر نادي الصفاء، وهذا ما دفع بالمراقبين إلى تشبيه الاجتماع الحاشد بإشارة الانطلاق على مضمار السباق الانتخابي لاتحاد اللعبة الذي سينطلق في 7 آب المقبل. وعلى جنبات لقاء الأندية التشاوري، تباحث المجتمعون المعنيون طويلاً في السبل الآيلة إلى إنهاض اللعبة دون تكبّد مزيد من المصاريف، وتوافقوا على وضع النقاط الأساسية المساهمة في صياغة خطّتهم الإصلاحية التي ستعرض لاحقاً على اللائحة «المدعومة» الأوفر حظّاً بالفوز، أملاً بتبنّيها وتطبيقها. والثابت عند أهل الخبرة أن حرص المجتمعين على توسيع مروحة التشاور والاجتماعات مع أندية «الثانية» و«الثالثة» إنما يصبّ في خانة جسّ النبض الانتخابي. من جهة أخرى، لمس المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس أمناء نادي الصفاء والأمين العام السابق لاتحاد الكرة الشيخ بهيج أبو حمزة إشارة «صفاوية» صريحة إلى رفع الدعم عن إمكان عودة الأمين العام الحالي للاتحاد رهيف علامة إلى موقعه، وتشير المعطيات إلى رغبة المرجعية الرياضية الدرزية (الحزب التقدمي الاشتراكي) بالتعاون مع نادي الصفاء في تسمية العضوين الدرزيين ضمن اللائحة التي تطبخ حالياً على نار هادئة في قصور السياسيين المعنيين، كالعادة، ببلورة وتأليف اللائحة التوافقية «العتيدة». ومن جانب سياسي آخر، سرّبت مصادر مقرّبة من حركة أمل أن خروج علامة من الاتحاد سيكون مصحوباً بخروج الرئيس الحالي هاشم حيدر، وهذه الأجواء الضبابية دفعت بعض «الحركيين» إلى طرح اسم رئيس نادي التضامن صور الأسبق شريف وهبي في سياق الوصول إلى موقع رئاسة الاتحاد المقبل، لكنّ الثابت في المشهد الإداري للعبة الشعبية هو تأكيد عزوف العضوين الحاليين في الاتحاد مصطفى حمدان ورفيق عرموني عن الترشّح إلى عضوية اللجنة الإدارية الجديدة للاتحاد، فيما حزب الطاشناق الأرمني المكلّف بتسمية العضو الأرمني من المتوقع أن يبقي على خياره السابق (هامبيك ميساكيان)، وكان سمعان الدويهي أول من أعلن رغبته في الترشّح مدعوماً من نادي السلام زغرتا.


وهبي يدعم بقاء حيدر

«ما زلت أرى أن السيد هاشم حيدر هو الأكفأ لقيادة اللعبة في المرحلة المقبلة»، «أشكر كل المحبين الذين يأملون وصولي إلى رئاسة الاتحاد اللبناني لكرة القدم». عبارات قالها الإداري شريف وهبي الموجود خارج لبنان، وذلك في معرض تعليقه على ما يُشاع في الشارع الكروي عن «رئاسته» المرتقبة لاتحاد الكرة، معتبراً المعادلة التي يسوّقها البعض «خروج علامة يعني خروج حيدر» غير واقعية ولا منطقية، ويرددها البعض للاستقواء فقط. ثم ختم وهبي في نهاية اتصالنا معه «ظروف عملي حالياً لا تسمح لي بأن أتولّى منصب رئاسة اتحاد الكرة الذي يحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين.