strong>ستقف ألمانيا كلّها خلف مواطنها السائق الشاب سيباستيان فيتيل عندما تستضيف بلاده المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، وفيها ستكون الأضواء مسلّطة أكثر من أي وقتٍ مضى على سائق «ريد بُل رايسينغ»
تتطلّع بلاد «الأسطورة» ميكايل شوماخر إلى ملهمها الجديد سيباستيان فيتيل، وسط وضع آمالٍ واسعة عليه لتكرار إنجازات بطل العالم سبع مرات، وذلك بعدما أثبت موهبته في الموسمين الماضي والحالي. حلبة نوربورغرينغ ستكون مكان الحدث، حيث يأمل الألمان أن يكون قدومهم فأل خير على فيتيل (22 عاماً) يجعله أول سائق ألماني يفوز بجائزة ألمانيا الكبرى منذ اعتزال شوماخر في 2006.
وربما يكون فيتيل السائق الألماني الوحيد الذي لقّب بـ«شومي الصغير» في بداية مسيرته، لكنه يكره على حدّ قوله مقارنته بمواطنه العظيم.
ويعامل فيتيل سيارته كأنها امرأة، ويطلق عليها اسم «شقيقة كيت المشاكسة»، لأنها أكثر نشاطاً من سيارته الأصلية «كيت» التي فقدها في حادث تصادم خلال جائزة أوستراليا الكبرى، المرحلة الافتتاحية للموسم الحالي.
وقال فيتيل عشية انطلاق الموسم: «أنا هو أنا. لا أحاول أن أكون مثل أي شخص آخر أو أتظاهر بأي شيء. كنت دائماً الشخص الأحمق نفسه».
واللافت أن فيتيل يعتمد طريقة قديمة في التعامل مع شؤون السباقات، إذ لم يعيّن مدير أعمال بل يقوم بالتفاوض بنفسه في كل الأمور التي تتعلّق بنشاطه، وهو علّق على سؤال عن أهمية التفوّق على البريطاني جنسون باتون متصدّر ترتيب بطولة العالم، في بلاد الأخير وأمام مشجّعيه البريطانيين الشهر الماضي: «كل ما أحاول فعله هو دفع السيارة إلى الأمام في كل لحظة وكل لفة، وأنا أبذل أقصى ما في وسعي».
ويعتبر فيتيل ممثّل ألمانيا الأول في الفورمولا 1، إذ يعاني نيك هايدفيلد سائق «بي أم دبليو ساوبر» من أجل الارتقاء إلى السرعة المناسبة. ولم يحرز فريق «فورس انديا» الذي يقود له ادريان سوتيل أي نقطة حتى الآن.
كذلك لم يحقّق نيكو روزبرغ مركزاً أفضل من الخامس مع «وليامس» هذا الموسم، رغم أنه يسجّل أفضل الأوقات في التجارب الحرّة، بينما لا يزال فريق «تويوتا» وسائقه تيمو غلوك يطاردان سائقي الصدارة.
وارتقى فيتيل، وهو أصغرهم سنّاً، إلى مستوى التوقعات، على متن سيارة تتطور سريعاً وتبدو قادرة على مقارعة سيارة فريق «براون جي بي»، ويتخلّف بفارق 25 نقطة عن باتون قبل تسعة سباقات على نهاية الموسم.
وبعد فوزه بثلاثة سباقات في مسيرته، فإن فيتيل الذي شارك في سباقات الكارتينغ عندما كان صغيراً على حلبة كيربن الخاصة بشوماخر بالقرب من كولونيا، يتقاسم المركز الثالث بين أفضل سائقي ألمانيا منذ انطلاق بطولة العالم للفورمولا 1 عام 1950.
ويقبع شوماخر في «مجرّة» أخرى بفوزه في 91 سباقاً، لكنّ فيتيل قد يحصل سريعاً على المزيد من الانتصارات في رصيده تجعله أفضل من كل السائقين الألمان الآخرين مجتمعين، علماً بأنه أصغر سائق يفوز في سباق للفورمولا 1 (في إيطاليا الموسم الماضي)، ويحرز نقطة ويبدأ من مركز أول المنطلقين.
وحظي فيتيل بأول سيارة كارتينغ في حياته وعمره ثلاث سنوات. وفي 2006، وعمره 19 عاماً، أصبح أصغر سائق يشارك في سباق للجائزة الكبرى عندما اشترك في تجارب سباق تركيا مع فريق «بي أم دبليو ساوبر».
الأحد المقبل سيكون يوماً منتظراً، وفيه سيحاول فيتيل أن يفوز بثاني سباق له على التوالي مع فريق لم يحقق أي انتصار قبل انضمامه إليه، وهو صرّح بعد انتصاره المميّز على حلبة سيلفرستون البريطانية: «نبذل جهوداً شاقة للغاية. الفريق يتحلّى بتصميمٍ كبير، ونعلم أين نريد أن نكون. نريد الفوز ولا شيء سواه».
وختم: «لن يكون الأمر سهلاً، لكنّنا مستعدون للمعركة. الموسم لا يزال طويلاً، وأي شيء من الممكن أن يحدث».
(رويترز)


فيلنوف يبحث عن العودة