مثّلت مشاركة منتخب لبنان لكرة السلة في بطولة آسيا والاستعدادات لها محور المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس اتحاد اللعبة بيار كاخيا، بحضور عدد من أعضاء الاتحاد إضافة إلى الجهازين الإداري والفني واللاعبين
عبد القادر سعد
يتوجه منتخب لبنان إلى مدينة تايبه التايوانية للمشاركة في دورة جونز الدولية بين 18 و26 تموز بمشاركة 10 منتخبات. وتأتي الدورة قبل سفر المنتخب إلى الفيليبين في 27 الجاري لإقامة معسكر تدريبي أخير، إضافة إلى مباراتين وديتين، قبل السفر إلى الصين في 3 آب لخوض غمار البطولة.
وقبل سفر المنتخب، عقد رئيس الاتحاد بيار كاخيا مؤتمراً صحافياً في مطعم الدروندي، تحدث فيه عن العمل الذي قام به الاتحاد لتوفير المستلزمات الضرورية للوصول للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم، لكون التأهل إلى نهائي بطولة آسيا يؤهّل تلقائياً إلى المونديال الذي سيُقام العام المقبل في تركيا.
وشدّد كاخيا على أهمية التأهّل الثالث إلى المونديال، بعد أميركا 2002 واليابان 2006، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها اللعبة، كانعكاس للأوضاع الاقتصادية في لبنان، وبالتالي تحتاج إلى دفعة معنوية تساعد على توفير الأموال لها، وتشجيع المستثمرين والمتموّلين على الدخول إلى عالم كرة السلة اللبنانية.
ولا شك أن أي مشاركة خارجية تهدف إلى تحقيق النتائج والتأهّل إلى المونديال تتطلب أموالاً طائلة، فكان التوجه إلى العديد من محبّي كرة السلة اللبنانية لتوفير الأموال المطلوبة، التي وصلت إلى مئات ألوف الدولارات، كأنطوان الشويري، ورئيس مجلس إدارة الـLBC بيار الضاهر، وبنك MED الراعي الرسمي لمنتخب لبنان بجميع فئاته، رجالاً ونساءً، كما سيطلق على الدوري اللبناني اسم دوري «بنك MED»، وهي المرة الأولى التي يصبح فيها للدوري الرسمي مسمّى تجاري. ورأى كاخيا أن هذه هي الطريقة الصحيحة للوصول إلى دوري محترفين، أندية محترفة وكرة سلة محترفة في المستقبل، وخصوصاً على صعيد العقلية. وهذا يجب أن يحصل خلال أربع سنوات، وإلا ستعود اللعبة إلى الهواية. وضرب كاخياً موعداً مع اللبنانيين في 16 آب، اليوم الذي ستُقام فيه المباراة النهائية لكأس آسيا، مؤكداً أن لبنان سيكون طرفاً فيها، «ولن يعود المنتخب قبل 16 آب».
وأذاع مدير المنتخبات الوطنية فؤاد نعمة أسماء اللاعبين وهم: فادي الخطيب (قائداً للمنتخب)، علي محمود، رودريك عقل، روني فهد، عمر الترك، جان عبد النور، مازن منيمنة، إيلي اسطفان، إيلي رستم، براين بشاره، باسل بوجي، جاد بيطار، علي كنعان، ماتيو فريجي وجاكسون فرومان. ويتألّف الجهازين الإداري والفني من: إداري المنتخب جورج كلزي، المدرب الصربي دراغان راتزا، مساعد المدرب إيلي صفير، مدرب اللياقة البدنية حسام خليل، معالج فيزيائي خليل نصار والمسؤول اللوجستي علي مكي.
من جهته، تحدث المدرب راتزا عن وضع الفريق الذي يلعب بصورة جيدة، مشيراً إلى أن معدّل أعمار اللاعبين متدن، ما يبشّر بمستقبل كبير لهم.
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال كاخيا عن مسألة انضمام دانيال فارس إلى المنتخب، إن هناك وضعاً عائلياً خاصاً لفارس، ومن المحتمل أن ينضم إلى البعثة اللبنانية في تايوان.
أما بالنسبة إلى أنطوان بربور، فقد حصل على عقد من إسبانيا بقيمة 600 ألف دولار، ما أدى إلى غيابه عن السمع.
وعن أزمة هروب المتموّلين، قال كاخيا إن أنطوان الشويري ترك اللعبة، ورغم ذلك استمرت كرة السلة اللبنانية، والاتحاد أحسّ بهذا التحدي، لذلك عمل على تأليف منتخب قوي يتأهّل إلى المونديال ويعيد إلى اللعبة زخمها.


صرخة اللاعبين