عاد السبّاح الأميركي مايكل فيلبس إلى التألق بتحطيمه الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر فراشة في التجارب الوطنية الأميركية.وقطع فيلبس مسافة السباق في 50.22 ثانية، متفوّقاً بفارق كبير على تايلر ماكجيل صاحب المركز الثاني، الذي سجل 51.06 ثانية.
وبات فيلبس يحمل خمسة أرقام عالمية للفردي في سباقات 400 و200 متر متنوّع و200 و100 متر لسباحة الفراشة و200 متر للسباحة الحرّة.
وسبق لفيلبس أن احتفظ بالرقم القياسي لهذا السباق ليوم واحد بعدما حطّمه في الدور قبل النهائي في بطولة العالم 2003 في برشلونة، لكن مواطنه إيان كروكر حطّمه في اليوم التالي في النهائي، ثم حسّنه مرتين بعدها، كانت آخرهما في بطولة العالم 2005.
وقال فيلبس: «إنه إنجاز كبير وشيء تمنّيت تحقيقه فعلاً. أردت تحطيم ذلك الرقم منذ خطفه مني (كروكر) في 2003. تغلّب عليّ بفارق كبير في سباق 100 متر في بطولة العالم عام 2005، وأذكر أنني قلت يومها إنني لا أريد أن أتعرّض لمثل هذه الهزيمة السيئة مرة أخرى. كان هذا بمثابة جرس تنبيه بالنسبة إلي».
وأكد العرض القوي لفيلبس أيضاً أنه استعاد لياقته كاملةً إثر ابتعاده لمدة ستة أشهر عن المنافسات بعد بكين، تضمّنت إيقافه لثلاثة أشهر من جانب الاتحاد الأميركي للسباحة حين نشرت له إحدى الصحف صورة وهو يدخّن الماريجوانا.
وخلال تلك الفترة زاد وزن فيلبس 7 كيلوغرامات، وقيل إنه فكّر في الاعتزال، لكنه يتطلع الآن إلى إضافة ميداليات ذهبية جديدة إلى رصيده الذي يبلغ 17 ميدالية ذهبية في بطولات العالم عندما يخوض غمار النسخة المقبلة في روما في الشهر الحالي.
وتأهل فيلبس بالفعل لثلاثة سباقات في روما بانتصاره في سباقات 200 متر حرة و100 و200 متر فراشة.
ولم تظهر على فيلبس علامات الرضى عن أدائه بصورة عامة، وخاصة في سباقي 200 متر، اللذين فاز بهما مسجلاً أفضل رقمين في العام الحالي، لكنه فشل في تقديم أفضل ما لديه. وعلّق مدربه بوب بومان: «أعتقد أن هذا يعني الكثير بالنسبة إليه لأنه في السباق الذي حطّم فيه إيان ذلك الرقم القياسي (في 2005) كانت تلك أسوأ هزيمة لمايكل».
وواصلت السبّاحة المخضرمة دارا توريس الفائزة بثلاث ميداليات فضية في بكين تحدّي التقدم في السن بعد فوزها بسباق 50 متراً حرة مسجلة 24.43 ثانية.
واللافت أنه لم تكن أيّ من السباحات اللواتي نافسن توريس (42 عاماً) في السباق النهائي قد ولدت حين خاضت هي أول دورة أولمبية لها في لوس أنجلس عام 1984!
(رويترز)