15 يوماً ويقفل باب الترشّح إلى عضوية الاتحاد اللبناني لكرة القدم. اثنان فقط تقدّما بترشيحهما رسمياً، وأربعة أعلنوا نيّتهم بذلك، فيما حافلة «التوافق» ما تزال تنتظر صعود «المحظوظين»
إبراهيم وزنه
عند تحديد موعد الانتخابات في 7 آب المقبل، كان الاعتقاد السائد عند غالبية الأعضاء الحاليين أن التمديد لتسعة منهم سيكون الخيار الوحيد المطروح أمام المراجع السياسية المعنية بالعملية الانتخابية، التي طالما وقعت ضحية تضليل «مفاتيحها». إلا أن عدداً من المعطيات التي استجدت على خلفية الانتخابات الآسيوية التي جرت في كوالالمبور، الشهر الماضي، قلبت المشهد التوافقي رأساً على عقب، ورفعت من معنويات بعض الطامحين للوصول الى «جنّة» اللجنة العليا. وفي هذا السياق، افتتح وفيق إبراهيم (رئيس لجنة محافظة الشمال) المعركة التي كانت محرّمة حتى الأمس القريب، مدعوماً من تيار المستقبل وغالبية أندية الشمال، ثم تبعه علي حسون (أمين سر نادي الشباب الغازية) مرشّحاً من قبل ناديه، آملاً ركوب «البوسطة»، وإذا لم يجد له مقعداً داخلها فهو سينزل منه كرمى لإمرار التوافق المنتظر. كذلك أعلن «الحليفان الشماليان» أحمد قمر الدين وسمعان الدويهي (عضوا الاتحاد الحالي) ترشّحهما خلال حفل عشاء أقيم أخيراً، في ظل الحديث عن إمكان التمديد للمجموعة الموجودة اليوم، فيما تريّث رئيس نادي الريان السابق نبيل قانصوه، المدعوم (شمالياً وبقاعياً) في تقديم ترشيحه رسمياً، وهو اليوم سيطلق عدداً من المواقف ويبيّن بعض النقاط الخاصة بالجو الكروي الإداري، وذلك خلال استضافته ضمن برنامج «بروح رياضية» مع الزميل رشيد نصّار (NBN ـــــ 9،30 مساءً).
من جهة أخرى، باشرت قيادات أمنية تدور في فلك تيار سياسي أكثري، بالتنسيق مع منسّقي قطاع الشباب والرياضة في التيار عينه، رسم ملامح المعركة الانتخابية ـــــ المتوقع حصولها ـــــ وذلك نتيجة ضغوط التمنيات «الخليجية» المطالبة بإقصاء الأمين العام الحالي للاتحاد رهيف علامة من منصبه، وهذا «المطلب» عاد ليحرّك المشهد الانتخابي من جديد على اعتبار أن تغيير علامة سيؤدي بطريقة مباشرة إلى المطالبة بتغيير الرئيس هاشم حيدر. من هنا، كثُرت تحركات منسّق التوافق الماضي الشيخ بهيج أبو حمزة في المرحلة الأخيرة، وخصوصاً من خلال حرصه على المشاركة الفاعلة في اجتماعات الأندية.
وفي المعلومات المتعلقة بالأعضاء الشيعة (3)، فالمتفق عليه في حال حصول التوافق أو المعركة أن يبقى الرئيس من حصة حركة أمل، وأن يكون العضو الثاني من حصة حزب الله (سيصار إلى تسمية موسى مكي لولاية ثالثة)، فيما العضو الثالث (بديل مصطفى حمدان) فمن المتوقع أن تسميّه حركة أمل، على أن يكون من خارج الأندية. وهنا من يهمس باسم المهندس سعيد ناصر الدين (رئيس نادي الندوة القماطية لكرة الصالات)، ويسوّق آخرون اسم نائب رئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق حلّا وسطاً بين «الحركة والحزب»، مع الحديث عن إمكان اختيار إداري جنوبي للمقعد «الثالث». أما من جهة البديل المتوقع لرفيق عرموني ( مسيحي ماروني)، فقد باشر المعنيون طرح اسم إداري نادي الراسينغ السابق جورج شاهين (لعب سابقاً مع الحكمة). أما ريمون سمعان (نائب الرئيس الحالي) فسيبقى في موقعه على ضوء ما تنامى إليه من حيثيات تقتضي بقاءه.
ختاماً، نشير إلى أن اللجنة المنبثقة عن الأندية كانت قد وضعت برنامجها التطويري الذي ستضعه على طاولة اللجنة العليا المقبلة، ومن المتوقع أن توزَّع نسخة عنه إلى ممثّلي الأندية الذين سيجتمعون اليوم (6 مساءً) في مقر نادي الصفاء.


هامبيك مرشح «الطاشناق»

«بدأت الولاية الأخيرة بمناكفات مع عدم تجانس، لكنّ الأجواء تبدّلت والأمور تحسّنت في مرحلة لاحقة، وعلّمتنا التجارب أن التوافق أفضل لمصلحة اللعبة، شرط حصول التجانس بين الأعضاء»، كلام لهامبيك ميساكيان مرشّح حزب الطاشناق إلى اتحاد الكرة