بعد ترؤسه الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» منذ عام 1993، أكد البريطاني ماكس موزلي أنه لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقبلة التي ستقام في تشرين الأول، ولم يخفِ أنه يرشح مدير فيراري السابق الفرنسي جان تود، لتولي هذه المهمة.وبعث موزلي، أمس، برسالة إلى جميع الأندية الأعضاء في الاتحاد الدولي، ذكر فيها أنه قرر التنحّي رغم الضغوط التي يواجهها من جانب هؤلاء الأعضاء من أجل الترشح لولاية جديدة.
ورأى موزلي أن ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار هو الاقتراب كثيراً من توقيع عقد «كونكورد» الجديد، الذي يجمع بين الاتحاد الدولي للسيارات وفرق بطولة الفورمولا 1، إضافةً إلى تحقيق التقدم في الكثير من المشاريع ضمن بطولة العالم للراليات والبطولات الأخرى، ما يجعله راضياً عما حققه وبالتالي العدول عن قراره السابق بالترشح مجدّداً.
وقال موزلي في رسالته: «من وجهة نظر شخصية، سيكون من الصعب جداً عليّ أن أغير رأيي والترشح مجدداً. بدأت منذ عدة أشهر بإعادة ترتيب أموري العائلية، التي سيبدأ مفعولها الجدي في تشرين الأول المقبل. كما أعلمت كبار العاملين في الاتحاد الدولي بأني لن أترشح (...)». وواجه موزلي الكثير من المشاكل خلال ولايته وأبرزها العام الماضي، عندما تورّط في فضيحة جنسية، إلا أنه بقي على رأس الاتحاد الدولي رغم هذه الفضيحة التي هزت صورته، وذلك بعدما منحه الاجتماع العام الاستثنائي الذي عقد في باريس من أجل هذه المسألة، الثقة مجدداً.
ولم يسلم موزلي من الانتقادات هذا الموسم أيضاً، بعدما قرر تطبيق قوانين جديدة في بطولة الفورمولا 1 اعتباراً من 2010، ما دفع ثمانية فرق إلى التهديد بإقامة بطولة منفصلة قبل أن يتوصل الطرفان في النهاية إلى اتفاق.
(أ ف ب)