لم تأتِ انطلاقة الدور النصف النهائي لبطولة لبنان لكرة اليد مثالية، إذ رافقت الأخطاء التحكيمية مباراة الجيش والصداقة، التي انتهت لمصلحة الأول فيما حقق السد، حامل اللقب، فوزاً صعباً على الشباب
أحمد محيي الدين
تعرضت كرة اليد لخضّة جديدة بفعل المهزلة التي رافقت نهاية المباراة بين الجيش والصداقة ضمن الدور نصف النهائي للبطولة. وكانت سلسلة مباريات المربع الذهبي قد انطلقت أمس فتقدم الجيش على الصداقة والسد على الشباب مار الياس بمباراة من ثلاث على ملعب السد، وستقام المرحلة الثانية غداً الأربعاء.

الصداقة × الجيش

لم يكن تقدم الجيش على الصداقة في سلسلة مبارياتهما نصف النهائية سهلاً بل شابته الكثير من الصعوبات والاعتراضات، إلا أن الفوز تحقق بعد عناء بنتيجة 32-31 (الشوط الأول 17-15). تقارب مستوى الفريقين كثيراً، وافتقد الجيش جهود قائده وسام نصار بداعي الإصابة. وبرع حارسا الفريقين سامي همدر (الصداقة) وحسين الزعيم (الجيش) في الذود عن مرمييهما.
وبدأت المباراة بوتيرة متكافئة واستفاد الصداقة من خروج لاعبين من الجيش لدقيقتين لتتعادل الأرقام ثم يتقدم 11-8، إلّا أن وصيف بطل لبنان لم يحافظ على تقدمه بل أجاد الجيش في الدفاع والمرتدات وفي قلب التقدم لمصلحته في نهاية الشوط الأول 17-15.
ولم يجارِ لاعبو الصداقة أخصامهم في الشوط الثاني بل استفاد الجيش من جهوزيّته وقوته البدنية ليضاعف تقدمه ويوسّعه إلى 5 إصابات 26-21. وقد تقلّص فارق الإصابات شيئاً فشيئاً وتعادلت الأرقام مرة جديدة 27-27 و30-30. وبينما النتيجة تشير إلى التعادل 31-31 أعطى أكرم الشيخ حسين التقدم للجيش 32-31 قبل 8 ثوان من انتهاء المباراة، وقام محمد سلام بهجمة خاطفة فأعاقه جورج بدوي، الذي طُرد، وتفاوت قرار الحكام في احتساب رمية جزاء أو خطأ، فتوقفت المباراة لحوالى 20 دقيقة من المشاورات ومراجعة شريط التسجيل، وفي النهاية احتُسبت رمية جزاء وانصاع الفريقان للأمر، وتقدم توماس لتنفيذها إلّا أن حسين الزعيم تفوق على نفسه وصدّها مانحاً فريقه الفوز 32-31. وكان أفضل مسجل في الجيش الصربي توميسلاف برصيد 8 إصابات، وفي الجيش حسين شريف بالرصيد عينه. قاد المباراة الحكمان الدولي مازن ديب والقاري زياد منصور.

السد × الشباب مار الياس

وجد السد، حامل اللقب، صعوبة في تخطي الشباب الحيوي وتغلب عليه 33-29 (الشوط الأول 20-17).
وكان من المرجح أن يكون فوز السد سهلاً نظراً لترسانة اللاعبين الذين تزخر بهم صفوفه إلّا أنه واجه فريقاً يمتلك الروح القتالية العالية والأداء الجماعي الراقي.
وقد بدأ مدرب السد الكرواتي جمال صادقوفيتش المباراة بتشكيلة احتياطية، فيما أشرك مدرب الشباب زياد منصور تشكيلته الأساسية بمشاركة السوريين محمد النوري وفيصل خضر.
وتقارب المستوى والتسجيل وسارت المباراة بوتيرة هدف مقابل هدف إلى أن غيّر صادقوفيتش معالم تشكيلته باستبدال أربعة لاعبين دفعة واحدة، فأشرك أحمد شاهين وجاد بدرا على الأطراف، والأوكراني سيرغي باباش وخضر النحاس فتمكّنوا من إنهاء الشوط الأول بفارق ثلاث إصابات 20-17.
وضغط لاعبو الشباب في الشوط الثاني، وأدركوا التعادل 23-23 إلا أن خبرة السد كانت أقوى، وكانت الكلمة الفصل، فأعادوا التقدم، وانتهت المبارة بفوز السد 34-29. وكان أفضل مسجل للسد أحمد شاهين بـ 6 إصابات، وللشباب السوري فيصل خضر بـ 12 إصابة. قاد المباراة الحكمان الدولي محمد حيدر والقاري قاسم مقشر.


همدر: الصداقة لا يستحق الفوز

رأى حارس مرمى فريق الصداقة أن فريقه لم يستحق الفوز لأنه غلب عليه طابع اللعب الفردي عوضاً عن الجماعي في أداء الفريق، كاشفاً أن هذه أسوأ مباراة للصداقة منذ سنوات، ودعا زملاءه الى التركيز للتعويض في المباراتين الباقيتين آملاً أن يصل فريقه الى الدور النهائي.