قبل تسعة أيام على موعد انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة القدم، تتوالى اجتماعات أعضاء اللائحة التوافقية مع أندية المحافظات، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحركات لتأليف لائحة مضادة قد لا تكون مكتملة
عبد القادر سعد
حطّ أعضاء لائحة «وحدة كرة القدم اللبنانية» التوافقية في مطعم تيروس ـــــ صور، أول من أمس، في اجتماع مع ممثلي أندية الجنوب، وصفه أحد الحاضرين بحفلة تكاذب، علماً أن الحضور كان من الصف الثاني مع غياب عدد كبير من رؤساء الأندية. وكانت كلمة لرئيس الاتحاد هاشم حيدر تحدّث فيها عن ظروف تأليف اللائحة التوافقية، ورأى أن الهدف هو إطلاق عهد جديد لكرة القدم اللبنانية، وهو ما تطلّب تأليف لائحة توافقية بعيداً عن التناحر.
وأعلن رئيس نادي الليطاني الدوير ملحم قانصوه باسم أندية الجنوب الدعم للائحة.
وأوضح الأمين العام رهيف علامة مسألة مشاركة الأندية في الجمعية العمومية رغم وجود ديون للاتحاد، إذ قال علامة إن قراراً سابقاً سمح للأندية بتقسيط المبالغ قبل 31 كانون الأول 2009، وبالتالي يمكن الأندية أن تشارك في الانتخابات.
وغمز أحد الحاضرين من قناة أن انتخاب اللائحة قد يؤدي إلى إعفاء الأندية من ديونها، وهو الأمر الذي حوّله علامة إلى حيدر ممازحاً، فرد الأخير بإمكان طرح المسألة على الجمعية العمومية.
وتشير التوقعات إلى أن اللائحة التوافقية ستحصل على سبعين % من الأصوات، لكن القيمين عليها يسعون إلى 95%.
■ في هذا الوقت، تتواصل المساعي لتأليف لائحة مضادة مع ترشّح نبيل قانصوه وسليم فارس، وحصول جو كوبلي على الضوء الأخضر من التيار الوطني الحر للترشح مهما كانت النتائج. وكشف كوبلي عن النية لتأليف لائحة غير مكتملة مؤلفة من نبيل قانصوه وسليم فارس وسلمان عبد الخالق وإبراهيم شبلي وجو كوبلي، وشخصيتين لم يكشف عن اسميهما. أما بالنسبة إلى موعد ترشح كوبلي فقال «سأقدم ترشيحي في الاتحاد غداً الجمعة».
من جهته، أوضح سلمان عبد الخالق أنه لم يقدم ترشيحه حتى الآن بانتظار تبلور الصورة من ناحية تأليف لائحة، إذ إن «الترشح منفرداً لا يفيد بشيء». وقال عبد الخالق إن الهدف من ترشيحه هو خدمة كرة القدم لا زكزكة أحد أو تغطية لأي تيار سياسي، ملمّحاً الى الغبن الذي لحق بالتيار الوطني الحر، مؤكداً أنه لن يتحوّل إلى متراس لأي جهة سياسية. ورأى عبد الخالق أن المطلوب هو وجود رؤية لمستقبل اللعبة، لكن «ما أسمعه هو جعجعة ولا أرى طحيناً».
بيان الوفاء الغبيري
وصل إلى جريدة «الأخبار» بيان مرسل بالفاكس وموقّع من رئيس نادي الوفاء الغبيري بلال عدنان علامة جاء فيه:
أطلّت علينا انتخابات لجنة جديدة لاتحاد كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في لبنان والعالم، رأيناها فرصة أخيرة لإعادة الحياة إلى هذه اللعبة، وذلك عبر تجديد الدم في اللجنة العليا من خلال إدخال عناصر جديدة لديها برامج عمل إنقاذية للعبة. كنا نسمع منذ سنوات أن اللعبة باتت بحكم الميتة، وأن إنقاذها يحتاج إلى معجزة ولا سبيل إطلاقاً لمواصلة مسيرة اللعبة على غرار السنوات التي مرّت كي لا نضطر إلى إعلان مراسم دفن الميت وتقبّل التعازي؟!
فجأةً، وبسحر ساحر، أطلَّ التوافق برأسه تحت حجة أن الوضع القائم في البلد لا يسمح بإجراء انتخابات (لجنة جديدة لكرة القدم) لكون الديموقراطية التي يتغنّى بها اللبنانيون باتت تهدد السلم الأهلي والدستور ولا نعلم ماذا أيضاً؟ (نعيق البوم؟!) بحسب منطق هذا التوافق.
وكأن مَن ينادي بنهضة الكرة وإعادة إحياء اللعبة بات خطراً على السلام والعيش المشترك (نعيق البوم؟!).
هنيئاً للكرة بالتوافق فسوف تفوز بالسياسة وعلى اتحاد كرة القدم السلام ولنبدأ بإعداد مراسم دفن الميت وتقبّل التعازي...


الانتخابات ظاهرة صحيّة

رأى أمين سرّ نادي المبرة، حسين فضل الله، أن ترشيح نائب الرئيس سليم فارس هو موقف مبدئي، وأن التوافق المطروح يجب أن يكون على أساس رؤية واضحة وبرنامج عمل، لا على أساس توافق بين أشخاص. وأشار إلى أن نادي المبرة لا يستطيع أن يكرّس تجربة سلبية لأربعة أعوام جدد، ولا مانع من وجود انتخابات بعيدة عن الضغوط.