يواصل منتخب لبنان لكرة السلة استعداده لبطولة آسيا التي ستُقام في الصين بين 6 و16 آب، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام في تركيا العام المقبل. وينخرط اللاعبون حالياً في معسكر أخير في الفيليبين
عبد القادر سعد
يسعى منتخب لبنان السلّوي إلى التأهل للمرة الثالثة إلى بطولة العالم، بعدما تأهل مرتين، عام 2002 في الولايات المتحدة الأميركية وعام 2006 في اليابان. ويكفي لبنان التأهل إلى نهائي بطولة آسيا 2009 كي يعيد التجربة، في وقت تحتاج فيه كرة السلة إلى دفعة معنوية تعيد لها وهجها الذي بدأ يخفت مع ابتعاد عدد من المموّلين عن اللعبة.
ويخضع لاعبو المنتخب لمعسكر أخير في الفيليبين قبل التوجه إلى الصين يوم الأحد، إذ اكتملت صورة الفريق مع انضمام اللاعب دانيال فارس إلى البعثة، وحسم المدير الفني الصربي دراغان راتزا أمر التشكيلة النهائية التي ستشارك في البطولة الآسيوية، والمؤلفة من 12 لاعباً هم: فادي الخطيب (قائد الفريق)، رودريغ عقل، جاكسون فرومان، مات فريجي، دانيال فارس، عمر الترك، روني فهد، علي محمود، برايان بشارة، مازن منيمنة، علي كنعان وجان عبد النور.
ومن المفترض أن يعود اللاعبون الذين لم يخترهم راتزا إلى لبنان، رغم أن الاتحاد اللبناني كان يتمنى أن يبقى اللاعبون مع المنتخب في الصين كي يكتسبوا الخبرة، لكن قوانين الاتحاد الآسيوي تمنع وجود أكثر من 12 لاعباً في الصين.
ويتدرب الفريق مرتين يومياً عند الساعة العاشرة صباحاً والسادسة مساءً، وهو مكتمل الصفوف من دون إصابات، إضافة إلى تعافي مات فريجي من إصابة سابقة في رجله.
وقال رئيس البعثة فؤاد نعمة (عضو الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية) في اتصال مع «الأخبار»، إن أجواء المنتخب ممتازة، وتُعقد اجتماعات يومية بين الجهازين الإداري والفني، وبين الجهاز الفني واللاعبين لتقويم التطور الحاصل في صفوف المنتخب.
ويسعى المدرب راتزا لإيجاد المزيد من التجانس بين اللاعبين، وخصوصاً أن الفريق يضم عدة عناصر جديدة تحتاج إلى التأقلم في ما بينها، أما على صعيد اللياقة البدنية فقال نعمة إن المستوى أصبح جيداً للمشاركة في البطولة، لافتاً إلى أن الفترة الباقية قبل انطلاق كأس آسيا كافية للمدرب راتزا لإيجاد التجانس المطلوب.
وعلى الصعيد الإداري، يطغى الانضباط على سلوك اللاعبين، ما جعل القيّمين على الفنادق التي نزل فيها اللاعبون يهنّئون البعثة على سلوكهم، مقارنة مع المنتخبات الأخرى.
أما على صعيد الاستعداد النفسي للاعبين، وخصوصاً اللاعبين القلقين على مستقبلهم مع فرقهم نتيجة الوضع الإداري الضبابي، فقد أكّد نعمة أن تركيز اللاعبين هو على بطولة آسيا، ولا يفكرون سوى بالتأهل إلى المونديال، مضيفاً أن البرنامج المكثّف لا يترك وقتاً لأي لاعب، نتيجة التمرين الصباحي والمسائي والاجتماعات التي تُعقد.
وكان منتخب لبنان قد وصل إلى الفيليبين بعد مشاركته في دورة كأس جونز الدولية في تايوان، إذ فاز على منتخبات كازاخستان، واليابان، وتايوان الأول والثاني، والفيليبين وكوريا الجنوبية، وخسر أمام الأردن وإيران.
ويشارك في بطولة آسيا 16 منتخباً توزّعت على أربع مجموعات كالآتي:
- المجموعة الأولى: كوريا الجنوبية، اليابان، الفيليبين وسيريلانكا.
- المجموعة الثانية: إيران، تايوان، الكويت وأوزبكستان.
- المجموعة الثالثة: كازاخستان، قطر، الهند والصين.
- المجموعة الرابعة: لبنان، الأردن، الإمارات وإندونيسيا.
ويقام الدور الأول وفق نظام الدوري من مرحلة واحدة، فتتبارى الفرق في ما بينها ضمن كل مجموعة، على أن تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور الثاني.


فارس والمكسب الكبير

رأى رئيس البعثة فؤاد نعمة أن دانيال فارس سيشكل مكسباً كبيراً، وهو دخل في أجواء الفريق سريعاً، مشيراً إلى أن المنافسة ستكون قوية داخل المنتخب، إضافة إلى أن الضغط خلال المباريات سيكون أخف على قائد المنتخب فادي الخطيب، نتيجة وجود أكثر من لاعب مميز يجب مراقبته من قبل الخصم