strong>تدخل التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل مراحلها الحاسمة والأخيرة، فيما ستكون المنتخبات العربية الأفريقية أمام اختبارات صعبة جداً وخصوصاً المغرب وتونس ومصر
ستحظى الجولة السابعة من تصفيات قارة آسيا المونديالية باهتمام منقطع النظير، إذ قد يشهد تأهّل عدد من المنتخبات إلى نهائيات جنوب أفريقيا، صيف العام المقبل، وخصوصاً أوستراليا واليابان القريبتين جداً، فيما تنازع المنتخبات العربية إلى البقاء ضمن دائرة المنافسة.

المجموعة الأولى

تتواجه في هذه المجموعة اليابان مع أوزبكستان في طشقند، وأوستراليا مع مضيفتها قطر.
وتملك أوستراليا (المتصدرة بـ 13 نقطة) فرصة حسم تأهلها إلى النهائيات، إذ تحتاج الى نقطة واحدة لضمان التأهل، فيما يبحث القطري عن الأمل الضئيل للاستمرار في دائرة المنافسة واللعب في الملحق الآسيوي، ويسعى الأوستراليون إلى حسم تأهّلهم في التصفيات الأولى لهم ضمن القارة الآسيوية بعدما انتقلوا إلى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر عام 2006. ولا بديل للمنتخب القطري (الخامس بـ 4 نقاط) عن الفوز في المباراة الأخيرة ضد اليابان وتعثّر البحرين وأوزبكستان لإنهاء التصفيات ثالثاً. ورغم ضعف الأمل وصعوبة المهمة التي تكاد تكون مستحيلة بالنسبة إلى المنتخب القطري، فإن مدربه الفرنسي برونو ميتسو أوضح أن فريقه سيقاتل وسيتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة. خاض العنابي مباراتين وديتين فاز فيهما على منتخبي العراق بطل آسيا والسعودية وصيفه 1-0 و2-1 على التوالي.
أما المنتخب الأوسترالي فقد انتظم في معسكر تدريبي في دبي منذ الأحد الماضي، للتأقلم على اللعب في أجواء مناخية مختلفة تصل فيها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. ويغيب مهاجم نيوكاسل الإنكليزي مارك فيدوكا، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعب إفرتون الإنكليزي تيم كاهيل بسبب الإصابة.
ويحتاج المنتخب الياباني (الثاني بـ11 نقطة) إلى ثلاث نقاط لبلوغ المونديال، وهو سيحل ضيفاً على أوزبكستان (رابعة بـ4 نقاط)، ولن تكون المواجهة سهلة لأن المضيفة تريد إبقاء فرصتها قائمة في الحصول على المركز الثالث وخوض الملحق، أملاً في التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها. لكن المنتخب الياباني يدرك صعوبة المهمة في انتزاع نقاط المباراة الثلاث من طشقند، وخصوصاً أن مواجهة الذهاب في طوكيو انتهت 1-1.

المجموعة الثانية

يتطلع منتخب كوريا الجنوبية إلى الحفاظ على صدارة المجموعة الثانية وقطع خطوة مهمة نحو النهائيات عندما يحل ضيفاً على نظيره الإماراتي في دبي. واستعدت كوريا الجنوبية للمباراة بخوض مباراة ودية مع عمان في دبي انتهت بالتعادل السلبي، حيث حرص مدربها هو جونغ موو على تجربة أكبر عدد من اللاعبين.
وتعوّل كوريا الجنوبية على بارك جي سونغ (الصورة 1) جناح مانشستر يونايتد وكيم دونغ جين (زينيت بطرسبورغ الروسي) ولي يونغ بيو (بوروسيا دورتوند الألماني) وتشاو وون هي (ويغان الإنكليزي) وبارك تشو يونغ (موناكو الفرنسي).
من جهتها، تخوض الإمارات المباراة غداً بشعار تحسين الصورة وتحقيق فوزها الأول بعدما فقدت أي فرصة للتأهل أو احتلال المركز الثالث الذي يسمح لها بخوض الملحق مع ثالث المجموعة الأولى، إذ تحتل حالياً المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وتأمل إيران في مواصلة تفوّقها التاريخي على كوريا الشمالية لتعزيز فرصتها في اللحاق بصدارة المجموعة، إذ تحتل المركز الرابع بست نقاط من خمس مباريات، وفوزها في مبارياتها الثلاث الباقية قد يخلط الأوراق كثيراً.
وشهدت الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني حالة من عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة، إذ تولى محمد مايليكوهان تدريبه خلفاً للدولي السابق علي دائي، لكنه لم يمكث في مهمته سوى أسبوعين لتسند المهمة أواخر نيسان الماضي إلى أشفين قوتبي.

التصفيات الأفريقية

تتجه الأنظار، غداً، إلى ملعب «مصطفى تشاكر» في مدينة بليدة الجزائرية حيث تقام مباراة القمّة العربية ـــــ العربية بين الجزائر ومصر ضمن المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الثالث الحاسم ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أنغولا عام 2010 ونهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا في العام ذاته.
وتكتسي مباراة الجزائر ومصر أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين كون الفائز فيها سيعزز حظوظه بنسبة كبيرة في حجز البطاقة الأولى المؤهلة إلى النهائيات العالمية وكلاهما فشل في التأهل إلى المونديال منذ فترة طويلةواستعد المنتخب الجزائري جيداً للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا بقيادة مدربه رابح سعدان الذي أكد جهوزية فريقه لمواجهة الفراعنة. ويعتمد المنتخب الجزائري على تشكيلة أغلب عناصرها من المحترفين في القارة العجوز، في مقدمهم نادر بلحاج نجم بورتسموث الإنكليزي وكريم زياني لاعب وسط مرسيليا الفرنسي وعبد القادر غزال لاعب وسط سيينا الإيطالي وكريم مطمور (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني).
في المقابل، يعوّل المنتخب المصري على القوة الضاربة الهجومية المكونة من عمرو زكي ومحمد زيدان ومن خلفهم المهاري محمد أبو تريكة وأحمد حسن مع الاعتماد على انطلاقات أحمد فتحي في اليمين إذا سنحت الظروف بجانب أحمد المحمدي القادم من الخلف، والهجمات المرتدة السريعة التي تدرب عليها الفراعنة في الفترة الأخيرة مع التأمين الدفاعي الجيد والارتداد السريع عند فقد الكرة للتحكم في وسط الملعب ووقف خطورة مهاجمي المنتخب الجزائري.
وضمن المجموعة عينها، تلتقي زامبيا مع روانداوضمن الجموعة الأولى، يخوض المنتخب المغربي لقاءً مصيرياً أمام مضيفه الكاميروني في ياوندي، وتنتظر المنتخب المغربي رحلة صعبة لمواجهة «الأسود غير المروّضة» في لقاء الجريحين اللذين خسرا في الجولة الأولى: المغرب أمام ضيفته الغابون 1-2، والكاميرون أمام مضيفته توغو 0-1.
ويملك المنتخب الكاميروني تشكيلة مدججة بالمحترفين في أبرز الأندية في أوروبا، في مقدمهم هداف برشلونة الإسباني صامويل إيتو إلى جانب لاعب وسط آرسنال الإنكليزي ألكسندر سونغ ومهاجم ليون الفرنسي جان ماكون.
واستعد المنتخب المغربي للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا، ويبدو مدربه الفرنسي روجيه لومير في موقف حرج لأن الخسارة ستضعف آمال المغرب في التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1998، ما قد تؤدي إلى إقالته.
ويعوّل المنتخب المغربي أيضاً على ترسانته المحترفة في أوروبا بقيادة مروان الشماخ (الصورة 2) هداف بوردو الفرنسي، ومنير الحمداوي هداف الدوري الهولندي والمتوّج بلقبه مع ألكمار ويوسف حجي.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الغابون مع توغو في مباراة قوية.
■ في المجموعة الثانية، تخوض تونس اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفتها موزامبيق ضمن المجموعة الثانية، اليوم، ويمنّي «نسور قرطاج» النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ورفع معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة أمام ضيفته نيجيريا في الجولة الثالثة في 20 الجاري.
من جهته، يسعى المنتخب النيجيري إلى تعويض سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفته موزامبيق في الجولة الأولى، عندما يستضيف كينيا الجريحة.
■ وفي المجموعة الرابعة، يحل المنتخب السوداني ضيفاً على نظيره البنيني وكله أمل في تحقيق الفوز لتعويض سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفته مالي 1-1 في الجولة الأولى.
وفي المجموعة عينها، تلتقي مالي مع غانا في قمة ساخنة يعوّل فيها المنتخبان على نجومهما في أوروبا، أبرزهم الماليان فريديريك كانوتيه (إشبيليه الإسباني) وسيدو كيتا (برشلونة الإسباني).
■ وفي المجموعة الخامسة، تحل المتصدرة ساحل العاج ضيفة على غينيا، وبوركينا فاسو ضيفة على مالاوي.
(أ ف ب)