انطلقت، أول من أمس الأربعاء، منافسات رالي سوريا الدولي لعام 2009 من وسط العاصمة السورية دمشق، ويستمر السباق على مدى يومين ويمتد إلى مسافة 587.1 كلم ويتمتع بطرقات صحراوية
صيدنايا ــ أحمد محيي الدين
دخلت بطولة الشرق الأوسط للراليات مرحلة جديدة مع انطلاق فعاليات رالي سوريا الدولي الذي يشكل المرحلة الثالثة للبطولة الإقليمية. وبعد مراسم حفل الانطلاق التي أعطى إشارتها وزير السياحة السوري سعد الله آغا القلعة، حيث جرى خلاله مرور استعراضي لسيارات المشاركين فوق منصة الانطلاق على أنغام أغانٍ تراثية للدول العربية المشاركة.
ويعدّ الرالي مناسبة لظهور بطل جديد في البطولة بعدما احتكر القطري ناصر العطية، بطل الشرق الأوسط وحامل لقب السباق السوري، والإماراتي خالد القاسمي معظم الجولات في السنوات الأخيرة، إلا أنهما لن يشاركا في الرالي الحالي بسبب انشغالهما في المشاركة في رالي اليونان إحدى جولات بطولة العالم للراليات.
وبعد الانطلاق، توجه المتسابقون إلى الموقف المغلق في مدينة دير عطية في ريف دمشق القريبة من مراحل الرالي التي ستقام عليها المنافسات الفنية اليوم وغداً ضمن مدن وبلدات دير عطية والنبك والمراح والبيضا والقسطل ولمسافة 587.1 كلم.
ويتضمن اليوم الأول سبع مراحل للسرعة مسافتها الإجمالية 141.6 كلم، بينما تبلغ مسافة مراحل الوصل 148.72 كلم وسط تحذير علني وجّهه منظّمو الرالي من نادي السيارات السوري لأي سيارة مخالفة للمسارويتميز السباق السوري بالمشاركة القطرية الواسعة، متمثلة بستة فرق يتقدمهم وصيف بطولة الشرق الأوسط الحالية مسفر المري، إضافة إلى الشيخ حمد بن عيد آل ثاني العائد إلى البطولة بعد سنوات، والذي فاز بلقبها عام 93 وسط غياب البطل الإماراتي محمد بن سليم آنذاك. كذلك تطمح الكويت الممثلة بستة فرق إلى أن تضع بصمة في بطولة الشرق الأوسط رغم غياب صالح بن عيدان عن المنافسات بسبب الإصابة.
وتبرز المشاركة السعودية عبر المتسابق يزيد الراجحي، أحد المرشحين للفوز، إضافة إلى أحمد الصبان.
أما المشاركة اللبنانية فإنها تعوّل على ثنائي، أحدهما يمثل الخبرة عبر ميشال صالح، شيخ المتسابقين، والآخر عبر اليافع نيك جورجيو الذي يلاحظ الكثيرون تطوره من موسم إلى آخر.
وتشارك الإمارات بفرصة واحدة للمنافسة عبر عبد الله القاسمي أحد أبرز الموجودين ذوي الخبرة حيث نال المركزين الثاني والثالث في آخر نسختين.
فيما يمثل الأردن المتسابق الوحيد فارس حجازي بعد اعتذار شقيقه عمار عن عدم المشاركة بسبب وعكة صحية.
وتتمثل سوريا، المضيفة، عبر فريق رالي سوريا باثنين من الصف الأول، هما المتسابقان: أحمد حمشو وهيثم اليوسفي مع إمكانيتهما في تسجيل مفاجأة بدخولهما المراكز المتقدمة.
وعشية انطلاق السباق، عقدت اللجنة المنظّمة للرالي مؤتمراً صحافياً، حيث لم يتخلّ الراجحي عن طموحه وحماسته، مؤكداً أن التصريحات التي يطلقها المتسابقون تزيد من إثارة الرالي، فيما أكد المري ثقته بأن السيطرة ستبقى قطرية وأن المنافسة الشريفة في الميدان ستفرز البطل الحقيقي.
وأشار الإماراتي القاسمي إلى دور الخبرة في التنافس الذي يعتمد على الثواني وعلى قدرة السائق في تجاوز الأخطار وليس الاعتماد على السرعة فقط والتي قد تخرجه منذ بداية الطريق، كاشفاً أنه يعتمد على التوازن من أجل الوصول السليم من دون أخطاء.
وتمنى صالح أن يكون من الثلاثة الأوائل على منصّة التتويج، موضحاً أن الفرصة متاحة لسبعة متسابقين للفوز بلقب رالي سوريا الدولي، وتمنى أن يتخلى سوء الحظ والأعطال الميكانيكية عن الفريق السوري. وأشاد بالرالي لكونه صناعة سورية بامتياز، وتوقع لمواطنه نيك جورجيو أن يكون من ضمن الخمسة الأوائل لأنه يتطور بسرعة.