في ظلّ التحضيرات اللوجستيّة والميدانيّة التي يشهدها لبنان لاستقبال الحدث الأكبر رياضيّاً، وهو «الدورة الفرنكوفونيّة السادسة» أواخر أيلول، تنغمس الاتحادات عبر نواديها بسلسلة من المتابعات الفنيّة والتقنيّة والتجهيزيّة.
غرايس حاوي
مع اقتراب موعد الحدث المنتظر، تتّجه الأنظار أكثر إلى التحضيرات والمشاركين ومدى جهوزية الكوادر العاملة وما قد يعترضها، ما يستوجب تسليط الأضواء على الألعاب المشاركة وتحضيراتها، عبر نشر سلسلة من المواضيع التي تختصّ بها.

أم الألعاب: حظوظ مفتوحة..

نبدأ مع ألعاب القوى نظراً لأهميتها وتوسّع حظوظها في المنافسة على ميداليّات للبنان واحتوائها عبر 23 مسابقة. ولمتابعة الاستعدادات، سألت «الأخبار» نعمة الّله بجّاني (أمين السرّ العام ورئيس اللجنة الفنيّة لاتّحاد ألعاب القوى)، فأفاد بأن تعيينه في هذا المركز هو من أجل التواصل مع اللجنة المنظّمة بشأن إعادة تأهيل منشآت المدينة الرياضية التي ستستضيف مسابقات ألعاب القوى وإعادة تأهيل مضمارها الخارجي وقاعة الإحماء وجميع مواقع الرمي والوثب، مع إمكانية إعادة تشغيل التجهيزات التقنيّة اللازمة (اللوحات الإلكترونية، مكنة الانطلاق وغيرها) وصيانتها، وتابع بجّاني: «بالنسبة إلى المشاركة في وضع الشروط الفنيّة للبطولة، سأضع قائمة بالمستلزمات الضرورية لإقامة البطولة (معدّات الرمي، القفز والجري)، ومسار لسباق الماراتون و20كم مشياً، وذلك بالتنسيق مع المندوب الفنّي والمسّاح الرسمي للاتحاد الدولي.

تحضيرات مكثّفة..

عن الاستعدادات الفنيّة، والإداريّة، والتنظيميّة قال بجّاني: «التحضيرات للمشاركة تجري جدّياً ومتواصلة، سننظّم ثلاث دورات دراسية إعدادية محلّية للحكّام والقضاة، بالإضافة إلى دورتين إعداديّتين دوليّتين من جانب إداريين فنيين دوليين لإعداد حوالى 125 حكماً وقاضياً يفترض أن يتولّوا الإشراف على كل مسابقات ألعاب القوى، والعمل على إعداد فريق لوجيستي وتطوّعي للمساعدة من خلال تكوين لجنة من نخبة المدرّبين اللبنانيين المتخصّصين، للإشراف على إعداد المنتخب الوطني الذي سيشارك في الألعاب وتأليفه، وقد بدأ الاتّحاد بتنظيم لقاءات أسبوعية تليها مشاركات ومعسكرات دولية (اللاعب أحمد حازر يشارك في معسكر طويل في السنغال بإشراف الاتحاد الدولي للعبة).

مسابقات القوى

وبالنسبة إلى المسابقات التي تتضمّنها ألعاب القوى، قال بجاني: «تتألّف من المسابقات التالية: سباقات المضمار: (100، 200، 400، و800 متر عدواً، حواجز: 100 متر للسيدات، و110 متر للرجال)، تتابع ـ 4 X 100، و 4 X 400 متر)، سباقات المسافات: (1500و3000م موانع، 5000، و10000 متر، سباقات 20كم مشياً للرجال و10 كم مشياً للسيدات وسباق الماراتون (42195م) للرجال والسيدات)، ومسابقات الميدان: (الوثب العالي، القفز بالزانة، الوثب الطويل، الوثبة الثلاثية، دفع الكرة الحديدية، رمي المطرقة، رمي الرمح، ومسابقة العشاري للرجال والسباعي للسيدات)». وعرض بجّاني أسماء المرشّحين: «في ظلّ غياب أبرز أبطالنا الدوليين أمثال جان كلود ربّاط (الذي يستطيع أن يبرز إذا خضع لمعسكرات ومشاركات دولية)، وغريتا تاسلاكيان (بطلة العرب 2008) التي تعرّضت أخيراً لإصابة وخضعت بنتيجتها لعمليّة جراحية، سيشارك عدد من اللاعبين واللاعبات مثل: مارك حبيب (وثب طويل)، أحمد حازر (110م حواجز)، علي حازر (400 م حواجز)، محمّد سراج تميم (100 م)، عصمت الغريزي (800م)، حسين عواضة (100م)، رمزي نعيم (100*4 تتابع أو 400*4)، بيا نعمة (1500م أو ماراثون)، ديالا الشاب (400م حواجز)، كارين بوشاكجيان (وثب عالٍ)، لورا صليبا (200م ركضاً)، مها المعلّم (100 متر ركضاً)، وغيرهم». وتفاءل مضيفاً: «ما يميزنا في هذه الدورة أنّها ستقام في لبنان، وهي فرصة لمشاركة أكبر عدد من أبطالنا في كل مسابقات ألعاب القوى، ما سيتيح لهم اكتساب الخبرة والمعرفة الدولية»، وأضاف «إنّها ستكون مناسبة مهمّة لجميع الإداريين والحكّام والمنظّمين، من حيث اكتساب الخبرة الدولية في التنظيم والإدارة والعمل الاحترافي الذي يحتاجه لبنان».

العقوبات.... والمعوّقات

وفي نظرة جانبية إلى المشاكل والمطالب استكمل بجاني حديثه: «المشاكل كالعادة مادية، وهي لم تتوافر تماماً حتى الآن لتسهيل مهمّة الإعداد والتحضير إدارياً وفنياً، إضافة إلى التأخير في إعطائنا الإفادة الإدارية لأكثر من 9 أشهر (أعطيت لنا منذ أيام فقط)». ولدى سؤاله عن المطالب قال: «ما نريده أولاً هو الإسراع في إعادة تأهيل المنشآت الرياضية وتجهيزها فنيّاً وتقنيّاً ليتسنّى لحكّامنا وإداريينا التأقلم والتدرّب
عليها».
وختم بجّاني متمنّياً أن تأخذ هذه الدورة الفرنكوفونيّة العالمية، رونقها اللائق في بلدنا، وتنال مسابقات ألعاب القوى خصوصاً حقها من التغطية الصحافية، لأنها أم الألعاب الرياضية.


أعضاء الهيئة الإدارية

وقّع المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي بتاريخ 9 حزيران، إفادة الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد المنتخبة، في 4 تشرين الأول، وهي كالآتي: الأمير عبد الله شهاب (رئيساً)، والأعضاء المرحوم واروجان كيفوركيان، نعمة الله بجّاني، نور الدين الكوش، فادي سلامة، كلير شهاب، إيلي سعادة وأسعد ملحمة وخالد مجاعص