ستكون الرياضة السورية أمام اختبار جدي في دورة ألعاب البحر المتوسط الـ16 التي تستضيفها مدينة بيسكارا الإيطالية، من 26 الجاري إلى 5 تموز المقبل، ببعثة يصل قوامها إلى 96 لاعباً ولاعبة في 10 ألعاب. وتقتصر المشاركة السورية في الألعاب الجماعية على كرة القدم عبر منتخبها الأولمبي الذي سيجد نفسه في مهمة صعبة بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب إيطاليا واليونان.وإضافة إلى كرة القدم اللعبة الجماعية الوحيدة، تشارك سوريا في 9 ألعاب فردية هي الملاكمة والمصارعتان الحرة واليونانية ـــــ الرومانية والجودو ورفع الأثقال والكاراتيه والجمباز والدراجات والفروسية وألعاب القوى.
وترتفع الآمال السورية في الملاكمة خصوصاً، التي طالما نجحت في اعتلاء منصات التتويج في الدورات المتوسطية السابقة. وأعرب رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب عن تفاؤله في الخروج بنتائج مقبولة دون أن يتطرّق إلى إمكان الحصول على ميداليات.
وفي الجودو، تشارك سوريا بثلاثة لاعبين، وتوقع رئيس الاتحاد جمال ناصر أن ينافس لاعبوه على المراكز من الثالث حتى السابع. وترتفع نسبة التفاؤل أيضا لدى المسؤولين عن رفع الأثقال عبر الرباعين عهد جغيلي (وزن 105 كلغ) ومصطفى رمو (وزن 65 كلغ)، وبرباعتين اثنتين بشرى محمد وسلوى صالح.
ويمثل سوريا في المصارعة الرومانية 5 لاعبين، وهناك إمكان كبير لحصد غلة معقولة من الميداليات على غرار ما فعلوه في الدورات السابقة، حيث نال فراس الرفاعي ومازن قضماني فضية وزنيهما. وتعتبر المشاركة السورية في ألعاب القوى الأضعف على الصعيد البشري، حيث تقتصر على مجد الدين غزال في مسابقة الوثب العالي، والعدّاءة منيرة الصالح في سباقي الـ200 والـ400 م.
وهذه هي المشاركة الخامسة عشرة لسوريا في دورات ألعاب المتوسط، حيث تخلّفت مرة واحدة فقط في الدورة الخامسة في تونس 1967 بعد العدوان الإسرائيلي.
وبلغ عدد الميداليات التي أحرزتها سوريا في مشاركاتها السابقة 122 ميدالية متنوعة (24 ذهبية و32 فضية و66 برونزية) دون حساب نتائج الدورة الثالثة في بيروت 1959 التي شاركت فيها بوفد موحّد مع مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة إبان الوحدة بين الدولتين، وحققت فيها المركز الثاني برصيد 24 ذهبية و23 فضية و29 برونزية. أما أفضل مركز احتلته سوريا في مشاركاتها المتوسطية فكان السابع في دورتي اللاذقية 1987 (9 ذهبيات و7 فضيات و14 برونزية)، وفي نابولي 1963 (فضية واحدة و3 برونزيات).