ستكون المباراة النهائية على لقب كأس القارات، بين منتخبي البرازيل والولايات المتحدة، بعد غدٍ الأحد، إثر تأهل بطل أميركا الجنوبية إلى المباراة النهائية، بتخطيه عقبة جنوب أفريقيا المضيفة بصعوبة بالغة
أحرج منتخب جنوب أفريقيا ضيفه البرازيلي، لكنه لم يُخرجه، إذ خسر أمامه 0ـ1، في ثانية مباراتي الدور نصف النهائي لبطولة كأس القارات. وجاء الشوط الأول متكافئاً، وانتظر فيه البرازيليون الدقيقة الـ 13 لتهديد أصحاب الأرض، فسدد راميريس كرة من خارج المنطقة بين يدي الحارس إيتومولنغ كونيه، وردّ عليها فوراً سيبونيسو غاكسا بكرة مشابهة مرّت قريبة من مرمى جوليو سيزار.
وكاد قائد جنوب أفريقيا أرون موكوينا أن يفتتح التسجيل، إلا أن رأسيته إثر ركلة حرة نفذها بنسون ملونغو علت العارضة بقليل (21). كذلك سدد سيفيويه تشيبالالا كرة قوية من ركلة حرة مباشرة حوّلها سيزار إلى ركنية (29وكان كاكا قريباً من إصابة الشباك بعد فاصل مهاري أنهاه بتسديدة قوسية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيسر (37)، ثم بأخرى زاحفة التقطها كونيه (42). وكاد ستيفن بينار يمنح التقدّم لبلاده بتسديدة بعيدة انحرفت عن مرمى سيزار (43).
ودخل الأفارقة بزخمٍ أكبر في مستهل الشوط الثاني وهاجموا من دون خوف، فحاول تيكو موديسي مباغتة سيزار بتسديدة قوية تحوّلت من أحد المدافعين، بيد أن الأخير أبعدها ببراعة (57).
وتواصل السجال بين المنتخبين من دون أفضلية لأحدهما على الآخر، حتى ظهر البديل دانيال ألفيش على مسرح الأحداث، منفذاً ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة، اخترقت الزاوية اليسرى لمرمى كونيه قبل دقيقتين على صافرة النهاية.
فوز أميركا «تاريخي»
أسهم هدفا جوزيه ألتيدور مهاجم فياريال الإسباني، وكلينت ديمبسي لاعب فولام الإنكليزي في قيادة منتخب الولايات المتحدة إلى واحدٍ من أكبر الإنجازات في تاريخه عندما أخرج نظيره الإسباني من نصف نهائي كأس القارات بفوزه عليه 2ـ0.
وحقق الأميركيون بالتالي انتصارهم الأول على الإسبان بعدما انتهت المواجهات الثلاث الماضية بينهما بخسارة رجال بلاد «العم سام».
ويعود الفضل في هذا الفوز إلى الأداء الدفاعي المميز، إضافةً إلى تألق استثنائي للحارس تيم هاورد، الذي تكفّل بصدّ كمٍّ هائل من التسديدات الإسبانية.
وقال بوب برادلي مدرب الولايات المتحدة: «عليك أن تقدّم أداءً دفاعياً كفريق عندما تلعب ضد إسبانيا. نجحنا في إيقاف شافي هرنانديز بأكبر قدر ممكن لكي نمنعه من إمرار كرات بينية. لقد عرفنا أننا متى امتلكنا الكرة يجب أن تكون لدينا الثقة للاحتفاظ بها ونقلها. كان جهداً جماعياً، وكان همّنا أن نحرص على الدفاع جيداً وأن نستغل الفرص السانحة للتسجيل. بالنسبة إلينا إنها ليلة كبيرة. هائلة».
أما هاورد، فأعاد الفوز إلى «العمل الجاد وثقة بعضنا ببعض»، مضيفاً: «كرة القدم مضحكة. عليك أن تستغل الفرص أمام المرمى. استبسلنا في الدفاع وأسعفنا الحظ».
أما ديمبسي، أفضل لاعب في المباراة فقال: «لقد كنا خارج البطولة تقريباً، ولم يتوقع أحد أن نفوز. سيكون الجميع في بلادنا سعداء بهذه النتيجة، ونحن فرحون للغاية. ندرك أن لدينا مباراة أخرى لنلعبها، وأنها ستكون صعبة لأنها بكل بساطة المباراة النهائية، لكننا نتطلع لها».