إبراهيم وزنة«فصل السياسة عن الرياضة». عبارة تحولت إلى لازمة في معظم تصريحات أهل الرياضة، في معرض تعليقهم على التداخل السياسي الرياضي عندنا. والثابت أن أهل السياسة يستغلون الرياضة لأهداف انتخابية أو لكسب مؤيّدين جدد، فيما أهل الرياضة يستنجدون بالسياسيين للاستقواء والوصول إلى حيث لا يستطيعون أن يصلوا من دون دعم حزب أو زعيم.
ونعرض هنا بعض الهجمات السياسية على ملاعبنا... فمن قاعة نادي غزير أطلق الرئيس أمين الجميّل ماكينته الانتخابية، ومن ملعب نادي النجمة أعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لائحة بيروت الثالثة التي ضمت عشرة مرشحين (كان يلزمهم مرشح إضافي ليؤلّفوا فريقاً كروياً!)، ومن قاعة بيار الجميّل في المدينة الرياضية، ارتأت مرشحة الشباب في دائرة بيروت الأولى نايلة جبران تويني بثّ «القسم» الذي أطلقه والدها في 14 آذار 2005، وأمس ـــــ كالعادة ـــــ توجّهت إدارة النادي الرياضي إلى دارة النائب الحريري لتقدّم له الكؤوس مقابل الدعم والرعاية، وقبل ذلك عوّدنا الأنصار تقديم الكؤوس إلى والده، كما اعتاد غيرهم إهداء إنجازات رياضية إلى قيادات وطنية و«شهداء»، وطالما طُبخت الاتحادات الرياضية في مقار الأحزاب أو قصور الزعماء.
كل هذا، يدل صراحة على وقاحة بعض السياسيين والرياضيين في تبنّيهم مواقف يصرّون على مناقضتها.
إنه لبنان أيها السادة، حيث السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، عنوانها الخلاف على أصغر التفاصيل.