شهد الدور ربع النهائي من مسابقة كأس لبنان مفاجأة قوية بخروج العهد أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب بعد خسارته أمام شباب الساحل 1 - 2 على ملعب الصفاء في وقت عانى فيه النجمة طويلاً قبل أن يتأهل لمواجهة الساحليين، بعد فوزه الصعب على الأهلي صيدا من الدرجة الثانية 1 - 0 بهدف جاء في الدقيقة 94، عبر منقذهم حسن المحمد على ملعب برج حمود.
أما يوم أمس، فقد شهد تأهلاً منطقياً للأنصار بفوزه على الراسينغ 1 - 0 على ملعب العهد بهدف عماد غدار، كما تأهل طرابلس بفوزه على الشباب الغازية 1 - 0 على ملعب الصفاء بهدف لهداف الدوري الغاني مايكل هيليغبي.
مباريات الدور ربع النهائي تحدت الظروف المناخية الباردة، لكنها لم تحتج الى وقت اضافي أو إلى ركلات ترجيح، فكان ملعب الصفاء مسرحاً للمباراة الأبرز بين الساحل والعهد. الأول أثبت أنه عقدة الثاني، فهو تعادل معه في ذهاب الدوري، ونجح أمس في إقصائه ووضع حد لطموحه بإحراز «دوبليه» هذا الموسم.
فوز الساحل لم يكن صدفة، حيث استحق «الأزرق» خطف بطاقة التأهل نظراً للروح القتالية للاعبيه من جهة، ولقدرتهم على استغلال الفرص القليلة التي سنحت لهم. بعكس العهداويين الذين دفعوا ثمن اهدار الفرص عبر مهاجمهم ريمي، الذي كان قادراً على حمل فريقه نحو نصف النهائي لولا ضعف حيلته أمام مرمى حارس الساحل علي حلال، الذي كان أحد أبطال انتصار الساحل، اضافة الى معظم زملائه وتحديداً السوري علي غليوم، الذي سجّل الهدف الأول في الدقيقة 23 معادلاً النتيجة بعد هدف التونسي إيهاب المساكني في الدقيقة 7 بعد خطأ مشترك بين الحارس حلال ومدافعه زهير عبد الله. ويمكن اعتبار ركلة الجزاء التي صدها ببراعة الحارس حلال لأحمد زريق في الدقيقة 28 بعدما عرقل زهير عبد الله المساكني نقطة تحوّل في اللقاء، إذ نجح الساحليون في التسجيل في الدقيقة 80 عبر كريست ريمي.
في الوقت عينه، كان النجمة ينتظر حتى الدقيقة 94 حتى يتخطى عقبة الأهلي صيدا في مباراة تعد الأسوأ للنجمة هذا الموسم. ويعود الفضل في التأهّل الى المهاجم حسن المحمد، الذي منح فريقه بطاقة التأهّل لمواجهة الساحل في نصف النهائي.
وأمس نجح الأنصار في تخطي الراسينغ وحارسه علي الحارس نجم المباراة، بهدف لعماد غدار في الدقيقة 70 بعد تمريرة ذهبية من محمود الزغبي، علماً أن الإثنين دخلا من مقعد الاحتياط.
وتأهل الأنصار لملاقاة طرابلس في نصف النهائي، بعد فوز الأخير على الغازية بهدف هيليغبي في الدقيقة 72، علماً أن الغازية كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكنه دفع ثمن تراجعه الى الدفاع في الشوط الثاني.