strong>نجح برشلونة الاسباني في تحقيق الإنجاز، عندما توّج بطلاً لدوري أبطال اوروبا في كرة القدم، بعد تغلبه على مانشستر يونايتد الانكليزي 2-0، في المباراة النهائية التي أقيمت على الملعب الأولمبي في روما
لم يكن برشلونة يحلم بأن يختم موسمه الحافل، بأكثر من هذه الطريقة المثالية، عندما نجح في إضافة لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا الى لقبي الدوري والكأس المحليين، ليصبح أول فريق اسباني يحقق هذا الانجاز المهم، وليحقق أيضاً لقبه الثالث الأوروبي بعد عامي 1992 و2006، وللمصادفة فإن الفريق الكاتالوني نجح في معادلة مانشستر تحديداً، الذي حقق اللقب 3 مرات أيضاً.
وحملت موقعة «أولمبيكو»، إنجازاً لمدرب برشلونة الشاب بيبي غوارديولا، الذي نجح في التفوق على الخبير الاسكتلندي أليكس فيرغيسون، كما حقق اللقب للمرة الثانية، بعدما تذوق طعم التتويج بلقب المسابقة عام 1992 عندما كان لاعباً في صفوف برشلونة. كما بات أصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاماً، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ يسبقه ميغيل مونوز الذي كان عمره 38 عاماً و121 يوماً.
من جهته، نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في كسب «معركته» الجانبية أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما قاد فريقه بتسجيله الهدف الثاني، حيث يبدو في طريقه لانتزاع لقب أفضل لاعب في العالم، العام المقبل، من البرتغالي الذي أحرزه في العامين الماضيين.
ورغم الانطلاقة القوية لمانشستر، بفرصتين ثمينتين وتحديداً عبر رونالدو، الأولى كانت من ركلة حرة صدها الحارس فيكتور فالديز قبل أن يخرجها الدفاع الى ركنية (2)، والثانية من تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم (7)، فإن برشلونة نجح في افتتاح التسجيل من محاولته الأولى، عندما توغل الكاميروني صامويل ايتو داخل منطقة الجزاء وتلاعب بالمدافع الصربي نيمانيا فيديتش قبل أن يسدد الكرة قوية عجز الحارس الهولندي ادوين فان در سار عن التصدي لها (10). وسدد ميسي كرة قوية مرت بمحاذاة العارضة (18)، أتبعها تشافي هيرنانديز بتسديدة من ركلة حرة جاءت قريبة (26)، لينحصر بعدها اللعب في وسط الملعب دون خطورة على المرميين.
واستهل برشلونة الشوط الثاني ضاغطاً، وكاد يضيف هدفاً في مناسبتين، الأولى عندما توغل الفرنسي تييري هنري في منطقة الجزاء وتلاعب بريو فيرديناند، لكن فان در سار نجح في التصدي لتسديدته (48)، والثانية من ركلة حرة سددها تشافي وأصابت القائم الأيسر (53)، وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 70 لينجح في تسجيل هذا الهدف، عبر نجمه ليونيل ميسي الذي ارتقى برأسه ببراعة لعرضية تشافي وأسكنها من فوق فان در سار (70) ليقضي على آمال مانشستر، وخصوصاً ان رونالدو لم ينجح في تقليص الفارق مباشرة، لأن فالديز تصدى لتسديدته من داخل منطقة الجزاء (71). وبتحقيق برشلونة اللقب، انفردت الكرة الإسبانية بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (12)، الذي كانت تتقاسمه مع كل من إيطاليا وإنكلترا.
(الأخبار)