strong>تصدّر نهائي دوري أبطال أوروبا عناوين الصحف العالمية. وبينما أشادت الإسبانية منها ببرشلونة، واصفة إياه بـ«الخالد» «والأسطوري»، سخرت الصحف الإنكليزية من مانشستر، ومجّدت الأرجنتينية مواطنها ميسي
خرجت الصحف الإسبانية، صباح أمس، مهللة بتحقيق برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بعد فوزه 2-0 على مانشستر يونايتد الإنكليزي، وإحرازه ثلاثية تاريخية للبلاد.
وكان عنوان صحيفة «لا فانغوارديا» التي تصدر في برشلونة «الأبطال (ثلاث مرات)»، وكتبت: «عاش برشلونة وأنصاره أعظم ليلة في تاريخهم بفوزهم بدوري الأبطال». وقالت صحيفة أخرى تصدر في إقليم كاتالونيا، الذي يتمع بحكم شبه ذاتي، برشلونة «أصبح أسطورة» واسمه «سيبقى في التاريخ إلى الأبد».
من جانبها، أشادت الصحف التي تصدر في مدريد، معقل غريم برشلونة (ريال مدريد)، بالفوز أيضاً. وقالت صحيفة «ماركا» «هذا الفريق... هو تحفة فنية»، و«العالم بأسره ينحني أمام أفضل فريق في العالم»، فيما وصفت صحيفة «اس» الفوز بأنه «فوز رائع»، وقالت إن الكرة الإسبانية «تؤكد تفوّقها». وكتبت صحيفة «ال بايس» الواسعة الانتشار أن برشلونة اليوم لديه «تتويج بثلاثية تاريخية»، وهو «على قمة العالم». أما «ال موندو» فقالت: «إمبراطورية برشلونة دفنت أحلام مانشستر يونايتد».

برشلونة «يمزّق مانشستر»

أما في إنكلترا، فقد كان الوضع مغايراً، إذ رأت صحفها أن برشلونة «مزّق مانشستر إرباً» في النهائي وقضى على أحلام اليكس فيرغيسون بدخول التاريخ.
وعنونت صحيفة «تايمز» البريطانية «يونايتد يغادر روما أنقاضاً»، في حين قالت «ذي غارديان»: «يونايتد يسقط بدون مقاومة».
ونال أداء برشلونة الإشادة بإجماع النقاد، فيما كان النقد ساخراً من مانشستر الذي فشل في تحقيق إنجاز يتمثّل في الاحتفاظ بلقبه، حيث لم يتمكن أي فريق من تحقيق ذلك منذ انطلاق المسابقة بصيغتها الحالية عام 1992.
ورأت «ذي صن» أن برشلونة قدّم أداءً «ساحراً» جعل يونايتد يبدو «فاقداً للحياة، كالتماثيل التي اصطفت على طول الطريق المؤدي إلى الملعب الأولمبي». وقال أحد الكتاب في «دايلي ميرور»: «ليس مهماً كم فزت من قبل. الخسارة تؤلم جداً. وهي تحرق روحك»، في حين دافع أحد الصحافيين في «الدايلي مايل» عن الفريق الإنكليزي بقوله: «يونايتد هو الأهم. ذهب إلى المباراة وهو بطل إنكلترا وأوروبا والعالم، وتفوّق برشلونة عليه هو إنجاز رائع».

ميسي «ملك أوروبا»

من جهتها، لم تغب الصحافة الأرجنتينية عن متابعة الحدث الكبير، حيث خرجت ممجدةً بمواطنها ليونيل ميسي، واصفة إياه بـ«ملك أوروبا»، بعد أن قاد فريقه برشلونة إلى الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي روما.
وعنونت صحيفة «كلارين» المحلية «ميسي ملك أوروبا»، بعد أدائه اللافت في المباراة، وتسجيله الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 70.
ووصفت صحيفة «أولي» الرياضية اليومية ميسي بأنه «ملك روما»، مضيفةً أن هدف ميسي كان التاسع له في المسابقة، وهو ما توّجه هدافاً لها. وتصدّرت صورة ميسي وهو يحمل كأس البطولة الصفحة الأولى لصحيفة «لا ناسيون»، وقالت إنه دخل «تاريخ كرة القدم العظيم».
(أ ف ب)


غضب الجماهير

شغب في إسبانيا وقتل في نيجيرياوأظهرت لقطات تلفزيونية مثيري الشغب وهم يتجاوزون الحواجز، ويلقون بعلب مشروبات وزجاجات، ويقذفون بالحجارة الشرطة، التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي.
وأوردت إذاعة كادينا سير، أن مشجعين أشعلوا النيران في حاويات القمامة وحطموا النوافذ واللوحات وإشارات المرور، وقالت شاهدة عيان لوكالة رويترز إن سيارات الإسعاف نقلت المصابين من المكان.
وفي نيجيريا، قالت الشرطة المحلية إن أحد مشجعي نادي مانشستر يونايتد قتل أربعة أشخاص، عندما انطلق بحافلته الصغيرة وسط مجموعة من مشجعي برشلونة عقب هزيمة النادي الإنكليزي في النهائي الأوروبي.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة أن عشرة أشخاص تعرضوا للإصابة، وأُلقي القبض على سائق الحافلة، مضيفة: «تجاوز السائق الجماهير، ثم استدار عائداً وانطلق نحوهم بالحافلة».