strong>سيكون باب الدور نصف النهائي مفتوحاً على مصراعيه أمام برشلونة الإسباني وتشلسي الإنكليزي، عندما يحلّ الأول ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني، ويستضيف الثاني مواطنه ليفربول الليلة الساعة 21.45 في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
تبدو حظوظ برشلونة وتشلسي مرتفعة بعدما سجّلا أفضلية على منافسَيهما ذهاباً، إذ فاز الفريق الكاتالوني على ضيفه البافاري 4-0، فيما عاد الفريق اللندني بفوز لافت من ملعب «الحمر» 3-1. على ملعب «أليانز أرينا»، يريد بايرن تبييض صورته أمام جمهوره العريض، لكنه بالطبع يحتاج إلى معجزة لإطاحة برشلونة، وقد قال مدربه يورغن كلينسمان: «صحيح أننا خسرنا بنتيجة مذلّة ذهاباً، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، وبالتالي سنقدّم كل ما في وسعنا طيلة 90 دقيقة في محاولة لتصحيح الوضع»، مضيفاً: «من يدري؟ قد نفعلها أيضاً، ولدى اللاعبين ثقة كبيرة بذلك».
ويعود إلى صفوف بايرن الثنائي الدفاعي البرازيلي لوسيو وفيليب لام، بعدما غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة.
في المقابل، حذّر مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا لاعبيه من التهاون، قائلاً: «بايرن ميونيخ فريق كبير، وبإمكانه تسجيل أربعة أهداف في مرمانا أو أكثر إذا كان في أفضل حالته. ليس لديهم ما يخسرونه الآن، سيلعبون من أجل الثأر ورد الاعتبار».
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يبدو تشلسي وصيف بطل الموسم الماضي في طريقه إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي عندما أزاح ليفربول من دور الأربعة بتعادله معه 1-1 في «أنفيلد رود» وفوزه 3-2 إياباً في لندن.
ويملك تشلسي الأسلحة اللازمة لتخطي مواطنه، أوّلها لعبه على أرضه وبين جماهيره، وثانيها أنه سيخوض المباراة من دون ضغوط لكونه قد حسم نتيجة الذهاب في مصلحته، وثالثها صفوفه الزاخرة بالنجوم وفي مختلف الخطوط، وعلى رأسهم الألماني ميكايل بالاك والعاجي ديدييه دروغبا ومواطنه سالومون كالو والفرنسي نيكولا أنيلكا ومواطنه فلوران مالودا والغاني مايكل إيسيان.
إلا أن تشلسي سيفتقد خدمات قائده وقلب دفاعه جون تيري بسبب الإيقاف، وهو ما سيحاول ليفربول التركيز عليه، وخصوصاً هدّافه الإسباني فرناندو توريس والهولندي ديرك كويت لهزّ شباك الحارس التشيكي بتر تشيك.
ويمنّي ليفربول النفس بتحقيق إنجاز بولتون عندما سجل 3 أهداف في 8 دقائق في مرمى تشلسي (3-4)، السبت الماضي في الدوري المحلي، وهو بدوره يملك المقوّمات اللازمة لتحقيق ذلك بحسب ما قاله مدرب تشلسي الهولندي غوس هيدينك «ليفربول فريق كبير ولا يستسلم، بإمكانه التسجيل في أي وقت حتى في الوقت بدل الضائع».
ولا يعدّ قلب النتائج أمراً مستحيلاً أو صعباً بالنسبة إلى ليفربول، إذ في المباراة النهائية عام 2005 أمام ميلان تخلّف 0-3 في الشوط الأول، لكنه ضرب بقوة في الثاني وسجل ثلاثية مدركاً التعادل قبل أن يحرز اللقب بركلات الترجيح.
إلا أن مدرب تشلسي قلّل من نسبة دخول مرمى فريقه 3 أهداف أمام بولتون، وقال «مباراتنا أمام ليفربول تختلف عن مواجهة بولتون».
وختم: «عموماً لنقل إن ما حصل لنا أمام بولتون يعدّ درساً لنا، ولا أعتقد أنه سيتكرر أمام ليفربول»، الذي حقق فوزاً كبيراً على ضيفه بلاكبيرن روفرز 4-0 السبت في الدوري المحلي.
(الأخبار، أ ف ب)