عبد القادر سعدغريبٌ أمر كرة القدم في لبنان. رغم تدني مستواها، وتحوّل معظم مباريات الدوري إلى جلسات تصلح للعلاج النفسي من التوتر، تكون في بعض الجلسات الخاصة مادة دسمة للنقاشات، وخصوصاً مع ختام البطولة وتداخل الرياضة بالسياسة والطائفية.
ففي جلسة لعدد من متابعي اللعبة، تحولت المباريات الأخيرة من الدوري إلى نقاشات من منظار «لازمة» 8 و14 آذار والوتر الطائفي الذي أصبح لاعباً أساسياً في بعض المباريات.
بدأ الحديث بين شخصين من جماعة الـ«14» عن التلاعب في مباريات طرفها فرق من الـ«8». قال الأول إنّ القصة بدأت في مباراة السلام والساحل حين سقط الأزرق «بعبع» الفرق بثلاثية غريبة وغير منطقية مع عروض الفريقين في الدوري، فاستفاد السلام بثلاث نقاط في مشوار تفادي الهبوط.
وردّ الثاني، قائلاً إنّ القصة امتدت الى «فوق»، حيث فاز العهد على المبرة بثلاثية أبقته منافساً على اللقب، ليوافقه زميله مضيفاً: «غريبٌ، كيف يقولون إن السياسة تفرّق؟ فهي جمعت، من كانا يتنافران ولا يلتقيان حتى في اجتماع، شو نسيت قصة كينيث؟».
وطرح أحدهما ما حصل في لقاء العهد والصفاء، وخصوصاً ردة فعل الصفاوي خضر سلامي الباردة، بعد تسجيله هدفاً في مرمى العهد، ليعلّق الآخر: «ما هوّي طول عمرو يجيب غوال «بالتمانات»، ما بتعجبو هيك غوال». وتابع الثاني: «شفت قصاص كيف لعب، على لحظة كانوا اتهموه بجنحة «انتحال صفة». يا زلمي ولا كأنّو هوّي».
وانتفض الثالث قائلاً: «انتي واياه آخر ناس بتحكو، ليش اللي صار بماتش الأنصار والنجمة بيتصورو عقل؟ النجمة ربحوا بثلاثية ما بتفرق شي عن ثلاثية السلام العهد، وشو ما صار تركيبات، بيبقى قليل قدام هدية الأنصار للنجمة. معقول... هيدي من علامات القيامة».
وتدخّل الرابع قائلاً: «فعلاً من علامات القيامة. قيامة كل شي... إلا كرة القدم اللبنانية».