لا تزال «الحرب الضروس» على معقد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للـ«فيفا» تتوالى فصولاً، وتواصلت السجالات بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الطامح للبقاء في المركز العالمي، وبين مناوئيه وعلى رأسهم المرشح المنافس سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني المدعوم من عدة جهات، في مقدمها ممثلا السعودية والكويت. ورأى سلمان أن حظوظه أفضل من حظوظ بن همام، وأعرب في حديث إلى «أ ف ب» عن ثقته بقدراته، مضيفاً «أنا لم أمنع أي دولة من التصويت، ولم أضع قوانين لأمنع دولاً من حقها، ولم أتدخل في شؤون أحد، فلنركز على المعركة لنرى ماذا يمكن أن نقدم إلى الكرة الآسيوية».وأوضح «إننا ننتقد الأعمال لا الأشخاص، فأنا كرئيس اتحاد عضو في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي أقوّم العمل وهذا حق من حقوق الاتحادات الوطنية، وأنا أُمارس حقي كاتحاد بحريني لتحديد الإيجابيات والسلبيات، وعندما نتكلم عن السلبيات فهي موجودة وواضحة للجميع. وعندما نتكلم عن العدالة بين الاتحادات الآسيوية نجد أن هناك دعماً لاتحادات أكثر من أُخرى، فيجب أن نوازي في ما بينها، كما أن الشفافية غير موجودة لا في القوانين ولا في الميزانية، وهناك قوانين لا يدري بها أحد، ولجان لا ندري كيف تعمل».
وعن توقّعه لنسبة الأصوات بينه وبين بن همام، وخصوصاً أن الأخير أعلن أكثر من مرة أنه سينال أكثر من ثلاثين صوتاً من أصل 46، رأى سلمان أن الكلام عن عدد الأصوات تحسمه الجمعية العمومية، فبعد 8 أيار (موعد الانتخابات) سيعرف كل مرشح عدد الأصوات التي نالها، أما إعلان بن همام نيله هذه النسبة من الأصوات فهو مجرد محاولة لاستقطاب أصوات أخرى.
وغمز رئيس الاتحاد البحريني من محاولة استفادة بن همام من منصبه في معركته الانتخابية بقوله «إنه يستغل منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي وكرئيس لمشروع الهدف، ومن يدخل المنافسات على المقعد يجب أن لا يستغلّ مناصبه للترويج للانتخابات التي يجب أن تكون نزيهة».
وعن اختلاف بعض القوانين بين الاتحادين الدولي والآسيوي قال «يجب أن تتماشى قوانين الاتحاد الآسيوي مع قوانين الفيفا لأننا ننتمي إلى المنظومة العالمية».


اتحادات آسيوية تطالب بحق التصويت

طالبت اتحادات الكويت ولاوس وتيمور الشرقية ومنغوليا وأفغانستان بحق التصويت في كونغرس الاتحاد الآسيوي، وبدعم من رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر من خلال كتاب قالت فيه: «نحتاج بشكل عاجل وملحّ إلى دعمكم وتوجيهكم». وتأتي هذه الرسالة بعد استبعاد الاتحادات المذكورة من التصويت لعدم أهليتها. وختمت الرسالة «إن نشاطات رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، الذي يتنافس على عضوية اللجنة التنفيذية مع البحريني سلمان بن إبراهيم (الصورة)، وتصريحاته تجعلنا نعتقد أن الكونغرس لن يكون في مستوى أنظمة الاتحادين الدولي والآسيوي».