أحمد محيي الدينيسطع في فلك لعبة كرة القدم اللبنانية نجم التعليب والتلاعب ببعض نتائج المباريات، وخصوصاً في مباريات يكون أحد أطرافها فريقاً مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية. ويدور الحديث حالياً في أروقة الملاعب وكواليسها عن اجتهادات كثيرة لإضاعة بوصلة القضية، كذلك فإن هناك استشراساً من الأندية المتضررة في الدفاع عن موقعها.
وأبرز الاعتراضات جاء من الشمال وتحديداً من نادي السلام زغرتا، الذي بات قريباً من الهبوط، إذ رفض رئيسه الأب اسطفان فرنجية أن يكون السلام كبشاً لمآرب غير رياضية، وأن بعض أعضاء الاتحاد ليسوا أهلاً ليكونوا مسؤولين عن اللعبة التى تتهاوى يوماً بعد يوم، حيث إن بعض الأمور والأحداث تراكمت، والهدف منها استهداف نادي السلام، مضيفاً على الاتحاد إقامة دوري خاص لكل طائفة، لأن السائد اليوم هو شعار «انصر أخاك ظالماً كان أو مظلوماً». وأردف الأب فرنجية «نحن ليس لدينا هواجس غير رياضية، وما يجري بعيد كل البعد عن الرياضة والتربية الرياضية، وسأل: هل ممنوع على نادي السلام الفوز أو البقاء، وهل سيستمر الكذب والاحتيال الذي يُمارس؟»، وأضاف «نادي الحكمة قدم تسجيلاً صوتياً عن رشوة أحد لاعبيه من قبل نادٍ مهدد. وجواب عضو في الاتحاد لنا كان غير منطقي «إذ اعتبر أن الرشوة من قبل شخص إداري غير الرشوة من الهيئة الإدارية»، فهل هناك طرق قانونية لتقديم الرشوة؟ وأضاف «كلف الاتحاد اللبناني عضويه موسى مكي ومحمود الربعة للتحقيق في الأمر، والأخير سبب في خراب اللعبة عبر لجنةالتحكيم»، وتابع الأب فرنجية «الحكم ألغى هدفين للراسينغ في مرمى التضامن صور وعوقب الحكم لمباراة واحدة فقط!!
وكشف الأب فرنجية عن اتصالات تجرى مع رئيس نادي الحكمة جورج شهوان باعتباره متضرراً أيضاً من التلاعب بالنتائج، ويحضّر موقفاً مشتركاً من هذه القضية.
من جهته، أكد رئيس نادي الراسينغ جورج فرح أنه ليس مع طرف ضد آخر، إنما ضد الخطأ. وكشف عن أن أخطاءً كثيرة حدثت وخصوصاً أن الشكوك تحوم حول مباريات عدة. ودعا فرح الأندية لتبادر إلى التلاقي وتقدم اقتراحات ومشاريع حلول جذرية لمعالجة الأخطاء. وأضاف فرح لا نريد رياضة مرتبطة بالسياسة، ويجب أن تسود المسابقات الروح الرياضية وتقبّل الخسارة، لا الاحتيال للفوز وتلافي الأخطاء وإصلاح الأمور لمعالجة شاملة في اللعبة.
التلاعب والتعليب أحدثا تغييراً عام 2001 في بنية الاتحاد اللبناني لكرة القدم وتركيبته، فهل يعيد التاريخ نفسه؟


بدء التحقيق مع بزي وفي المعلومات الخاصة بـ«الأخبار» أن هناك رقماً خلوياً على جدول التحقيق، كما وصلنا من مصادر جنوبية أن المتصل قام بهذا العمل دون أي طلب أو تنسيق مع أي إداري في نادي الغازية، فيما يرى مسؤول اتحادي أنه إذا ثبت تورّط أي من الاسمين اللذين لمّح إليهما كتاب الحكمة فإن الاتحاد سيعاقبهما علناً، أما بالنسبة الى النتائج المسجّلة للمباراة فلن تتأثر بالتحقيق مهما كانت نتائجه لأن الغاية من الرشوة لم تتحقق.