تفاعلت أمس قضية الاعتداء على حافلة فريق العهد، فقد اعتبر أمين سر نادي العهد، محمد عاصي، أن المسألة أصبحت بيد القضاء، وإن القوى الأمنية ألقت القبض على مطلقي النار، كذلك زارت النادي أمس واطّلعت على الأضرار التي لحقت بحافلة اللاعبين. وكشف عاصي عن اجتماع لمجلس إدارة النادي اليوم للتداول في ما حصل، مع إمكان رفع دعوى قضائية على الفاعلين.وعن إمكان أن يكون الحادث مدبراً، أجاب عاصي «أكيد مدبّر، فالمعلوم أن اللاعبين لا يخرجون مباشرة من الملعب، بل يحتاجون إلى نصف ساعة وأكثر كي يستحموا ويغيّروا ملابسهم، فلا يكون هناك أشخاص خارج الملعب، وخصوصاً أن المباريات من دون جمهور.لكن بعض الأشخاص كانوا منتظرين اللاعبين في الخارج، وقد طلبوا من لاعبي الغازية التنحّي جانباً لكونهم غير مقصودين.
وقال عاصي إن شخصاً من تيار المستقبل تحدث معه وطلب منه أن ينتظر اللاعبون قبل الصعود إلى الحافلة، كي تتم تهدئة الأجواء. ولم يصعد اللاعبون إلا عندما أشار عضو المستقبل بإمكان ذلك. وحين أصبح اللاعبون في الباص تعرضوا للاعتداء بالحجارة، ثم بإطلاق الرصاص بعدما انطلق الباص هرباً.
واستغرب عاصي أن تُقام مباراة بهذا الحجم من دون وجود قوى أمنية، ليضيف «الحمد لله أننا لم نحرز اللقب، وأنا هنّأت اللاعبين على ذلك، لأننا لو أحرزناه لكانت هناك دماء سالت وخرب البلد. فنحن بقينا حتى منتصف الليل ننسق مع المعنيين لإخراج الناس من الشارع، والذين احتشدوا بعدما وصلت أخبار الاعتداء على لاعبي العهد، كذلك فإننا رغم ظروفنا الصعبة عملنا على حماية حافلة لاعبي العهد القادمة من صيدا، كي لا يحصل أي اعتداء عليها». وكانت اللجنة الإعلامية في نادي العهد قد أرسلت بياناً، بعض ما جاء فيه، «أن ما حدث أول من أمس ليس بريئاً. فالحجارة ليست موجودة بوفرة على جانبي الطريق. فمن أحضرها؟ والبلاطات التي رميت على السيارات والباص لم تنزع عن الأرصفة. من تكبّد عناء إحضارها؟ أما المسدس الذي استعمل في إطلاق النار على الباص وإدى إلى إصابة سائقه بزنده، فمن المؤكد أنه ليس من أدوات التشجيع لدى الرياضيين، فمن أحضر حامله ومن أمر باستعماله؟ كل ذلك حدث رغم فوز النجمة على «نصف» الصفاء وإحرازه الدوري بالتعاون مع إدارتي الأنصار والصفاء».