إن عدم توحيد قرارات الحكام سواء محلياً أو دولياً يسبّب مشاكل عدة. وهذا يستدعي استمرار إقامة وتنظيم دراسات ثقافية على المستوى المحلي والدولي، دراسات عملية وليس فقط «نظريات»، فهناك وجهات نظر مختلفة في احتساب الركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة، وكذلك ركلات الجزاء. إن عدم التعاون ببين الحكم ومساعديه يسبّب مشاكل كثيرة، وخصوصاً عندما يحتسب الحكم هدفاً ثم يفاجأ بإشارة من مساعده، يليها اعتراض من اللاعبين، وما يصحب ذلك من تأثيرات على إدارة المباراة، وهناك أيضاً عدم التفاهم على حدوث بعض الأخطاء من مدافعين ومهاجمين داخل منطقة الجزاء دون أن يراها الحكم، وكذلك عند خروج الكرة عن خط التماس أو خط المرمى من لاعبين خصمين في وقت واحد، وهل هي رمية تماس أم ركلة مرمى أم ركلة ركنية، وهذا كله يستلزم التفاهم والاتفاق على إشارات معيّنة بين الحكم ومساعديه من غير أن يلاحظها أحد، وأيضاً عدم ذهاب الحكم إلى مساعده كما يحدث في بعض المباريات المحلية، إذ إن هذا يسبّب بلبلة وشكّاً لدى اللاعبين والمتفرجين... على أمل أن نصل إلى مستوى متقدم لتجنّب الأخطاء والمشاكل.
(طلال صالح ـــــ خبير كروي)