strong>كأن مشاكل هداف المنتخب البرازيلي لكرة القدم سابقاً رونالدو، لا تنتهي. إذ يبدو أن هداف مونديال 2002 عاد إلى خصاله القديمة بارتياد الحانات والملاهي الليلية، في خطوة قد تؤخّر كثيراً عودته إلى مستواه
لم تعد نزوات رونالدو تؤثر فيه مباشرةً أو على وضعه البدني، الذي منعه من العودة إلى استكمال مشوار التألق في الملاعب الخضراء، فكان تمضيته ليلة طويلة في أحد الملاهي في البرازيل مع أنطونيو كارلوس زاغو المدير التقني في نادي كورينثيانس البرازيلي الذي انضم إليه حديثاً، سبباً في استقالة الأخير من منصبه.
ودفع زاغو ثمن دخوله الحياة الليلية لرونالدو، وقدّم استقالته إلى ناديه بعد ليلة مشهودة كان أبرز نجومها الرقم 9 الشهير.
وبحسب مصادر داخل النادي البرازيلي، فقد نظّم زاغو الخميس الماضي عشاءً للاعبين في «بريزيدنتي برودنتي» التي تبعد 500 كلم عن ساو باولو، بعد خوض فريقه مباراة محلية، قبل الخروج إلى ملهى ليلي برفقة رونالدو حيث مكثا حتى ساعات الصباح الأولى.
وعوقب رونالدو بغرامة بسيطة إثر تأخره بالعودة إلى التمارين في اليوم التالي، وهو اعتذر من زملائه على حدّ قول اللاعب فابينيو، في وقت رأى فيه مدربه مانو منزيس أن رونالدو «يعرف أنه ارتكب غلطة».
من جهته، تلقى زاغو وابلاً من الانتقادات من إدارة النادي العريق الساعي للعودة إلى الألقاب، ولهذا السبب خطف رونالدو قبل منافسه فلامنغو الذي أمل طوال الأشهر الماضية الحصول على خدماته.
وكان من المتوقع أن يعود رونالدو إلى الملاعب في وقت أبكر مما حدّد سابقاً، وذلك خلال مباراة كورينثيانس وإيتومبيارا في مسابقة الكأس، أذ رأى مدربه أنه «قادر على اللعب لمدة 45 دقيقة. لقد شعر بأنه في وضعٍ جيّد. تكلمنا وقررت انه الوقت المناسب ليعود الى الملعب من اجل المشاركة في المباريات».
واضاف: «في نيّتي وضعه على مقاعد البدلاء ثم الاستعانة به في الشوط الثاني».
وعانى رونالدو (32 عاماً) منذ أوائل العام الماضي من إصابة خلال مباراة مع فريقه السابق ميلان الإيطالي، وهو لم يعد إلى الملاعب منذ ذلك الوقت، لكنه يستعيد لياقته البدنية تدريجاً، وقد عاد إلى البرازيل ووقع مع كورينثيانس، العائد مجدداً إلى دوري الأضواء، من أجل هذه الغاية.
وخضع رونالدو في شباط 2008 لعملية جراحية في مستشفى «لا بيتيه سالبيتريير» في باريس أجراها له البروفسور اريك رولان بمساعدة البروفسور الآخر جيرار سايان الذي أجرى عمليتين جراحيتين للنجم البرازيلي في تشرين الثاني 1999 ثم في نيسان 2000.
(الأخبار، أ ف ب)