تنطلق اليوم بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم للسيدات في نسختها الثانية، بمشاركة الأندية الستة عينها التي شاركت في البطولة الأولى، العام الفائت، وتفاوتت استعدادات الأندية وجديدها بين تطور وثبات.
أحمد محيي الدين
دأبت الأندية المشاركة في بطولة دوري السيدات على تغيير بنيتها لخوض غمار الدوري والمنافسة على اللقب، رغم الصعوبات المالية والاجتماعية التي تعترض طريق لاعبات كرة القدم. وتدخل الأندية هذه البطولة وعينها على سحب اللقب من الصداقة الذي أحرز لقبي الدوري والكأس، والذي يبدو مستعداً للحفاظ عليهما. وسيلقى منافسة من الأنصار وصيفه وهومنمن المتطور والشباب العربي الجاهز والشباب طرابلس المتحدّي والرياضة والأدب كفرشيما.

الصداقة

قد يكون بطل «الدوبليه» أكثر الفرق جاهزية للمنافسة بغية الحفاظ على لقبيه، وذلك في ظل استقراره والثبات على عناصره. ولم يتوقف الفريق عن أداء تمارينه، بل استمرت بانتظام استعداداً للاستحقاقات المنتظرة محلياً وخارجياً. فهو يستعد للمشاركة في بطولة نادي عمان الدولية الودية الشهر المقبل. ويبدي الجهاز الفني للفريق، المكوّن من عزت خليل ومساعده أشرف محجوب، ارتياحه. وضم الفريق لاعبتين حرّتين إلى صفوفه هما مايا عيسى ومروى حجيج، إلى جانب أبرز اللاعبات، ندى عبد الجليل وسارة حيدر وآية العموري وتغريد حمادة وريم شلهوب وهناء عاشور وسارية الصايغ ولارا بهلوان وسارة بكري وعفاف ميرزا وهناء عاشور وغيرهن. وهناك اتجاه لتعاقد النادي مع لاعبتين مغربيتين على مستوى عال سبق لهما أن احترفتا في فرنسا، لمياء بو مهدي (ليبرو) وعزيزة رباح (وسط مهاجم). وتبلغ ميزانية الموسم حوالى 40 ألف دولار.

الأنصار

فرض النادي الأخضر نفسه قطباً للعبة الحديثة في الموسم الماضي، وصنع المنافسة الحقيقية مع الصداقة، وكاد أن يحرز اللقب.
وفي الموسم الحالي، تبدو الأمور ضبابية في الأنصار، ويشير المدير الفني للفريق علي فقيه إلى أن الاستعدادات انطلقت في وقت مبكر لدخول البطولة بشكل جيد، إلا أن هناك مطبات كثيرة أسهمت بتأخّر إعداد الفريق، بدءاً من ارتباطات اللاعبات بجامعاتهن ومدارسهن، ثم الغيابات الكثيرة، والسبب الأبرز كان العامل المادي الذي حال دون التعاقد مع لاعبتين أجنبيتين على غرار بعض الفرق. وأضاف فقيه أن الموسم الحالي سيكون بمثابة تأدية واجب. وكانت إدارة النادي بصدد إلغاء نشاط السيدات، إلا أن إصرار بعض القيّمين أسهم في إبقاء فريق سيدات الأنصار ضمن البطولة. وكشف فقيه عن أن عدد اللاعبات غير كافٍ، إذ يتراوح بين 12 و16 لاعبة (رغم أن العدد الأخير لمجلة الأنصار قدم قائمة من 19 لاعبة). وأدت الغيابات المتكررة إلى خفض منسوب اللياقة. وإذا حقق الفريق نتائج جيدة، يمكن أن يستقدم الأنصار أجنبيتين بين الذهاب والإياب. وأبرز لاعبات الفريق هنّ: القائدة ميريام نعيمة وناديا عساف ولمى المصري وتالين تاشاجيان ورندة الرواس ونانسي تشايليان .

هومنمن

أوجدت سيدات هومنمن نوعاً من المنافسة، الموسم الفائت، في البطولة. ويَعد الفريق الأحمر هذا العام بمنافسة شرسة على اللقب. وكان الفريق قد باشر استعداداته قبل حوالى شهر، مبقياً على العناصر التي مثّلته الموسم الماضي، وأبرزهن ميريلّا سعد وأنجيلا أرسانيان وبيرلا معلولي، إضافة إلى الأرمينيتين كريستيني أليكسانيان وداياني غوستانيان. ويدير الفريق فنياً مروان نخلة، وهو بإشراف رئيس النادي ميساك نجاريان، وبلغت الميزانية حوالى 30 ألف دولار.

الشباب العربي

لم يكتب للفريق إكمال البطولة، الموسم الماضي، وانسحب في منتصفها بسبب اعتراضاته على بعض القرارات الاتحادية والتحكيمية، وقد سوّيت الأمور هذا الموسم وعاد الفريق الأنثوي إلى المشاركة في البطولة الجديدة بقيادة المدرب سعيد حمدون.
ولم يتوقف الفريق عن استعداداته للموسم الجديد، وواظب على التمارين باستمرار، وسيشارك مع الصداقة في دورة عمّان، وتعاقد مع مهاجمة منتخب الأردن فرح العزب (19 عاماً)، كذلك وقّعت على كشوفاته ثلاث لاعبات جديدات، إضافة إلى أبرز عناصر الفريق السابق، كهبة الجعفيل والحارسة ناتالي جلينكريان ومروى خميس وآية شيري. ويشير المدرب سعيد حمدون إلى جهوزية الفريق لخوض غمار الدوري والكأس والمشاركة الخارجية أيضاً.

الشباب طرابلس

لعلّ الفريق الشمالي الحديث يحاول إيجاد تمثيل له في مسابقات الاتحاد الكروي، وقد أسس العام الماضي فريقاً للسيدات من بنات المدينة، رغم العوامل الاجتماعية الصعبة والنهج المحافظ في عاصمة لبنان الثانية. ويشير رئيس النادي وفيق إبراهيم إلى أن الفريق هذا العام مغاير تماماً لما كان عليه في البطولة الأولى، وأنه بات يضم نحو 23 فتاة، بمعدل أعمار أقل من 20 عاماً، في سياسة متّبعة لإيجاد فريق منافس في السنوات القادمة. ويدرب الفريق محسن زيني. وكشف إبراهيم أن النادي كان بصدد التعاقد مع لاعبتين من سوريا، لكن أُجّل الأمر. وأبرز اللاعبات لمى نبيل عياد وفيرا حزولي ودموع بكار وزينة الحسن. وتبلغ الميزانية حوالى 30 ألف دولار.

الأدب والرياضة كفرشيما

تأتي مشاركة النادي دعماً للبطولة، لأن وضعه المادي ضعيف جداً. ويرى المدرب زياد رجي أن فريقه بات أفضل من الموسم السابق، والاستعدادات جاءت على مستوى جيد، وخصوصاً بعد ضمّ لاعبات جدد أبرزهن جنيفر تابت وبياتريس عويدات ونتالي عويدات وألين مرعب ومروى الحاج وستيفاني القارح، وأن الفريق لم يتوقف عن مزاولة اللعبة التي يمارسها للهواية. وأقام الفريق مباريات ودّية عدة آخرها كان مع الأنصار، إضافة إلى اللعب 4 مباريات «خماسية» في الأردن للمزيد من الاحتكاك والخبرة، وكشف عن عدم وجود ميزانية محددة، لأن الفريق يلعب بشكل مجاني.

برنامج المرحلة الأولى

يلتقي، اليوم، ضمن المرحلة الافتتاحية فريق الأدب والرياضة مع هومنمن على ملعب الصفاء، وتستكمل غداً بمباراتين، فيستضيف الشباب طرابلس الأنصار على ملعب طرابلس البلدي، ويلتقي الصداقة مع ضيفه الشباب العربي على ملعب النجمة في المنارة. (تنطلق المباريات الساعة 14:30).


الدوري اللبناني

مباراتان مؤجّلتان... للهروب والأمان


تُقام غداً، مباراتان مؤجلتان من الأسبوع الـ15 لبطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، الأولى بين الشباب الغازية والراسينغ، على ملعب جونيه (2،15)، والثانية بين التضامن صور والحكمة على ملعب صور (2،15)، والفرق الأربعة تلعب بشعار الفوز فقط للابتعاد عن دائرة الخطر.
■ يستضيف الراسينغ، المرتاح نسبياً (سابع بـ12 نقطة) فريق الشباب الغازية، المتطوّر أخيراً (عاشر بسبع نقاط)، ويغيب عن المضيف الموقوفان ساكو وبرشيوس، فيما تكتمل صفوف الفريق الجنوبي. وقد أعرب المدربان سعيد جريديني وعلي حسون عن تفاؤلهما بالفوز.
■ وفي لقاء التضامن والحكمة، أظهر التضامن الصوري (تاسع بـ8 نقاط) صلابته أمام مافسيه عموماً على أرضه، وقد ارتفعت معنويات لاعبيه إثر فوز لافت على فريق المبرة قبل أيام، ويعوّل الحكمة (الثامن بـ9 نقاط) على معرفة مدرّبه فؤاد ليلا تفاصيل التضامن، الذي درّبه في مواسم عدة. ويتوقع أن يؤدي تقارب مستوى الفريقين و«جيرتهما» ترتيباً الى منافسة ساخنة لأن الفائز سيرتفع عن «السلام» الأكثر تهديداً بالسقوط.
وحدّد الاتحاد يوم الأحد 25 الجاري موعداً لإقامة مباراتين مؤجلتين من المرحلة عينها: الاولى بين الساحل والصفاء على الملعب البلدي، والثانية بين العهد والأنصار على ملعب صيدا البلدي.


تفاوتت آراء مدرّب الصداقة عزت خليل المتفائل (صورة 1) ومدرّب الأنصار علي فقيه (صورة 2) الضبابي