انطلاق موسم سباقات الفورمولا 1
يقف سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، أمام مهمة الدفاع عن لقبه بطلاً للعالم في سباقات سيارات الفورمولا 1، وذلك عند انطلاق الموسم الجديد في نهاية الأسبوع المقبل، في جائزة أوستراليا الكبرى على حلبة «ألبرت بارك» في ملبورن، حيث ستكون كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها

لا يخفى أن هاميلتون يعيش قلقاً في الوقت الحالي، وخصوصاً أن سيارته ماكلارين مرسيدس قد تكون متخلّفة من ناحية مواكبة التطور الحاصل في الحظائر الأخرى، رغم أنها لا تزال بعيدة عن المقارنة مع سيارة فريق «براون جي بي» الذي يضم مواطنه جنسون باتون. وفاز هاميلتون بسباق أوستراليا العام الماضي، بينما لم يكن باتون الذي أحرز نقاطاً في سباق واحد من أصل 18 مع فريقه السابق هوندا في 2008 بعيداً حتى في الترشيحات.
لكن، منذ ذلك الحين حدثت ثورة من التغييرات في الفورمولا 1، وأدخلت لوائح جديدة يقال إنها ستجعل الأمور متساوية على الحلبة، وهذا ما أمكن لمسه في التجارب التي سبقت انطلاق الموسم.
وفي الوقت الذي قال فيه فريق ماكلارين إن سيارته لا تزال بطيئة، وهذا ما لا يسمح لها بالفوز بالسباقات فإن فريق «براون جي بي» الذي يستخدم محركات مرسيدس كان المفاجأة في التجارب التحضيرية. وحذّر فرانك وليامس مالك فريق وليامس من تفوّق «براون»، بينما تساءل آخرون مثل فلافيو برياتوري رئيس فريق رينو عن مدى قانونية اشتراك هذا الفريق في البطولة وهدّد بالاحتجاجوقال هاميلتون الذي أحرز المركز الأول في 9 سباقات من أصل 35 سباقاً خاضها في مسيرته الشابة، واحتل مركزاً بين الثلاثة الأوائل 22 مرة، إنه سيبذل قصارى جهده عند انطلاق البطولة، مضيفاً: «حتى إذا لم أنجح في بدء سباق أوستراليا من الصف الأمامي فسأقدّم أفضل ما عندي».
وتابع: «حتى هذه اللحظة، سيارتنا لا تزال خلف الباقين من ناحية التطور، لكنني واثق تماماً بأننا سنتقدّم مع مرور الوقت».
وربما تكون نتائج التجارب التحضيرية خادعة، إلا أن هناك إجماعاً على أن فريق «براون» الذي أمضت هوندا نحو عام ونصف عام في تطوير سيارته هو الأفضل.
وقال هاميلتون «بالتأكيد مرّوا في أوقاتٍ صعبة خلال الشتاء، لكن من الرائع رؤيتهم مع هذه السيارة التي تبدو رائعة. جنسون وروبنز (باريكيللو) يستحقان ذلك لأنهما سائقان رائعان».
وإذا كان تركيز البعض ينصبّ حالياً على الحظوظ المتناقضة للسائقين البريطانيين، وخصوصاً الصحافة البريطانية المنهمكة بتسليط الضوء عليهما، فإن «المخضرم» باريكيللو لن يكون بعيداً عن لائحة المرشحين الأقوياء لإحراز فوزه الأول منذ عام 2004 عندما كان سائقاً في صفوف فيراري إلى جانب بطل العالم سبع مرات «الأسطورة» الألماني المعتزل ميكايل شوماخر.
ويملك باريكيللو سجلاً أفضل من باتون في ملبورن تحديداً، إذ بدأ السباق كأول المنطلقين في 2002، واحتل المركز الثاني في ثلاث مناسبات.
وسيكون البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري، الذي خسر لقب بطولة العالم العام الماضي بفارق نقطة واحدة عن هاميلتون مرشحاً قوياً آخر على حلبة «البرت بارك»، إضافة إلى زميله الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007.
وصرّح ماسا للموقع الرسمي لفريق فيراري: «أنا جاهز بنسبة 100 بالمئة، وفي حالة مثالية. أعتقد أن ذلك ينطبق أيضاً على الفريق».
وأضاف: «ارتكبنا بعض الأخطاء العام الماضي وبذلنا جهداً كبيراً خلال الشتاء لتطوير نقاط ضعفنا».
ويرجح أن يكون فيراري وماكلارين بين مجموعة قليلة من الفرق التي ستستخدم نظام استرداد الطاقة الجديد (كيرز)، والذي يمنح السائقين سرعة إضافية «بكبسة زر».
بدوره، يبدو فريق «بي أم دبليو ساوبر» منافساً حقيقياً هذا العام، كما أن فرق رينو وتويوتا ووليامس ليست بعيدة عن هذا الواقع عشية الاختبار الأول الأحد.
أما الأوسترالي مارك ويبر سائق فريق «رد بُل رايسينغ» فقال: «أعتقد أن هناك عشرة سائقين بوسعهم الفوز في سباق أوستراليا. على الأرجح سيكون أكثر سباق افتتاحي يشهد تنافساً».
(رويترز)


«شومي» يعود إلى حظيرة فيراريرايكونن وماسا