تتمسك الجماهير بما يصوّره التلفزيون وما يظهره من أخطاء أو نقد للحكام، مع أن الفرص غير متكافئة، فعدسات التلفزيون كثيرة، والمصورون في أماكن ممتازة ومناسبة لرؤية كل شيء في الملعب، وهناك كاميرات خاصة لإعادة اللقطات بالعرض البطيء، فما بالكم بالحكم الذي لا يملك إلا عينين اثنتين فقط وهو يجري ويتابع الكرة والمدافعين والمهاجمين، بالإضافة إلى مساعديه في وقت واحد، وربما تكون هناك كرة لمست يد لاعب من الجهة العكسية ولم يرها، في الوقت الذي تكون العدسات قد صورت هذا الخطأ. لذلك لنحدد ونتفق على أن يكون التلفزيون أداة للتعليم والإرشاد وزيادة الوعي لدى الجماهير لا أداة لتصيّد الأخطاء وإثارة البلبلة والشك في قرارات الحكام.إن تدخل الأندية وقوة نفوذها وعدم مساندة الاتحاد للحكام أثارت المشاكل، وكثرت الأحاديث عمن يعين الحكام: الأندية، الاتحاد أم جهة نافذة؟
إن من واجبات الاتحاد حماية الحكام وإعطاءهم الثقة في أنفسهم ومساندتهم في حياد تام، لا فرق بين ناد كبير وناد صغير، وهذا يرجع إلى كيفية إنشاء هذا الاتحاد الذي أصبح عاجزاً عن مواجهة هذه الصعوبات. إننا بحاجة ماسة إلى أشخاص مخلصين للعبة، لهم خبرتهم وماضيهم المرموق، ما يكسبهم احترام الجميع. ترى هل يأتي هذا اليوم؟
قرار سريع ...أو متسرع
حكمٌ خدم اللعبة بكل أمانة وشرف، أخطأ نعم في مباراة محلية، وهل الأخطاء غير واردة مع التحكيم؟ الحكم الرئيس أخطأ أيضاً في المبارة ذاتها، فلماذا لم يعاقب أيضاً؟ هل أصبح جهاز التحكيم محسوبيات؟ إن لعبة الكرة تدفع ثمن أخطاء الآخرين.
التكرار... والاستمرار
لم نعد نفهم لماذا الإصرار على تكليف الحكم بسام عياد بقيادة مباريات الأنصار دائماً؟ عضو في الاتحاد الحالي صرح في جلسة خاصة عن موضوع الحكام والتحكيم بأن الحكم عياد أصبح لكل المناسبات.
(طلال صالح ــــ خبير التحكيم)