غادرت، أمس، بعثة منتخب لبنان الوطني لكرة القدم إلى قبرص لخوض مباراة ودية مع فريق آيك القبرصي، وذلك تحضيراً للمشاركة في التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستستضيفها قطر عام 2011
أحمد محيي الدين
ينطلق قطار تصفيات كأس أمم آسيا لكرة القدم، الأربعاء المقبل في 14 من الشهر الجاري، عندما يحل منتخب لبنان ضيفاً على نظيره الفييتنامي المتطور، ضمن منافسات المجموعة الرابعة حيث يلتقي أيضاً في مباراة أخرى منتخبا الصين وسوريا. وسيلعب منتخب لبنان مع فريق آيك القبرصي من الدرجة الأولى، وهي فرصة أمام الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني إميل رستم للوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية، رغم تواضع الفريق القبرصي الذي يحل بين فرق المؤخرة في الدوري المحلي.
وقد اختار الجهاز الفني 20 لاعباً للرحلة القبرصية هم: بلال نجارين، الياس فريجة، علي حمام، عباس عطوي، محمد غدار، أكرم مغربي، زكريا شرارة (من النجمة)، ولاري مهنا، أحمد الخضر، حسين أمين، حسين حمدان، محمد باقر يونس (من الأنصار)، وعلي السعدي، رامز ديوب، محمد قرحاني، عامر خان ( من الصفاء)، وعلي الأتات (المبرة)، وحسن معتوق ومحمود العلي (من العهد).

■ رستم: باب المنتخب مفتوح

وفي حديث خاص للأخبار أشار المدرب رستم إلى أن التمارين الجماعية بدأت متأخرة نوعاً ما، وهي تزامنت مع انتهاء مرحلة الذهاب من الدوري ودور الـ16 لكأس لبنان، وأن اللاعبين العشرين هم من ضمن لائحة الـ30 التي أرسلت إلى الاتحاد الآسيوي وبينها بعض العناصر الجديدة لضخ دم جديد في المنتخب، وخصوصاً أن هناك بعض الإصابات التي طرأت، وأكد أن باب المنتخب سيبقى مفتوحاً أمام كل لاعب يقدّم مستوى جيداً في البطولة. وأضاف رستم إنه كان لديه هاجس في عملية الاختيار لأن هناك الكثير من اللاعبين الذين يبذلون قصاراهم لتمثيل وطنهم لكون هذا التمثيل واجباً وشرفاً لكل لاعب، مردفاً «اللبناني دائماً لديه النخوة والاعتزاز بارتداء قميص المنتخب».
ورأى رستم أن المباراة في قبرص ستعطيه فكرة أوفى عن إمكانات اللاعبين وتأقلمهم بعضهم مع بعض.
وعن التحضير للمباراة الرسمية الأولى تحت إشرافه بمواجهة فييتنام، أشار رستم إلى أن المنتخب سينخرط فور عودته من قبرص، الخميس المقبل، في معسكر داخلي إعدادي في لبنان ينضم فيه اللاعبون الباقون المختارون، إضافةً إلى المحترف في كولن الألماني وقائد المنتخب رضا عنتر، ليتابع الجميع تمارينهم بشكل مكثف حتى موعد مغادرتهم، يوم الأحد إلى العاصمة الفييتنامية هانوي.
وعن صورة المنتخب الفييتنامي المنافس وواقعه أشار المدرب رستم إلى أنه تطوّر كثيراً عما كان من قبل، وأنه بات من المنتخبات الجيدة على مستوى القارة الصفراء. وأضاف رستم إنه استعان ببعض الأشرطة الخاصة لمتابعة منافسه، كما أنه سيخوض مباراة مع الأردن في 10 الجاري في هانوي أيضاً وستكون فرصة لمتابعة الأردني أيضاً عن كثب. وتجدر الإشارة إلى أن ترتيب فييتنام في التصنيف الدولي يضعه في المركز الـ155، أي إنه يتخلّف عنا بخمسة مراكز.

■ من فيتنام...إلى تايلند

استعد منتخب فييتنام للتصفيات فخاض سبع مباريات ودية الشهر الماضي، وفاز على منتخب تايلاند 2-1 وخسر أمامه 0-2 وتعادل معه 1-1، وفاز على ماليزيا 3-2، ولاوس 4-0، وسنافورة 1-0 وتعادل معه 0-0. وتحتل سوريا المركز 105 عالمياً والصين في المرتبة الـ100.
وبعد مباراة فيتنام ستتوجه البعثة اللبنانية إلى تايلاند للمشاركة في بطولة كأس الملك التي تضم إلى جانب لبنان وتايلاند منتخبي الدنمارك وكوريا الشمالية بين 21 و23 الجاري، قبل خوض المباراة الثانية في التصفيات مع منتخب سوريا في 28 الجاري على ملعب صيدا البلدي.
وستكون دورة كأس الملك التايلاندي فرصة كبيرة أمام اللاعبين للاحتكاك القوي مع منتخبات متطورة وقوية، وبخاصة المنتخب الدنماركي بطل أوروبا 1992.

■ لبنان: نتائج مرضية

وكان منتخب لبنان قد مارس تمارينه يومياً على ملعب الصفاء منذ نحو أسبوع، بإشراف رستم والمدرب السوداني أسامة الصقر، وجهاد محجوب لحراس المرمى، ويتم العمل على رفع منسوب اللياقة البدنية التي من المفترض أن تكون عالية نظراً لأن اللاعبين يخوضون بطولة الدوري وغير بعيدين عن أجواء المباريات، إضافةً إلى ضخ جرعات تكتيكية وذلك بحسب كل مباراة وظروفها.
ونفى رستم وجود أي مشاكل بشرية تعترض المنتخب متمنياً التوفيق والنجاح في مهمته وتحقيق نتيجة مرضية لكرة لبنان، والفوز سيكون مكافأة للاعبين على إمكانياتهم وتعبهم خلال شهر من التحضيرات والمباريات.

رضا يلح على الإنضمام للمنتخب

سيلتحق لاعب كولن رضا عنتر بالمنتخب قبل مباراة فييتنام وذلك بعد مراسلتين أجراهما الأمين العام رهيف علامة بالنادي الألماني الذي اعترض في البداية لكون الفريق يتحضر لانطلاق مرحلة إياب الـ"بوندسليغه" لكنه انصاع لطلب رضا الذي ألح على تمثيل وطنه في المباريات الرسمية، فيما لم يطرأ أي تغيير على قضية يوسف محمد الموقوف.