strong>استهل منتخب لبنان الوطني لكرة القدم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2011 التي ستقام في قطر، بخيبة كبيرة إثر سقوطه أمام مضيفه الفييتنامي 1ــ3 في انطلاق منافسات المجموعة الرابعة
لم تكن النتيجة الأولى لمنتخب لبنان في تصفيات كأس أمم آسيا مرضية، إذ تلقى خسارة موجعة أمام مضيفه الفييتنامي 1ــ3 على ملعب «ماي دينه» في العاصمة هانوي. وتعكس هذه النتيجة مستوى الاستعدادات التي حظي بها منتخب لبنان لهذه التصفيات التي لم ولن تبشر بالخير، بينما كانت استعدادات منتخب فييتنام كثيفة عبر خوضه مباريات ودية عديدة وإحرازه كأس منطقة الآسيان «كأس سوزوكي» بتغلبه على تايلاند في المباراة النهائية.
وجاءت المباراة جيدة المستوى، وسيطر عليها المنتخب المضيف، الذي فاجأ ضيفه بهدف التقدم في الدقيقة 11 عبر نغوين مين بوونغ من ركلة حرة مباشرة سدّدها مباشرة في مرمى الحارس لاري مهنا. وعوّل اللبنانيون على الأطراف لبسط سيطرته على المجريات، إلا أن الهجمات توقفت بمعظها عند تكتل الدفاع الفييتنامي ويقظة الحارس دونغ هونغ سون.
واعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت فعّالة، حيث نجح لي كونغ فينه بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 30 بعدما استفاد من تمريرة فان تاي العرضية عقب ركلة حرة مباشرة. ثم سنحت عدة فرص للبنان أبرزها عبر أكرم مغربي (36) وعباس عطوي (41) صدها الحارس الفييتنامي.
وفي الشوط الثاني، تابع المنتخب اللبناني أفضليته عبر الانتشار في خط الوسط لعباس عطوي ومحمد قرحاني ومحمد باقر يونس وهجوماً عبر مغربي والبديل النشيط زكريا شرارة (دخل مكان حسن معتوق 46)، ثم تعرّض صاحب الهدف الثاني الفيتنامي للطرد في الدقيقة 59 بعد نيله الإنذار الثاني بداعي التمثيل للحصول على ركلة جزاء، إلا أن نغوين فو بهونغ نجح في تعزيز تقدم فريقه رغم النقص العددي بعدما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 69 بعدما تلقى تمريرة أمامية من نغوين فيت ثانغ وسدد مباشرة في المرمى في ظل غياب الدفاع اللبناني. وتمكن أكرم المغربي من تقليص النتيجة في الدقيقة 74 بعدما تابع عرضية زكريا شرارة بطريقة رائعة.
مثل لبنان: لاري مهنا، علي السعدي، محمد باقر يونس (محمد غدار 60)، رامز ديوب، علي حمام، علي الأتات، محمد قرحاني (نصرات الجمل 60)، علي يعقوب، عباس عطوي، حسن معتوق (زكريا شرارة 46)، أكرم مغربي.
وفي المجموعة عينها، بدأ منتخب سوريا التصفيات بطريقة مثالية بعد فوزه على ضيفه الصيني 3ـــ2 على ملعب حلب الدولي. ويعود الفضل في الفوز إلى تميّز ماهر السيد في مباراته الدولية الـ101، بتسجيله هدفين لبلاده.
وجاء الشوط الأول سورياً بامتياز عبر هجوم خطر محوره السيد وفراس الخطيب ورجا رافع، وافتتح السيد التسجيل من ركلة جزاء بعد تعرض علي دياب للخشونة (7). وحاول الصينيون تعديل النتيجة، بيد أن محاولاتهم تكسرت عند حدود منطقة الجزاء في الوقت الذي استمرت فيه الخطورة السورية التي تُرجمت بالهدف الثاني إثر مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى ماهر السيد خارج المنطقة فهيأها لنفسه وأطلقها صاروخية في المقص الأيسر (24). ثم تاه الصينيون بعدها، إلى أن تلقوا ضربة ثالثة موجعة عندما هرب رافع من مراقبه وتعرض لخطأ داخل منطقة الجزاء احتسبها الحكم ركلة جزاء ترجمها الخطيب بنجاح (38). وفي الشوط الثاني قلّص الضيوف النتيجة عبر كيو بو الذي سدد من داخل المنطقة إلى يسار الحارس (51)، وهيو جان من تسديدة خادعة (94).
■ يلعب منتخب لبنان في الجولة الثانية مع ضيفه السوري في 28 الجاري على ملعب صيدا البلدي بدون جمهور، وتستضيف الصين فييتنام في بكين.
■ في المجموعة الخامسة، سجلت إيران بداية قوية في التصفيات بسحقها ضيفتها سنغافورة 6ـــ0، سجلها مجيد غلام نجاد (42) وكريم باقري (52) ورحمن رضائي (55) ومازيار زاري (80) ومحمد نوري (82 و83)، ولعبت سنغافورة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 38 بعد طرد إسماعيل بن يونس لحصوله على بطاقة حمراء.
■ قاد المباراة الحكم اللبناني محمد منصور بمعاونة أحمد قواص وزياد مهاجر، ورضوان غندور رابعاً.
كذلك تعادل المنتخب الأردني وضيفه التايلاندي 0ـــ0 في عمان.
ويلعب المنتخب الإيراني، الفائز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، في الجولة المقبلة في 28 الجاري في ضيافة تايلاند، فيما يستضيف المنتخب السنغافوري نظيره الأردني في اليوم ذاته.
ويشارك في التصفيات 20 منتخباً موزعة على 5 مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات بحيث يتأهل أول كل مجموعة وثانيها إلى النهائيات مباشرة. وتنضم المنتخبات العشرة المتأهلة إلى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في نسخة 2007 وهي العراق، البطل، والسعودية، الوصيفة، وكوريا الجنوبية، الثالثة، والمنتخب القطري، المضيف، وبطلي كأس التحدي لعامي 2008 (الهند) و2010.


لبنان في كأس الملك