يخوض منتخب لبنان لكرة القدم، اليوم، مباراة هامة أمام منتخب سوريا، ضمن تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كأس آسيا 2011، وهي المباراة الثانية للبناني بعد خسارته الأولى أمام مضيفه الفيتنامي
إبراهيم وزنه
لقاء على ملعب صيدا البلدي بحضور جمهور «منتخب» لن يتجاوز عدده المئتين (الساعة 17:00 مساء). وقد أدى المنتخب اللبناني، صباح أمس، مرانه الأخير على ملعب الصفاء بقيادة مدربه الوطني إميل رستم (الصورة 1)، الذي حرص لاحقاً على متابعة مباراتين مسجلتين للمنتخب الضيف لمعرفة تفاصيل عن حركته ونقاط القوة والضعف.
وكان الضيف السوري قد وصل إلى لبنان، يوم الاثنين، وخاض تمرينين على ملعبي الصفاء (عصر الاثنين) وصيدا (عصر أمس).
ويبدو المنتخب الضيف في حال معنوية عالية، فقد استعد جيداً بخوض سلسلة مباريات ودية، فقد فاز على مضيفه الكويتي (3 ـ 2)، وفاز بسهولة على المنتخب التركماني (5 ـ 1)، وقبلها سجل تعادلين مع منتخبي السعودية والبحرين (1 ـ 1) و (2ـ 2) خلال استعدادهما لخوض مسابقة كأس الخليج الأخيرة. وتوّج السوري تحضيره بتحقيق فوز رسمي لافت على ضيفه المنتخب الصيني (3 ـ 2) في حلب ضمن الجولة الأولى لتصفيات المسابقة.

... وتحضير لبنان

هل استعد المنتخب الوطني جيداً لخوض هذه التصفيات، الجواب نسبي دائماً، كالعادة. فقد عاد منتخب لبنان يوم الأحد من المشاركة في دورة تايلاند الدولية، حيث فاز على الكوري الشمالي (1 ـ 0) إثر خسارة أمام المضيف التايلاندي (1 ـ 2). وكان لبنان قد استهل مسيرته في التصفيات بخسارة مباغتة أمام مضيفه الفيتنامي (1 ـ 3).
وعلى هذا، يشير واقع الفريقين إلى أرجحية المنتخب السوري، الأكثر استعداداً وخبرة، حيث تزخر خطوطه بلاعبين مهرة تتجلّى في خط الوسط بقيادة جهاد الحسين وخطورة ثنائي الهجوم فراس الخطيب ورجا رافع وماهر السيد.

رستم ... واللقاء

«اكتملت صورة التشكيلة التي سنخوض بها مباراة اليوم، وللأسف سيغيب عنها ثلاثة لاعبين شاركوا في المباريات الدولية الثلاث هم رامز ديوب وحسن معتوق ومحمود العلي، إضافةً إلى محمد غدّار، ومع ذلك نعوّل على اللعب الجماعي والروح القتالية التي تميّز أداء لاعبينا، ولا شك أن وجود رضا عنتر سيساعد على ارتقاء المستوى، علماً بأننا نملك في كل خط لاعباً محورياً وفعّالاً»، هذا ما قاله لنا المدرّب رستم، وأشار كعادته إلى حرص لاعبيه على تشريف قميص الوطن بغية نيل احترام الناس، شارحاً «هم واعون للمهمة الملقاة على عاتقهم، وخصوصاً أننا نلعب أمام منتخب ليس سهلاً، تتميّز صفوفه بمواكبة نشطة عبر الأطراف وقوة هجومية ضاغطة».

... ومن منظار «سوري»

«لا شك أن المباراة صعبة لطرفيها، باعتبار أنها تجمع بين خاسر سيجتهد للعودة إلى أجواء المسابقة ورابح يسعى لصدارة المجموعة». هذا ما علّق به مدرب المنتخب السوري فجر إبراهيم (45 سنة) الذي سبق له أن عمل مدرباً مساعداً في نادي العهد إلى جانب البرازيلي رالف بيريرا الذي خلف محمد قويض مباشرة. وأشار إبراهيم إلى استعداد فريقه للمباراة بجدية زائدة، وإلى غياب مدافعه عبد القادر دكه (لاعب الأنصار السابق) بسبب الإصابة، وأشار إلى « تميّز المنتخب اللبناني بالإصرار ونشاط خط وسطه ومتابعة مهاجميه للهجمات بقوة».

سجل لقاءات المنتخبين

جرى أول لقاء بين المنتخبين في عام 1953 وفازت سوريا (2 ـ 0). وبعدها التقيا 11 مرة بين ودية ورسمية، شهدت تعادلاً واحداً (1 ـ 1) عام 1957، وفوزاً لبنانياً وحيداً (3 ـ 2) عام 1971، وتسعة انتصارات سورية.

حول المباراة

حصر الاتحاد اللبناني لكرة القدم الحضور إلى ملعب المباراة بحاملي البطاقات الرسمية للموسم الحالي، إلى رؤساء وإداريي الأندية لكل الدرجات، رؤساء وأعضاء لجان المناطق، رؤساء وأعضاء لجان الاتحاد الفرعية والحكام العاملين.
ويقود اللقاء طاقم قطري دولي مؤلف من: عبد الله بلوشي للساحة ووليد سلطان المناع ومحمد الظرنان (للخطوط) وبنجر محمد الدوسري (رابعاً) فيما يراقبها موفداً من الاتحاد الآسيوي العُماني ناصر حمدان مع مراقب الحكام الكويتي حسين غضنفري. ويذكر، أن محطة LBC ستنقل المباراة مباشرة.
■ وفي الأولى، تتجدد المواجهة بين البحرين واليابان عندما يلتقيان على ملعب البحرين الوطني في الرفاع في الجولة الثانية. وكانت البحرين قد تغلبت على هونغ كونغ خارج أرضها 3-1، واليابان على اليمن 2-1 في الجولة الأولى.
ويطمح البحريني بقيادة مدربه التشيكي ميلان ماتشالا (الصورة 2) إلى الحفاظ على صدارته وتكرار فوزه التاريخي على منافسه، كما يسعى إلى محو الصورة القاتمة التي ظهر عليها في كأس الخليج.
من جهته يدخل المنتخب الياباني المباراة بطموح انتزاع الصدارة أمام البحرين والتفوق خارج أرضه بعدما حقق على أرضه فوزاً صعباً على اليمن 2-1. ويعاني منتخب اليابان، الفائز باللقب الآسيوي ثلاث مرات، مشكلة الإصابات، ولكن المدرب تاكيشي أوكادا (52 عاماً) يعتمد على مجموعة من اللاعبين الجدد الذين ضمّهم إلى تشكيلة المنتخب.
وفي المجموعة عينها، يستضيف اليمن نظيره من هونغ كونغ في مواجهة متكافئة إلى حد ما ستكون فرصة جيدة للمنتخب المضيف من أجل حصد ثلاث نقاط ثمينة.
■ وفي الثانية، ستطمح الكويت صاحبة الضيافة إلى بداية مشجعة عندما تواجه ضيفتها عُمان، بطلة الخليج. وستكون المباراة بينهما إعادة لمباراة الافتتاح لـ «خليجي 19» التي انتهت بالتعادل السلبي. ويخوض «الأزرق» الكويتي المباراة بروح يسودها التفاؤل في تسجيل انطلاقة مطمئنة على أمل العودة إلى النهائيات الآسيوية التي غاب عنها في النسخة الماضية عام 2007، ويبدو أن الظروف الحالية باتت أفضل، بعد الأداء الكويتي اللافت في كأس الخليج لم يتوقعها أكثر المتفائلين نظراً للظروف التي عانتها الكرة الكويتية في الفترة الأخيرة، بإيقافها اتحادها المحلي دولياً من جانب الاتحاد الدولي «الفيفا» ثم رفع الحظر عنه مؤقتاً قبل فترة وجيزة من انطلاق «خليجي 19». وسيأمل بطل الخليج تعويض بدايته الضعيفة بتعادله وإندونيسيا 0-0 في المباراة الأولى.
وفي المجموعة عينها، سيخوض المنتخب الإندونيسي اختباراً صعباً عندما يستضيف نظيره الأوسترالي، الذي فضل مدربه الهولندي بيم فيربيك خوض المباراة بلاعبين من الدوري المحلي.
■ وفي الثالثة، تتطلع الإمارات إلى حسم تأهلها مبكراً عندما تستقبل أوزبكستان في الشارقة. وكانت الإمارات قد تخطت ماليزيا 5 - صفر في كوالالمبور في الجولة الأولى، وسيضمن فوزها على أوزبكستان انتزاع إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيها الأخيرتين، حيث تضم المجموعة ثلاثة منتخبات فقط هي الإمارات وأوزبكستان وماليزيا، بعد تأهل الهند مباشرة إلى النهائيات لفوزها بكأس التحدي.
من جهتها، تسعى أوزبكستان إلى بداية قوية في التصفيات، بعدما خضعت للراحة في الجولة الأولى، وتضم أوزبكستان في صفوفها لاعب وسط نادي بونيودكور سيرفر دجباروف أفضل لاعب في آسيا لعام 2008 بحسب اختيار الاتحاد الآسيوي.
■ في الخامسة، تحل الأردن ضيفة على سنغافورة بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية تعوّض بها خيبة الأمل الكبيرة التي تعرضت لها جماهيرها بعد التعادل وتايلاندا 0-0 في الجولة الافتتاحية.
في الوقت عينه يحل المنتخب الإيراني ضيفاً على نظيره التايلاندي في المواجهة الثانية، وهو يبحث عن فوزه الثاني على التوالي بعدما افتتح مسيرته في التصفيات بفوز كاسح على نظيره السنغافوري في طهران بنتيجة 6-0.


استبعاد محمد غدار

نفى اللاعب محمد غدار (الصورة) تعرّضه لأي إصابة أدت إلى استبعاده عن المنتخب، رغم أنه شارك في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب أخيراً. وأضاف أنه علم عن استبعاده بالصدفة.
من ناحيته، أوضح المدرب إميل رستم أنّ غدار لم يتمرن بالشكل المطلوب، ولياقته ضعيفة، وكان طوال الرحلة «يعرج»، وأنه وقت إعلان التشكيلة النهائية لم يكن موجوداً وكان هاتفه مقفلاً