خسر منتخب لبنان لكرة القدم أمام ضيفه منتخب سوريا، بهدفين للاشيء، أمس، بعد ورشة تسمّم لأفراد من الضيوف قد تسمّم الأجواء بين اتحادَي الكرة في البلدين إثر انتقادات حادّة من السوري على سوء الاستضافة
علي صفا
قدم منتخبا لبنان وسوريا مباراة متواضعة المستوى أبرد بكثير من سخونة ما سبقها من أخبار عن تسمّم عدد من لاعبي وإدارة البعثة السورية إثر عشائهم، ليلة المباراة في الفندق. وقد صمد لاعبو لبنان 38 دقيقة أمام خبرة منافسيهم، فلعبوا بتشكيلة دفاعية من ستة ماهرين سدّوا منافذ الطرق على الخطيرين فراس الخطيب ورجا رافع بمتاريس لدفاع المنطقة بهدف الحفاظ على شباكهم في الشوط الأول مع مرتدات سريعة لقطف هدف للتقدم مطلوب للفوز المطلوب.
ونجح رضا عنتر وعباس عطوي في قيادة وسط الفريق الذي افتقد إلى التسديدات المركزة وتهديد مرمى مصعب بلحوس المرتاح. وتنفس السوري عبر هجمة إلى داخل المنطقة حين كسر الخطيب كرته من خلف نجارين ليخطفها المندفع جهاد الحسين في الشباك (38). وضغط اللبناني لدقائق أخيرة، ورفع نجارين كرة مهندسة تابعها عنتر على باب المرمى ليصدّها بلحوس ببراعة (43).
وفي الشوط الثاني، عزّز المدرب إميل رستم هجوم لبنان بإشراك زكريا شرارة بدلاً من المدافع حسين أمين، وتحرك لاعبوه بطريقة أفضل، وقطع بلحوس كرة لباقر يونس، وأفلت بلحوس كرة من أكرم المغربي إلى خارج الخشبات، ورد رجا رافع بصاروخ أبعده لاري مهنا طائراً (62)، وأتبعه يحيى الراشد بكرة زاحفة حوّلها لاري ببراعة، فردّ بول رستم (بديل المغربي 58) بواحدة فوق المرمى، ونزل علي الأتات (باقر يونس) لتعزيز الوسط، وبعد ضغط دون خطورة، تلقى الخطيب كرة مرتدة طويلة في اليسار فكسرها إلى الداخل وسدّد في الزاوية القريبة، معلناً هدف الأمان الثاني (76). وصدّ لاري كرة للبديل السوري حمزة الأيتوني، فردّ رضا عنتر بأخطر قذيفة من 25 متراً صدمت بطن العارضة و«طجّت» على خط المرمى لتثير التكهنات، وختمها الخطيب بقذيفة قرب القائم، لتعلن صافرة الختام فوز السوري المتوقع وخسارة اللبناني الذي قدم أفضل ما عنده.
قاد المباراة بنجاح الحكم القطري عبد الله بليدة مع وليد المناعي ومحمد الظرمان.
■ مثّل لبنان أولاً: لاري مهنا، باقر يونس، علي السعدي، بلال نجارين، رامز ديوب، محمد قرحاني، حسين أمين، عباس عطوي، رضا عنتر، علي يعقوب وأكرم مغربي.
■ وبهذا الفوز تحمل سوريا 6 نقاط، أمام الصين وفيتنام (3 نقاط) ولبنان رابعاً (بلا نقاط).
■ لعب محمد زينو وحمزة الأيتوني وماهر السيد بدل رجا رافع ويحيى الراشد وجهاد الحسين.
الجولة المقبلة: في 14 تشرين الثاني: يلعب لبنان × الصين (في بيروت). وتلعب سوريا × فيتنام (في فيتنام).
■ في المجموعة الأولى، قطعت البحرين نصف الطريق نحو بلوغ النهائيات بفوزها على اليابان 1-0 على الملعب الوطني في المنامة. وفي الدقيقة 25 وإثر ركلة حرة نفذها حسين بابا من منتصف الملعب وصلت إلى سلمان عيسى داخل المنطقة فارتقى للكرة عالياً ووضعها مباشرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس الياباني كاواشيما (25). وحرمت العارضة أصحاب الأرض من هدف ثان بعدما سدد فوزي عايش كرة من ركلة فلعبها عالية لولبية ارتدت من العارضة (62).
وفي المجموعة ذاتها، فازت اليمن على هونغ كونغ 1-0 في صنعاء، سجّله علاء الصاصي (52). وكان اليمن قد خسر أمام اليابان بصعوبة 1-2 في الجولة الأولى، التي خسرت فيها هونغ كونغ أيضاً أمام البحرين 1-3.
وتصدّرت البحرين بـ6 نقاط أمام اليابان (3) واليمن (3)، وهونغ كونغ رابعة بدون نقاط.
■ في الثانية، حققت عُمان، بطلة الخليج، الأهم بفوزها على مضيفتها الكويت 1-0. وهي المباراة الأولى للكويت في التصفيات، بينما كانت عمان قد تعادلت مع أندونيسيا 0-0 في الجولة الأولى. وغاب عن المنتخب العماني الحارس علي الحبسي بعد رفض ناديه بولتون الإنكليزي تحريره للمشاركة في المباراة، فلعب بدلاً منه الحارس محمد هويدي الذي ذاد عن مرماه وبخاصة في تصدّيه لركلة الجزاء التي سدّدها بدر المطوع في الدقيقة الأخيرة، ومن تمريرة من عماد الحوسني إلى حسن ربيع الذي انفرد وتخطّى الحارس وأودع الكرة في المرمى (62).
وضمن المجموعة ذاتها، تعادلت أندونيسيا مع أوستراليا 0-0. وتتصدر عمان بـ4 نقاط، أمام أندونيسيا (2) وأوستراليا (نقطة واحدة) والكويت رابعة من دون نقاط.
■ في الثالثة، خسرت الإمارات أمام ضيفتها أوزبكستان 0-1 في الشارقة، ولتفشل في حسم تأهلها مبكراً إلى النهائيات. وسجل فرهود تادجييف هدف المباراة في الدقيقة 30. ومنتخب الإمارات سيكون أول المتأهلين إلى النهائيات في حال فوزه اليوم على أوزبكستان وذلك بغضّ النظر عن نتيجة مباراتيه الأخيرتين.
وتتصدر الإمارات الترتيب بـ3 نقاط، من فوزها في الجولة الأولى على ماليزيا 5-0، وتتقدم بفارق الأهداف أمام أوزبكستان التي تخوض مباراتها الأولى في التصفيات، وتأتي ماليزيا ثالثة وأخيرة.
وفي الخامسة، تعرّضت الأردن لخسارة مفاجئة أمام مضيفتها سنغافورة 1-2، وسجل لسنغافورة أغوكاسمير (21) ونوح شاه (62)، وللأردن حاتم عقل (41).
وتعادلت إيران ومضيفتها تايلاند بدون أهداف في المجموعة عينها. وكانت سنغافورة قد خسرت في الجولة الأولى أمام إيران 0-6، وبقي الأردن عن نقطته الوحيد من تعادله السلبي وتايلاند. وتصدر إيران بـ4 نقاط، أمام سنغافورة (3)، و تايلاند بنقطتين، والأردن رابعة بنقطة واحدة.
وعقب المباراة، أكد أيمن هارون أمين سر الاتحاد الأردني أن مصير الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب البرتغالي نيلو فينغادا سيكون على طاولة جلسة اتحاد الكرة التي تعقد اليوم والتي يخصص الجانب الأكبر منها لتقويم واقع المنتخب ومستقبله. ويتنافس على خلافة فينغادا، العراقي عدنان حمد المقيم منذ عدة سنوات في عمان والمدرب السوري نزار محروس الذي أنهى أخيراً ارتباطه مع الوحدة السوري.


لقطات وتصاريح

عنتر: فليحب بعضنا بعضاً


■ حضر المباراة في المنصة الرسمية نائب رئيس الاتحاد أحمد قمر الدين وعضوا اللجنة العليا مصطفى حمدان وموسى مكي ورئيس الاتحاد السابق نبيل الراعي، وجاء في الدقائق الأخيرة رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري ورئيسا نادي النجمة محمد أمين الداعوق والراسينغ جورج فرح، ومن الجانب السوري عضوا الاتحاد المحامي بهاء الدين العمري (رئيس البعثة) وتركي ياسين.
■ منح الاتحاد السوري كلّ لاعب 50 ألف ليرة (ألف دولار) مكافأة بعد الفوز في المباراة.
■ كان من المفترض أن يشارك فراس إسماعيل أساسياً، إلا أن آثار التسمم حالت دون مشاركته، وحلّ بدلاً منه محمد يحيى الراشد.
■ جلس في المنصة عدد كبير من لاعبي الأندية، ومن بينهم المصابان محمود العلي وحسن معتوق و«المستبعد» محمد غدار.
■ طالب قائد المنتخب اللبناني رضا عنتر بعد المباراة بالكف عن انتقاد المنتخب والوقوف خلفه في السرّاء والضرّاء، لأنه يمثّل اسم لبنان. ووجّه دعوة إلى اللبنانيين لأن «يحبّ بعضنا بعضاً»، وهو ترك فريقه ليلتحق بالمباراة. ورأى أن المنتخب ظهر بشكل جيّد، وأدّى اللاعبون ما عليهم، إلا أن السوريين كانوا أذكى باقتناصهم هدفين.
من جهته، قال قائد المنتخب السوري فراس الخطيب إن فريقه كان مستعداً جيّداً للتصفيات، وتحقق الفوز رغم العوامل غير الطبيعية.


دعا رضا عنتر (الصورة 1) إلى الوقوف خلف المنتخب، وعرف فجر إبراهيم (الصورة 2) كيف يقتنص النقاط الثلاث