يشارك منتخب لبنان لكرة القدم، بعد 41 يوماً، في التصفيات المؤهّلة لنهائيات الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر في خريف عام 2011، ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب فييتنام وسوريا والصين، فكيف يبدو واقعه وجهازه وإمكانات تحضيراته؟
أحمد محيي الدين
يستهل منتخب لبنان منافساته في تصفيات كأس الأمم الآسيوية «قطر 2011» في الرابع عشر من كانون الثاني المقبل بضيافة منتخب فييتنام في هانوي، وسيلعب منتخبا سوريا والصين في المجموعة عينها. لكن السؤال الأساسي هو: كيف سيتهيّأ لبنان لهذه المهمة القارية في ظل أوضاع رمادية للعبة؟
منذ أكثر من شهرين، أوكل الاتحاد اللبناني دفة الإدارة الفنية لتحضير المنتخب إلى المدرب الوطني إميل رستم، الذي يشرف أيضاً على تدريب فريق النجمة، متصدر الدوري حالياً. في هذا الشأن، كشف رئيس لجنة المنتخبات، أحمد قمر الدين لـ«لأخبار» عن أن «الاتحاد كان يأمل الاستعانة بمدرب محترف ومتفرّغ، بيد أن الظروف لا تسمح بذلك، لكون المدرب سيقود المنتخب لمباراتين متتاليتين، ثم ستتوقف التصفيات لمدة 11 شهراً، والاتحاد اللبناني غير مرتاح مادياً وتكاليف المدرب الأجنبي كبيرة».
بناءً على هذا، لم يحصل أي اجتماع عملي للمنتخب حتى الآن، وبالتالي لم يجر أي ترتيب أو استدعاء أو برنامج بسبب الانهماك عموماً بحركة بطولة الدوري المحلي، والجملة الجاهزة سلفاً لحين وقت العمل والتحضير «لا إمكانات مادية متوافرة»!
لكنّ الجميع يعلمون أن هناك أموالاً متوافرة في خزينة الاتحاد، أو يفترض ذلك (من مساعدات الاتحاد الآسيوي السنوية)، وبطولات الألعاب الأخرى تجرى بحضور جماهيري، ومنتخباتها تلقى الدعم للتحضير المعقول، على عكس لعبة كرة القدم، فإلى متى؟
سيكون المدرب الوطني، إميل رستم، أمام مهمتَي تدريب المنتخب والنجمة، وهو الدور عينه الذي سبق أن أداه مدرب الصفاء سمير سعد مع منتخب الشباب، حيث لقي صعوبة في التحضير، وكانت مشاركته متواضعة في النهائيات الآسيوية في السعودية، الشهر الماضي، وكذلك في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي مع الصفاء، بعد نجاحات لافتة قبلها. أمام فشل تجربة المهمة الازدواجية تلك، ماذا يقول المدرب الوطني القدير إميل رستم، إثر تطوير صورة فريق النجمة المتصدر بجدارة؟
«ليس هناك من ازدواجية في التدريب بين النجمة والمنتخب، لأن الدوري سيتوقف خلال موعد المباراتين الرسميتين مع فييتنام وسوريا في 14 و28 المقبل»، مضيفاً: «سنستغل هذه الفترة لتحضير المنتخب تكتيكياً، فلاعبونا سيأتون جاهزين بدنياً، وسنعلن قريباً وضع برنامج التحضيرات وخوض مباراة وديّة قبل كل لقاء رسمي».

...ونجومنا في الخارج

لاعبون لبنانيون عديدون منتشرون في نوادٍ أوروبية، يتقدمهم المحترفان في صفوف نادي كولن، عاشر الدوري الألماني، رضا عنتر ويوسف محمد (موقوف منذ حوالى ثلاثة أعوام). وقد نشرنا إحصائية لهم (عدد الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008)، ليتحرّك من يهمه الأمر نحوهم بما ينفع.
ومن جهة لاعبينا الحاليين، فإن المستوى الضعيف للبطولة المحلية لا ينتج تطوراً تلقائياً لهم، لذا سيكون من البديهي أمام الاتحاد تهيئة شاملة للمنتخب إذا ما أراد تسطير نتيجة إيجابية للوصول إلى الدوحة عام 2011، وتوفير خوض مباريات عدة مع منتخبات قوية للاحتكاك.
... وتبقى أجواء اللعبة معلقة في الداخل، أمام مسألة عودة الجمهور إلى المدرجات، إذ لا يزال الاحتقان قائماً في نفوس البعض، وخصوصاً جمهور المجان غير المنضبط (كما ظهر في لقاء الأنصار مع ضيفه وفاق سطيف الجزائري قبل أسبوعين) حيث رجعت التواشيح المذهبية والطائفية ورمي القناني والمشاعل النارية!!
وهذا يتطلب وقفة جادة على صعيد اللعبة ككل وتحضير منتخبات الوطن، مرآة الوطن في مشاركاتنا الدولية القريبة.. والكل ينتظر.


الرباط الصليبي يبعد أونيكا

سيغيب لاعب وسط منتخب لبنان والعهد عباس عطوي «أونيكا» عن الملاعب مدة لا تقل عن ستة أشهر لإصابته في الرباط الصليبي، ما يعني انتهاء موسمه حالياً وغيابه عن التمثيل الوطني في تصفيات كأس الأمم الآسيوية.


رضا عنتر

تعود آخر مشاركة لرضا عنتر مع المنتخب إلى لقاء لبنان مع الهند في تصفيات المونديال، في تشرين الأول 2007، وفاز لبنان 4ـ1، وبعدها لم يُستَدع عنتر بسبب ارتباطاته مع كولن الألماني.


يوسف محمد

أوقف يوسف محمد عن التمثيل الوطني على خلفية شجاره مع مدير المنتخب، بعد مباراة لبنان والكويت (1ـ1) في شباط 2006. ولا يزال الاتحاد متشبثاً بتوقيفه رغم إعلان دودو جهوزيته للمشاركة.