الكانوي كاياك تتطوّر تدريجياً■ تطوير الإدارة عنواناً للأطروحة
■ CCPA لمساعدة الأطفال


قلّة من اللبنانيين يحملون شهادات متخصصة في الإدارة الرياضية، وقلّة من الأشخاص يتعاطون في أكثر من مجال رياضي، وهذا ما يفعله رئيس الاتحاد اللبناني للكانوي كاياك مازن رمضان الذي استحصل أخيراً على ماجيستير في الإدارة الرياضية


أجراها: أحمد محيي الدين
تصوير: مروان بو حيدر


كيف تحدد خارطة لعبة الكانوي كاياك واتحادها؟

- تتكون عائلة الاتحاد اللبناني للكانوي كاياك من ستة أندية، وقد وضعنا خطة عمل بالتعاون مع خبير فرنسي مُلِمّ باللعبة لأربع سنوات، وتضمنت العديد من النقاط، ومثّل هذا البرنامج مرجعاً، وكل ما ننفذه هو جزء من الخطة، ونحن حريصون على تنفيذ مجمل بنودها وهذا صعب، وأبرز الإنجازات كانت نشر اللعبة وزيادة مزاوليها.

ودور البروتوكول في ذلك؟

- استفدنا من البروتوكول الفرنسي الموقع مع وزارة الشباب والرياضة لاستقدام مدربين فرنسيين عالميين، وأرسلنا عبر البروتوكول لاعبين وإداريين لخوض دورات متخصصة، وشاركنا آسيوياً ودولياً فيها. وفي الشق الإداري حدّثنا القوانين بما يتلاءم مع طبيعة اللعبة في لبنان، وحضّرنا كتيبات ونشرات لنشر اللعبة بشكل واسع، وخصوصاً في الجامعات وأقل في المدارس، وحاولنا قدر الإمكان دعم الأندية وتطويرها عبر دورات تدريبية في مجمل المناطق، ولم نكتف ببطولة واحدة في العام بل أقمنا بطولات ودورات في مناطق متاحة، واستحدثنا مركز تدريب قارياً على نهر الأولي مستقدمين معدات استعملت في الألعاب الأولمبية في أثينا، واستحداث موقع إلكتروني للاتحاد «www.lckf.org». وقد أمّنا منحة للاعب نور الدين اسكندر (15 عاماً) بغية تدريبه وتجهيزه للمشاركة في أولمبياد لندن 2012، وطموحنا إيصال العديد من اللاعبين للمنصات. وكانت اللعبة دخلت إلى لبنان عبر الرئيس السابق للاتحاد علي عواضة وله الفضل في دخول اللعبة وتقدّمها لبنانياً.

ما دور اللجنة الأولمبية وما التسهيلات التي تقدمها لاتحاد الكانوي كاياك؟

- اللجنة الأولمبية اللبنانية تمتلك برامج مهمة للتطوير متخصصة ومتعددة، وقد حاولنا الاستفادة من مساعدات اللجنة الدولية، وأخيراً من منح تدريبية.
ماجستير الإدارة الرياضية

ماذا عن شهادة الماجستير الرياضي التي نلتها أخيراً، وما هي الدراسة التي قدمتها؟

- مشروع التخرج كان تحت عنوان «تطوير الإدارة في اللجنة الأولمبية اللبنانية»، وقد أرسلت استمارات لأعضاء اللجنة التنفيذية والاتحادات الرياضية والإعلام الرياضي تتضمن 50 سؤالاً عن واقع اللجنة وأدائها وأسئلة شاملة استخلصت منها مواضيع عدة، وقسمت عملي إلى أقسام عدة، فراجعت محاضر جلسات اللجنة من سنتين إلى الآن، ودرست متابعة تنفيذ القرارات وما لم ينفذ، وأعددت توصيفاً وظيفياً للموظفين وآلية لتقييم عملهم. واستعملت برنامجاً تحليلياً وإحصائياً «spss» وقارنت بينها للتوصل إلى النتيجة المرجوة، وكان هناك تطابق في بعض وجهات النظر واختلاف عند بعض المستفتين، وتوسعت في مجال الأداء الإداري لتقييم أداء اللجنة في العامين الماضيين، كما عقدنا خلوة أولمبية عرضت خلالها نتائجها، وعقدنا جلسة تقييمية، ونتيجة للمعطيات التي قدمتها اتُّفق على عقد اجتماعات دورية مماثلة لطرح أفكار جديدة تفيد العمل الرياضي، وتجاوب أعضاء اللجنة وطرحوا أفكاراً للتطوير، أبرزها إصدار نشرة إعلامية دورية ومنح جائزة سنوية تقديرية من اللجنة الأولمبية، ووضع مخطط استراتيجي لسنوات
مقبلة.

وماذا عن الموارد المالية؟

- اللجنة الأولمبية هي هيئة ذات صلاحيات قوية، وينبغي استثمار علاقاتها الخارجية لتأمين الموارد الرياضية، وعلينا وضع مخطط واضح المعالم للتطوير وجلب مساعدات موازية لمساعدة الدولة. أنا شخصياً استعنت في دراستي بمراجع علمية حديثة، ونوقشت الأطروحة أمام لجنة حَكم خاصة أشرف عليها أساتذة جامعيون، وتصدر الشهادة عن جامعة ليون الفرنسية التي تمثّل المظلة لهذا البرنامج الذي يدرّس في سويسرا وألمانيا وأوستراليا، وكان هناك 40 طالباً من 40 دولة. واقترحت في الماجستير استقدام خبير للمؤازرة في وضع خطة للجنة الأولمبية اللبنانية.

ما أبرز مواضيع الدراسة؟

- أبرزها هي التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية والتسويق، وركزت على الإدارة الرياضية والموارد البشرية واتخاذ القرارات.
المراقبة الكروية

أنت اللبناني الوحيد حالياً الذي يراقب مباريات كرة قدم دولية في الاتحادين الدولي والآسيوي، ماذا تخبرنا عن هذه التجربة؟

- عام 2002 رشّحني الاتحاد اللبناني لكرة القدم برئاسة هاشم حيدر لخوض دورة دولية في مراقبة المباريات في مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور، وتوالت الدورات سنوياً، ومنذ ذلك التاريخ أقوم بالمراقبة بتكليف من الاتحادين القاري والعالمي، وقد راقبت حوالى 30 مباراة دولية أبرزها نهائي كأس الاتحاد الآسيوي ونهائيات أمم آسيا 2007، حيث كنت مراقباً للمباريات التي استضافتها تايلاند ومباراة الكوريتين في تصفيات مونديال 2010.

أنت أيضاً ممثل جمعية CCPA في لبنان لنشر الرياضة للأولاد، ولا سيما كرة القدم، ماذا عن نشاطها؟

ــ بدأ عمل الجمعية في لبنان عام 2005، حيث أسسنا مدارس المرح المفتوحة في معظم محافظات لبنان، وتتضمن جمع 200 طفل في كل مدرسة على مدى أربعة أيام يتلقون فيها برنامجاً ترفيهياً رياضياً يشجع على مزاولة كرة القدم وينمي الروح الرياضية بإشراف مدربين لبنانيين خضعوا لدورات تدريبية في لبنان وفي الدنمارك تحت إشراف مدربين دنماركيين، وأهم ما فيها تعاطيهم مع تلك الفئات حيث تدريب الفئات العمرية مغاير لتدريب الفرق الكبيرة. وأضفنا العام الماضي برنامج «رياضة الهواء الطلق» بحيث جرى تأهيل 300 مدرب من مجمل المناطق اللبنانية وقدّمنا لهم معدات رياضية لاستعمالها في القرى خدمة للمجتمع. وفي العام الحالي باشرنا بإقامة دورات إدارية للمدربين تمكنهم من إدارة أندية شعبية قابلة للاستمرار عبر تقديم خدمات رياضية، وسوف نتبنى تجهيز 50 نادياً شعبياً وإعدادها على مدى ثلاث
سنوات.

كان لكم نشاط بين المساجين...

ــ نعم قمنا بالتفاتة تجاه المساجين الأحداث في سجن رومية وإصلاحية الفنار، بحيث يقيم مدرب من الجمعية نشاطات رياضية لإبقاء الرياضة ضمن نطاق اهتماماتهم. ونحن الآن في صدد توزيع معدات على 50 جمعية تهتم بالحالات الاجتماعية الخاصة من أيتام ومعوّقين ومعوزين، وعمل الجمعية لا ينحصر في منطقة معينة، وهدفنا جمع الأولاد اللبنانيين من مختلف انتماءاتهم، وجميع مشاركات الأولاد والدورات التدريبية مجانية، كما أن جميع المدربين متطوعون.


مناصب متعددة

إضافة لكونه رئيساً للاتحاد اللبناني للكانوي كاياك، يشغل المهندس مازن رمضان منصب عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد الدولي وعضو لجنة التطوير ومسؤول الاتحاد عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو واحد من أبرز مراقبي المباريات الدولية لكرة القدم في الاتحاد الآسيوي، وكانت آخر مباراة راقبها في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بين أوراوا وغامبا اليابانيين وقبلها لقاء الكوريتين ضمن تصفيات المونديال