حمل فريق المحرّق البحريني كأس الاتحاد الآسيوي بجدارة، ولأول مرة في تاريخه عبر 80 عاماً، إثر فوزه المجدّد على ضيفه الصفاء اللبناني أمام رئيس الاتحاد الآسيوي، وحشد بحريني ولبناني وجمهور أنعش المدينة الرياضية
علي صفا ـ أحمد محيي الدين
قدم الفريقان مباراة غريبة وعجيبة ومثيرة شهدت تسعة أهداف ملوّنة، منها ثلاثة فقط في الشوط الأول (2 ــــ 1). وظهر الصفاء بوجه محيّر، وخصوصاً في خط دفاعه الذي ضربه الوسط البحريني مرات بكرات بينية مهندسة إلى نجمي الهجوم ريكو البرازيلي ومحمود عبد الرحمن. وبالمقابل، فبعدما تقدم الصفاء بهدف لمدافعه علي السعدي (16) تراخى دفاعه وتلقى هدفين من ريكو (34) وعبد الرحمن (45 + 1).
وفي مطلع الشوط الثاني، صعق ريكو شباك نزيه طي سريعاً بهدف ثالث (46)، وأتبعه بهدف رابع (50)، ليهز أعصاب الصفاويين وجمهورهم الأصفر ويتسبب بطرد مدافعهم رامز ديوب (57).
والغريب العجيب أن الصفاء انتفض بعشرة لاعبين وخطف له الثعلب روني عازار هدفاً ثانياً (59)، فهز أعصاب المحرق الواثق، وسجل محمد قصاص كرته الانفرادية هدفاً ثالثاً (61) فأعاد الروح اللبنانية، وتغلغل القصاص مجدداً فعرقله المغربي أبرارو وسدد هو ركلة الجزاء (64) معلناً هدف التعادل الرابع، وسط دهشة الجميع وعودة الجوقة الصفاوية للأهازيج، ولكن لثلاث دقائق فقط، حيث أطفأها عبد الرحمن «رينغو» بكرة حرة من 30 متراً أعلنت هدف التقدم الخامس للمحرق. وعاد الصفاء لفعل شيء مع نزول خضر سلامي ورامي قدورة ولكن صاروخ فوزي عايش وانفرادية عبد الله عمر المحرقتين مرّتا بسلام، لتختتم صافرة الحكم العماني اللقاء بفوز محرّقي ولقب تاريخي، ورقصات بحرينية شعبية أمام صمت صفاوي وفرصة ضائعة.
■ قاد المباراة بنجاح الحكم العُماني عبد الله الهلالي مع مواطنيه سليم الراشدي وسليم البطاشي، والإماراتي محمد الزاروني رابعاً.
■ سلّم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الكأس الآسيوية لكابتن المحرق علي حسن، والميداليات فاروق بوظو عضو اللجنة التنفيذية، والجوائز رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر.
■ تسلم محمود عبد الرحمن جائزة أفضل لاعب، والبرازيلي ريكو هداف المسابقة (19) وبها سينافس على لقب هداف العالم السنوية.
■ رأى مدرب الصفاء سمير سعد أن الكأس ذهبت إلى الفريق الأفضل، والمحرق عريق ويمتلك الخبرة الكافية ولاعبوه ممتازون وبخاصة الأجانب، أما الصفاء، فيشارك للمرة الأولى ولعب المباراة لإثبات الوجود.
■ رأى مدرب المحرق سلمان شريدة أن فريقه كان بحالة ممتازة رغم بعض الأخطاء، وهو لعب بطريقة حذرة واستثمر أخطاء الدفاع الصفاوي.
■ حضر اللقاء حوالى 200 مشجع بحريني جاؤوا خصيصاً لمتابعة فريقهم، هتفوا وحملوا صور الملك وأعلام بلدهم.
■ حضر حوالى 700 مشجع لبناني، وقاد أوركسترا التشجيع عصام عياد.
■ أكد عدد من الإعلاميين البحرينيين أن فريق الصفاء تعرض لظلامة فاضحة في لقاء الذهاب من الحكم السعودي خليل الغامدي، وهو صديق شخصي ومقرب من أمين سر الاتحاد البحريني، وهو أيضاً عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي. والغامدي هو نفسه الذي قاد مباراة النجمة اللبناني والمحرق البحريني في نصف نهائي المسابقة قبل عامين، حيث طرد ثلاثة لاعبين من النجمة واحتسب ركلتي جزاء، وخسر النجمة
(2ــ4).
■ لوحظ سوء التنظيم عموماً وغياب التنسيق بين المنظمين العاملين، إذ فتح الباب لدخول الجمهور إلى أرض الملعب فيما منع الإعلاميون من دخوله لإجراء اللقاءات.


برنامج «فيفا غول»

تدشين ملعب الصفاء

افتتح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، مشروع الهدف «فيفا غول» الخاص بملعب نادي الصفاء، بصفته رئيساً للمشروع الذي يعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وقصّ بن همام شريط الافتتاح بحضور أعضاء اللجنة العليا للاتحاد اللبناني للعبة وعدد من رؤساء الأندية، قبل أن يزيح الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بعملية التدشين، وأبدى في كلمته حرصه على مواصلة سعيه في مساعدة الكرة اللبنانية للنهوض بشكل أكبر: «بتدشين ملعب نادي الصفاء اليوم نكون قد وضعنا الخاتمة السعيدة لأوّل مشروع «فيفا غول» في لبنان، وسنتجه إلى المشروع الثاني الذي سيكون في ملعب بلدية برج حمود». ورحّب رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر بـ«الصديق الكبير للبنان»، شاكراً له مساعيه في دعم كرة القدم اللبنانية وتطويرها».
مضيفاً ان مراقبة المباريات باتت أمراً مهماً ولدى الاتحاد الآسيوي مراقبون مميّزون كفؤون منهم المهندس مازن رمضان وشكر رئيس مجلس أمناء نادي الصفاء، بهيج أبو حمزة، لفتة الاتحاد الآسيوي والدولي. ورأى الأمين العام للاتحاد اللبناني، رهيف علامة، أنّ بن همام له البصمات الكبرى في تطوّر الكرة اللبنانية.