علي صفاقبل يوم واحد من «انتخاب» إدارة جديدة لنادي النجمة، أوجه إليكم هذه الكلمة الحارة والهامة بقدر أهمية النجمة وراعيها الشهيد وجماهيرها التي كانت من بيروت العزيزة إلى كل الوطن. أعرف أنكم تعرفون ما يدور داخل النجمة من صراعات ومناكفات وتركيب في لائحة الجمعية العمومية، وتشطيب أسماء أصيلة تحت أسباب واهية وحقيقتها واحدة أنها لا تروق لشلة إدارية حالية يعرف الجميع كيف نُصّبت وماذا فعلت. وبعد ثلاثة أعوام من ولايتها، تبخر الجمهور الكبير وطارت الألقاب وتفرّق الأصيلون الذين عايشوها ورعوها وخدموها سنين، ليتشبّث بها دخلاء وأغبياء، لدرجة أنها فقدت روحها وأصالتها وقوّتها!
هذا الواقع واضح لكل مخلص متألم، ويدركه جيداً بعض الإدارة الحالية ولكن يتوقّف الجميع بغرابة عند حدود الإصلاح والتطهير.
وأمام عملية انتخاب الغد، واللائحة المرشحة باسم الشهيد رفيق الحريري، تبرز أسماء نظيفة وسط أسماء دخيلة، بعضها زرع الفساد وزوّر وشطب وانتقم من «الأوادم»، بل تهرّب بوقاحة من قبول ترشيح أشخاص مخلصين، وكأن النادي مجرد دكان خاص له!
أنتم، تعرفونهم جيداً ويعرفهم الإعلام واللاعبون والجميع، فكيف تتركون هؤلاء يعبثون...ولمصلحة من تجدّدون لهم؟ وبيد من تضعون ملفات النجمة، وهل أنتم واثقون بهم، أم هو مجرد تركيب إدارة ترضية لفلان وعلّان، وما علاقة تلك المراجع بنادي النجمة وتاريخه؟
أنا آسف للقول: لقد عايشت النجمة أربعين عاماً لاعباً وفنياً وإعلامياً، وأقول إن هذه المرحلة هي أخطر وأوسخ وأغبى مرحلة في تاريخها!
فكيف تحمون مرتكبيها، بل ماذا تريدون من النجمة، ومن هو المسؤول حقاً عن حاضرها ومستقبلها وسمعتها؟