يزداد يوماً بعد يوم ثراء الأندية الإنكليزية، لكن الهوة بدأت تكبر جداً بين ما يتقاضاه لاعبو هذه الأندية ومدراؤها وعمالها من « الكادحين». لذا صوّبت حملة «فير باي» (Fair Pay) أو «الدفع العادل» جهودها لإنصاف هذه الطبقة، مطالبة بحسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، الأندية بما سمّته «الأجر الملائم للحياة» لمستخدميها من باعة وعمال تنظيفات وغيرهم، الذين يتقاضون الحدّ الأدنى للأجور البالغ 5,52 جنيهات استرلينية في الساعة.مجموعة «فير باي» طالبت في حملتها بأن يصبح الحد الأدنى للأجور 7,45 جنيهات في العاصمة لندن و6,80 جنيهات خارجها، إذ إن العديد من فرص العمل المُعلَنة من الأندية تقدّم أجوراً متدنية لعمالها. فمثلاً، هناك إعلان لعامل في مطبخ المطعم الخاص بملعب «أنفيلد رود» في نادي ليفربول بأجر 5,52 جنيهات في الساعة، حتّى أن نادي تشلسي الذي يملكه الروسي الثري رومان براموفيتش يوفّر أعمالاً أدنى من «الأجر الملائم».
مطالب «فير باي» لاقت دعم رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي أبرق لرؤساء أندية لندن: «تشلسي، أرسنال، توتنهام، فولام ووست هام»، داعياً إياها إلى دفع «الأجر الملائم» لعمالها.
بدوره، أبدى وزير الرياضة جيري ساتكليفي دعمه لهذا المطلب، بينما ردّت أندية الـ«برميير ليغ». فقد جاء على لسان ناطق باسمها قائلاً: «إذا اقتنعت الحكومة بأن الأجور يجب أن تكون أعلى، يجب أن يحدث هذا الأمر عبر قانون»، غامزاً هنا من قناة «فير باي» بقوله: «ربما وجب أن تركّز جهودها على هذه النقطة».
ختاماً، إذا استجابت الأندية لمطالب العمال أو لم تفعل، فإن ثمّة خللاً برز إلى العلن، وهو ليس إلا نتيجة لتحكّم عنصر المال، أولاً وأخيراً، بمفاصل اللعبة!