وصف سائقا فريق «بي أم دبليو ساوبر»: البولوني روبرت كوبيتسا والنمسوي كريستيان كلين سيارتهما الجديدة التي أجريا تجارب عليها على حلبة مونتميلو القريبة من برشلونة (شمال شرق إقليم كاتالونيا)، بأنها «الأبشع في الفورمولا 1». ودفع الفريق الألماني ـــ السويسري بسيارةٍ جديدة مطلع الأسبوع الحالي، وسط تعديلات كثيرة لمواكبة تلك التي ستطبّق في موسم 2009، وقد ظهر أن تصميمها الخارجي غير تقليدي، إذ إن الجناح الأمامي بدا أكبر، والخلفي أصغر!وقال كلين ممازحاً: «تبدو جديدة كثيراً للجميع. بالنسبة لي إنها السيارة الأبشع التي شاهدتها في عالم الفورمولا 1، إذ إنها ليست متناسقة أبداً».
وأضاف: «لكن سنعتاد عليها. ومنذ الآن وحتى السباق الأول في آذار المقبل سيضاف الكثير من التعديلات عليها».
وانضم كوبيتسا إلى كلين في وصف السيارة: نتفق على أن مظهر سيارتنا ليس الأفضل، لكن هناك نقطة إيجابية وحيدة وهي أنه يمكنني الرؤية بصورة أفضل في المرآة».
ورأى رابع الموسم المنتهي أن التعديلات التي ستطبّق لن تحدث تغييراً كبيراً على السيارات في الموسم المقبل: «بالطبع سنخسر قوة الجرّ (دوان فورس)، لكن العودة إلى النوع القديم من الإطارات سيعطينا المزيد من التماسك على المنعطفات البطيئة».
وختم: «إذاً، فإنه مع بعض التطويرات الإضافية لا اعتقد بأننا سنرى فارقاً بين سيارات 2008 ونظيراتها في 2009».
وكان سائق «ريد بُل رايسينغ» الألماني سيباستيان فيتيل قد سجل أسرع زمن في اليوم الثاني من التجارب رغم الحريق الذي أصاب سيارته.
وحقق فيتيل المنتقل حديثاً إلى «ريد بُل» من الفريق الشقيق «سكوديريا تورو روسو» أسرع لفة (خاض 70 لفة) بزمنٍ بلغ قدره 1.19.751 دقيقة بعدما انفجرت سيارته من الخلف في بداية التجارب، وذلك بسبب عطلٍ في المكابح أثّر على نظام التبريد.
أما الياباني تاكوما ساتو (تورو روسو) الذي كان الأسرع في اليوم الأول فإنه سجل ثاني أفضل وقت (1.20.017 د)، أمام زميليه الفرنسي سيباستيان بورديه (1.20.034 د)، والسويسري سيباستيان بويمي (1.20.223 د) ، وهؤلاء يتنافسون على مقعدي فريق السائق النمسوي السابق غيرهارد بيرغر الساعي إلى تعويض رحيل فيتيل نفسه.
بدوره، لم يكن الإسباني المخضرم بدرو دي لا روزا (37 عاماً) الذي انتقل من مقعد ماكلارين مرسيدس إلى فورس انديا، موفّقاً، إذ حلّ في المركز السادس عشر، الأخير، علماً بأن التقارير الصحافية في إسبانيا ربطته في الفترة الأخيرة بانتقال محتمل إلى الفريق الهندي بعد بدء الأخير التعاون مع نظيره البريطاني ـــ الألماني.
إلا أن سائق فورس انديا الألماني الشاب سيباستيان سوتيل أسقط كل هذه الشائعات أمس، مؤكداً أن مالك الفريق الملياردير الهندي فيجاي ماليا يريد منه البقاء لموسمٍ إضافي، والسعي نحو حصد أولى نقاط الفريق في موسم 2009، علماً بأن السائق الآخر الذي سيحصل على المقعد الثاني هو الإيطالي جانكارلو فيسيكيلا.
وبرز في اليوم الثاني بدء دخول سائقي الصف الأول إلى التجارب، أمثال الألماني نيكو روزبرغ (وليامس) الذي حلّ سابعاً، تلاه البريطاني جنسون باتون (هوندا)، بينما جاء مواطن الأول نيك هايدفيلد (بي ام دبليو ساوبر) في المركز الرابع عشر.
(أ ف ب)