ساعاتٌ وتبدأ انتخابات الاتحاد اللبناني لألعاب القوى. هيئة إداريّة قديمة جديدة، ستأتي لتمتدّ صلاحيّتها أربع سنوات. فهل تُخترق أو يعكّر صفوها ترشّح ستّة أشخاص آخرين، وخصوصاً أن الأندية ليست مجمعةً على شخصيات هذه اللائحة؟
آسيا عبد الله
توافق.. معركة.. توافق.. معركة.. وحطّ التوافق رحاله على انتخابات ألعاب القوى، بعد أن كانت المعركة هي سيدة الموقف في انتخابات السباحة الأسبوع الفائت. ويبدو أن اللائحة التوافقيّة ستضمّ الأعضاء السابقين: المير عبد الله شهاب، فاروج كيفوركيان، نعمة الله بجاني، نور الدين الكوش، أسعد ملحمة، كلير رزق، فادي سلامة، والشخصيتين الجديدتين الزميلين إيلي سعادة وخالد مجاعص. لكن هذا التوافق، وكما هو بائن، قد يعكّر صفوه ترشّح ست شخصيات هي: زينة مينا، فيليب بجاني، جان غاوي، ناجي أبو خليل، كفاح قزيحا وصلاح فرّان، حيث أكّدت معلومات موثوقة للأخبار «أنه، وبعد جهد جهيد، استطعنا أن نصل إلى برّ الأمان، وضمنّا التوافق في ألعاب القوى، لكن لا يزال هناك هؤلاء المرشّحون الذين لم يُسقطوا ترشيحهم بعد، لكن لا أعتقد أن صلاح فران وكفاح قزيحا، في حال وجودهما في الاتحاد، يستطيعان أن يأتيا من الجنوب والشمال في كل جلسة، لا يمكنهما!». وذكرت مصادر أخرى في السياق عينه أن «المرشّحين سيبقون على ترشّحهم، وكل شيء جائز. ماذا فعلوا بذلك التوافق؟ يريدون أن يأتوا بالتركيبة القديمة عينها، مع احترامي لإيلي سعادة وخالد مجاعص»، وتابعت المصادر «قد تُخترق هذه اللائحة التي اتفقوا على أن يأتوا بأعضائها، والسبب، باختصار، أن الأندية ليست كلّها موافقة على الشخصيات المرشّحة»!
في هذا الإطار، صرّحت زينة مينا، المرشّحة (خارج اللائحة التوافقية) عن نادي الأنطونية، قائلة «في الواقع، طلبت من ناديّ أن أسحب ترشيحي، لكنهم رفضوا ذلك، وتمنّوا عليّ البقاء، علماً بأنني أرفض رفضاً تاماً الدخول في معارك يغلب عليها الطابع السياسي. لم يتغيّر شيء في اللائحة، أتوا بالتركيبة القديمة ولوّنوها قليلاً».

المير للتوافق

أما رئيس الاتحاد، المير عبد الله شهاب، فقد أكّد أنه شخصياً لا يريد إلا التوافق، معلّقاً «نحن لا نستطيع أن نضغط على أحد، من يريد الترشّح فليفعل، لكن ليس من المفروض أن يكون ذلك، ما دام هناك لائحة توافقية». وأضاف «برأيي، إن التوافق مهم، وعملياً يعني لا معارك ولا مشاكل بين الأندية، وبالتالي فذلك أفضل للجميع».
وهذا جاء على خلاف ما رآه الأمين العام السابق لاتحاد ألعاب القوى، ريمون بحلق، الذي أكّد على عكس ما جاء أعلاه، إذ اعتبر «أن أي اتحاد يضم المير عبد الله شهاب لا يمكن أن يكون ذا نتائج إيجابية أبداً». وأضاف «أرى التعامل مع المير عبد الله خطأً، وقد تركت الاتحاد كي لا أكون شريكاً في أي خطأ يحصل»، وختم بحلق في شأن ضمّ إيلي سعادة وخالد مجاعص إلى التركيبة التوافقية قائلاً «هذا أمر جيد، لكن لن يكون بوسع أي أحد من الأشخاص المعنيين في الاتحاد أن يفعل أي شيء بوجود المير عبد الله. أنا مع إيلي سعادة وخالد مجاعص وصلاح فران ومع الجميع، لكن لن يكون باليد حيلة، لن يستطيعوا شيئاً. المفروض أن يحصل هنا ضغط من الدولة لتغيير هذا الطاقم القديم والإتيان بطاقم جديد يعمل لما فيه خير اللعبة».
باختصار، التوافق موجود في لائحة من تسعة مرشّحين، يقابلها ستة آخرون أعلنوا ترشيحهم خارجها. خطّّان متوازيان، هل يحصل تاريخياً أن يلتقيا؟


15 مرشحاً لتسعة مقاعد؟

انتُخبت الهيئة الإدارية السابقة في 9/ 10/ 2004 وتنتهي مدة ولايتها في 8/ 10/ 2008، وهي: عبد الله شهاب (رئيساً)، فاروج كيفوركيان (نائباً للرئيس)، إبراهيم منسّى (أميناً للسر)، نور الدين الكوش (أميناً للصندوق)، فادي سلامة (محاسباً)، كلير شهاب، نعمة الله بجاني، أسعد ملحمة، ألفرد خوري (مستشارون).