أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أنه لمس «تطوراً إيجابياً» في ما يتعلق ببولونيا، بعدما أمهل حكومة الأخيرة حتى ظهر أمس للتراجع عن قرارها القاضي بحلّ اتحاد كرة القدم المحلي، وسيسمح لها بالتالي بخوض مباراتيها المقررتين ضمن تصفيات مونديال 2010 في 11 و15 الحالي. ويأتي هذا الإعلان بعيد الاقتراح الذي أرسله الاتحاد البولوني المجمّد نشاطه من محكمة التحكيم التابعة للجنة الأولمبية المحلية، إلى «الفيفا» لتسوية الأزمة مع وزارة الشباب والرياضة البولونية، وذلك لتفادي استبعاد بلاده من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010.وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد البولوني زبيغنييف كوزمينسكي في تصريحٍ للصحافيين: «لقد تبادلنا الوثائق مع وزارة الشباب والرياضة لوضع حدٍّ للنزاع الدائر حول الاتحاد البولوني لكرة القدم»، مضيفاً: «لقد تمّت ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية، وأرسلت إلى الفيفا. نحن ننتظر الجواب».
يذكر أن مهلة الإنذار النهائي الذي وجّهه الاتحاد الدولي إلى بولونيا من أجل العودة عن قرار إقالة الاتحاد المحلي، انتهت أمس. وأوضح الاتحاد الدولي في تصريحٍ لوكالة «فرانس برس» أنه لا يزال ينتظر «معلومات جديدة» بهذا الخصوص ليدرس المسألة ويصدر قراره.
من جانبه، قال رئيس «الفيفا»، السويسري جوزف بلاتر أمام اجتماع البرلمان الأوروبي في بروكسل: «أنا سعيد بأن أعلن لكم عدم وجود مشكلة في خوض بولونيا مباراتيها المقبلتين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010».
وأضاف: «لكنني حزين لأننا تدخلنا في بولونيا، هذا البلد الكبير جداً على صعيد كرة القدم. كنت حزيناً جداً لوجود مشكلة، لكنني الآن سعيد بأن أعلن لكم أن حلّاً قد وجد: لجنة مستقلة ستبدأ عملها الثلاثاء وسيستقيل المندوب المُعيّن» من الحكومة.
يذكر أن الاتحاد الدولي هدد باستبعاد بولونيا عن المباريات المقبلة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم إذا لم يُعَد عن قرار تجميد الاتحاد المحلي وإقالة روبرت زافلوكي الذي عيّنته محكمة التحكيم البولونية مندوباً قانونياً لإدارة شؤون الاتحاد «بسبب انتهاكات عديدة للقانون».
وكان رئيس الاتحاد البولوني المُقال من منصبه ميكال ليستكييفيتش قد صرّح أمس بأن الأمور تسير في اتجاه التوصل إلى حلٍّ للأزمة: «هناك اقتراح جيد جداً يسمح بالاحتفاظ بالرأس مرفوعة».
(أ ف ب)