تنطلق بطولة الدوري لكرة القدم، غداً السبت، بمشاركة 11 فريقاً إثر انسحاب فريق طرابلس طوعاً. وقد شهدت معظم الفرق تغييرات واضحة في تشكيلاتها الأساسية ومدربيها وأجانبها، فيما بقي حضور الجمهور مُعَلّقاً
إبراهيم وزنه ــ أحمد محيي الدين
استقرت لوائح الفرق الأولى للدوري اللبناني، بعد إقفال سجل التواقيع الأربعاء، وبقيت مستوياتها غامضة حتى ظهور حقيقتها في الملاعب... وهنا أضواء على الجميع.

العهد

يدخل فريق العهد بطولة الدوري مدافعاً عن لقبه الذي أحرزه للمرة الأولى إضافةً إلى ألقاب الآمال والشباب، وافتتح موسمه الحالي بلقبين في ظرف شهر واحد (أيلول)، حين أحرز كأس النخبة بفوزه على الأنصار في النهائي، والسوبر بفوزه على المبرة بطل الكأس.
وعملت إدارة النادي على تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين، في طليعتهم العراقي صالح سدير، الذي كان لمشاركته مع فريقه الجديد في النخبة والسوبر الأثر الكبير.
وكانت أولى الخطوات التعاقد مع المدرب السوري ياسر السباعي، إضافة إلى مدرب حراس نادي التضامن صور خليل كركي.
وعلى صعيد اللاعبين الجدد، ضم العهد التوغوليين علي مصطفى وأشيت كومي ولاعب الصفاء حمزة سلامة.
وتقدر موازنة الموسم بـ 750 ألف دولار، وحضور حوالى 500 من الجمهور.

الأنصار

لتعويض ما فاته الموسم الماضي من ألقاب وسمعة، (حل ثانياً) استقدم الأنصار الويلزي روي توماس للإشراف الفني (يساعده جمال طه وكيفورك)، ودعّم صفوفه بثلاثي أجنبي (الكرواتي ميكاك مارين والبرازيلي أندريه دي سوزا والكاميروني جويل تشامي)، وبعدد من المحليين أبرزهم: محمد باقر يونس (راسينغ) محمود البساط (الأهلي صيدا)، إبراهيم مناع (طرابلس) وعدد من الواعدين: علاء ترمس ومحمد أيوب وربيع عطايا وقاسم مناع. وخاض «الأخضر» مباريات ودية، ثم أقام معسكراً استعدادياً في قبرص (يعود غداً). ويؤكد مسؤولو النادي أن موازنة الموسم ستصل إلى مليون دولار.

النجمة

يسعى فريق النجمة إلى العودة إلى منصة التتويج بعد غياب لثلاث سنوات، (حل ثالثاً)، وسيخوض البطولة بفريق متجدد بعد التعاقد مع المدير الفني إميل رستم ومساعده حسن أيوب وعدد من اللاعبين كالبرازيلي طومي جياكوميللي والأردني خالد سعد والصربي بوريس لوسيتش وعلي أيوب من العهد وعلي حمام من الأهلي صيدا وايلي فريجي وقاسم محمود من الحكمة. واستعاد لاعبه أحمد مغربي من طرابلس، ورفّع عدداً من اللاعبين الشباب والناشئين إلى الفريق الأول، مثل مصطفى شاهين، الذي لمع نجمه مؤخراً في كأس النخبة، وعلاء حمية.
ويسعى المدرب الوطني إميل رستم إلى استعادة الألقاب بفضل امتلاكه مجموعة من اللاعبين الأفضل على الساحة الكروية، أمثال عباس عطوي، أفضل لاعب لبناني 2005 و2006، والمهاجم الهداف محمد غدار، بعد فشل صفقة انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة، وعلي ناصر الدين وبلال نجارين وأكرم مغربي وخالد حمية وعباس فضل الله وعلي واصف محمد وزكريا شرارة ومحمد شمص وآغوب دونابديان وجهاد الحلوة والحارس الدولي المخضرم أحمد الصقر وزميله محمد سنتينا.
وتقارب ميزانية الموسم المليون دولار، أما حضور الجمهور فيتوقف على نجاح الأجواء وضبط الأمن.

المبرة

بطل كأس لبنان مطالب بالحفاظ على مستواه وتطويره، بقيادة مدربه العراقي عباس مجبل، رغم الاستغناءات التي طالت الفريق أخيراً، ولعل أبرزها مغادرة قائد الفريق المدافع النيجيري كينيث أكوبادجو إلى الظفرة الإماراتي، وراح موسى حجيج إلى نادي الخيول (الجهاد حي السلم)، وضم يحيى هاشم «إيبو» من النجمة، وعيسى رمضان وحسين سويدان من الإرشاد، وحسين عواضة من النهضة بر الياس، وعلي العطار وعلي مزهر من العهد، وأبقى على الترينيدادي إيرول ماكفرلاين، وضم البوركيني كونفلبو موسى، ورفّع لاعبين من الفئات العمرية، هم: محمد حمد وموسى فضل الله وحسن علوية ومحمد عز الدين ومهدي حاطوم.
وقدّرت ميزانية الفريق بـ300 ألف دولار، والجمهور غائب لموسمين وعودته مرتبطة بالنتائج.

الصفاء

باشر الصفاء إعداد فريقه باكراً للموسم الجديد، وكان سبّاقاً في اكتمال صفوفه باللاعبين المحليين والأجانب تحضيراً لاستئناف مشاركته الناجحة في كأس الاتحاد الآسيوي بقيادة المدرب الوطني سمير سعد. وأبقى النادي على معظم لاعبيه المدعمين بالواعدين من الفئات العمرية، بيد أنه استغنى عن لاعبه الدولي حمزة سلامة إلى العهد، واستقدم علي خليل من الإرشاد، ومحمد قصاص من النواعير السوري، والأجانب النيجيري مبا ديريك إيبي (وسط مهاجم) والمغربي حميد تيرمينا (مهاجم) والكاميروني ميلات بيار بوليكاربي (ليبيرو). وتقدّر ميزانية الفريق لهذا الموسم بحوالى 650 ألف دولار. ويقدّر الجمهور الحاضر بـ300.

شباب الساحل

واصل الساحل اعتماده على لاعبيه المحليين، فغضّ النظر عن «الأجانب» في ظل تمسّكه بالمصري المحلي أحمد جرادي، وفي جديده: علي كرنيب (الصفاء)، حسين سلامي وعيسى الدحويش وعباس طحان (الإرشاد)، أمير لحاف (طرابلس) ومحمود بو شكار، فلسطيني ثانٍ سيُعتمَد كأجنبي. وانعكس استقدام «الدحويش» لحراسة المرمى ارتياحاً على الجهاز الفني برئاسة محمود حمود (يساعده محمود علامة وعلي مطوط)، وقدّم الفريق عروضاً جيدة في مسابقة النخبة. وقدرت الإدارة موازنة الموسم بـ250 ألف دولار.

التضامن صور

لم يستقدم النادي الجنوبي أي لاعب محلي، وهو معتادٌ «تفريخ» اللاعبين وتصديرهم إلى الأندية، فيما اقتصر تدعيم اللحظة الأخيرة على الثنائي السيراليوني محمد دابو ندي وكامارا بانكولي والنيجري جاي جون. وفي الأسبوعين الأخيرين كثف المدرب المحلي محمد زهير من التمارين والمباريات الودية (يساعده علي بزي)، وأشار مصدر إداري مسؤول إلى تخصيص 225 ألف دولار للموسم.

الراسينغ

أجرت إدارة نادي الراسينغ نفضة على صعيد الفريق الأول، فتعاقدت مع المدرب العراقي بهاء سالم، وكان قد أشرف على الفريق الموسم الماضي، لكنه استقال في منتصف البطولة. وأثمرت الصفقة بين الراسينغ والأنصار، التي قضت بانتقال لاعب الراسينغ محمد باقر يونس إلى الأنصار، ضم عدد كبير من اللاعبين الجيدين، بينهم الحارس الدولي زياد الصمد وربيع الحصري وعماد الميري وزهير مراد ومحمد مطر من الأنصار، والمهاجم الفلسطيني وسيم عبد الهادي من الإرشاد وعلي بلوط وعلي حمية (من الأهلي صيدا) ومحمد بلهوان (حرّ). وكلفت ميزانية الموسم 450 ألف دولار، ويتوقع حضور حوالى 100 مشجع راسنغاوي.

الحكمة

يسعى الفريق الأخضر إلى البقاء في الدرجة الأولى ومحاولة دخول مركز نخبوي، وقد تأخرت عملية تجهيز الفريق وتحضيره لخوض غمار الدوري بسبب مشاكل إدارية وفنية. وبعد التعاقد مع المدرب فاتشيه سركيسيان واستقالته السريعة، استُعين بالمدرب فؤاد ليلا الذي أحدث تغييرات في الفريق بعد الاستغناء عن الحارس إيلي فريجي والمدافع قاسم محمود للنجمة، فتعاقد مع الثلاثي الأجنبي النيجيري: أوبيالا أوزوما، لاعب التضامن صور الموسم الماضي، وأنتوني إيغو وسلامي كينغلسي، والفلسطيني يوسف مزيان من الأهلي صيدا مع الحارس وحيد فتال وعلي ليلا، ومحمود دقيق من العهد (إعارة) وحسين عواضة من الإصلاح البرج الشمالي. وقدّرت ميزانية الفريق للموسم الجديد بـ250 ألف دولار. أما الجمهور فيقارب 300 دائماً مع الفريق، وقد يزداد مع النتائج وعودة الروح إلى اللعبة.

السلام زغرتا

عملت إدارة السلام زغرتا، سفير الشمال الوحيد، بعد انسحاب نادي طرابلس، ومنذ عودته إلى الدرجة الأولى، على تدعيم الفريق ليأخذ موقعه الطبيعي. وسيشرف عليه المدرب الفرنسي نيكولا فيليبير، وانضم إليه الثلاثي الأجنبي المهاجم الكاميروني نومو جورج، ولاعب الوسط النيجيري برنس أدولفوس والسوري محمد منصور. واستقدم الفريق لاعبين من الدرجات الثانية والثالثة، إضافة إلى استعادة الحارس جورج صادق وسايد باسيم. وقدّر رئيس النادي الأب أسطفان فرنجية ميزانية النادي بـ300 ألف دولار، وقال إن الجمهور الزغرتاوي كبير، لكنه بحاجة إلى الوقت والنتائج الجيدة للعودة إلى المدرجات.

الشباب الغازية

رغم صعوده إلى الدرجة الأولى منذ خمسة أشهر، إلا أن مشرفيه دعموا صفوفه بأجنبيين قبل إقفال باب التواقيع بساعات، هما العاجي رونالد أماني والسيراليوني دونالد ولينغتون، وقبلهما استقدموا العراقي علي محمد، وفي جديدهم المحلي: هيثم زين، محمد عبيد، حسين حسون، ناصر المصري، عباس صالح وحسن دنش (المستعاد من الأنصار). ويدرّب الفريق علي حسون ومعه اللاعب الدولي السابق أحمد فرحات. وقدر مصدر موثوق في النادي موازنة «البقاء» بقيمة 250 ألف دولار.


الجمهور

اجتمع ثمانية مسؤولين عن نوادي الدرجة الأولى لكرة القدم، أمس، برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في السرايا الحكومية، فطالبهم بالتنسيق مع القوى الأمنية، وحمّلهم جزءاً من مسؤولية قرار استعادة الجمهور. وتقرر لقاء مسؤولي النوادي مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الثلاثاء المقبل، لوضعه أمام تصوّرهم، ويتوقع أن يسبقه لقاء أمني مع ضبّاط من الجيش اللبناني. وتمنى القيّمون على اللعبة الشعبية (الاتحاد) الاستفادة من أجواء المصالحات القائمة في البلد والعمل على استثمارها لمصلحة الرياضة. وتقرر مبدئياً إبقاء قرار الجماهير خارج أسوار الملاعب في الأسبوع الأول من البطولة (غداً وبعده)، على أمل أن تؤدي اللقاءات مع «الأمنيين» إلى إعلان عودة الجمهور إلى قواعده في «الأسبوع الثاني». وغاب عن الاجتماع ممثلو أندية الصفاء والمبرة والتضامن صور وطرابلس.