إبراهيم وزنه بعد تسارع قضية استحصال اللاعبين النيجيريين أنطوني إيغو وسلامة كنغزلي (الحكمة) وجاي جاي جون (التضامن صور) على شهادات انتقال مزوّرة، انتقل الاتحاد اللبناني، أمس، من تلميح التعميم إلى التصريح، مقرّراً شطب أسماء اللاعبين المذكورين عن الكشوفات، مع إبقاء نتائج مباريات فريقيهما السابقة، لوقوعهما ضحية التزوير. والسؤال: ماذا في جعبة الحكمة، المتضرر؟
قال نائب رئيس نادي الحكمة، سامي برباري، لـ«الأخبار»: «تابعت المجريات مع الأمين العام للاتحاد رهيف علامة، وهو وضعني في أجواء اتصالاته مع الاتحاد النيجيري، مؤكّداً لي وجود تزوير في شهادات انتقال اللاعبين إيغو وكنغزلي، مستدلّاً عليه من الالتباس الحاصل في تأريخ الكتب التي تسلّمها (تارة 24 أيلول وأخرى 24 تشرين الأول)، مبيّناً أن شهادات الاستغناء لم تلحظ تغيير شعار الاتحاد النيجيري (أصبح ملخّصه NFF بدلاً من NFA)، وهذا ما دفعنا إلى الاتصال بالاتحاد النيجيري للاستيضاح، فلم نلقَ جواباً لوجود أعضائه في مصر، فزاد قلقنا لجهة تأكيد الاتحاد النيجيري وجود تزوير في شهادات الانتقال».
الوسيط النيجيري، هنري، أكّد لسائليه صحة الشهادات، وأوضح ذلك لـ«الأخبار» قبل سفره، السبت، ليجتمع برئيس الاتحاد النيجيري ويظهر صوابية ادّعائه (حصل الاجتماع أمس)، فيما يردّد «العارفون بالخبايا» أن الوسيط اللبناني (يوسف ديب) هو من أوقع بهنري في المصيدة. وقد أشار مصدر حكماوي مسؤول إلى أنه تلقّى اتصالاً من ديب، طالبه بتوفير 5 آلاف دولار لتسوية القضية.
وقد بحث الاتحاد اللبناني، في اجتماعه أمس، قضية اللاعبين الثلاثة، وأشار مصدر فيه إلى «تواري هنري عن الأنظار». وتؤكد معلومات أنه سدّد إلى إدارة الحكمة مبلغاً قبل سفره، واعداً بالعودة بعد إثبات حقّه وبراءته، علماً بأن الاتحاد حسم المسألة، أمس وقرر إلزام ناديي الحكمة والتضامن فسخ عقود اللاعبين المذكورين، من دون أي تداعيات أخرى، لكون الأندية لا تتحمل المسؤولية، وبالتالي لا يمكن معاقبتها، ولكن سيكون عليهما انتظار فترة الراحة بين الذهاب والإياب حتى يمكنهما ضمّ لاعبين جدد. هذا وقد تردد أن نادي الحكمة سيرد في اليومين المقبلين مع احتمال الانسحاب من البطولة.