معركة ديموقراطية بكل ما للكلمة من معنى، سيشهدها الاتحاد اللبناني للتزلج اليوم، لائحة برئاسة الرئيس السابق للعبة، كميل رزق، في مواجهة لائحة برئاسة عضو اللجنتين الأولمبيتين اللبنانية والدولية طوني خوري.
آسيا عبدالله
رغم المبادرات الخيّرة التي شهدتها الكواليس في الساعات الأخيرة، إلا أن التوافق لم يتمّ، والمعركة ستقوم حتماً في اتحاد التزلج. فقد علمت «الأخبار» من مصادر موثوقة أن مبادرة قام بها زياد الشويري، مستشار وزير الشباب والرياضة، طلال أرسلان، ليبقى اتحاد التزلّج موحداً وبعيداً عن التجاذبات والمعارك والانقسام. إلا أن هذه المبادرة لم تنجح، وهي التي كانت تقضي بأن يتسلّم طوني خوري رئاسة الاتحاد في العام الأول من ولايته، وأن تتألف هيئته الإدارية من فريق عمل يجمع 5 أشخاص محسوبين على كميل رزق، و4 على خوري. لكن الاتفاق لم يُبرم، لأنه كان مرتبطاً أساساً بشرطٍ، كما تقول المصادر، فرضه الرئيس رزق، وهو يقضي بأن يقطع خوري وعداً له بالحفاظ على قيمة الأموال الموجودة في صندوق الاتحاد، أي أن تزيد القيمة ولا تنقص (المبلغ الموجود هو 125 ألف دولار، بالإضافة إلى مبلغ وافقت عليه وزارة الشباب ولم يُصرف للاتحاد بعد، فتصبح القيمة نحو 170 ألفاً)، إلا أن الاتفاق لم يحصل!
وعلمت «الأخبار»، أن الرئيس رزق كان قد وعد خوري بتوكيله من الوزارة والاتحاد، سفيراً فوق العادة، إلا أن ذلك لم يُتوافق عليه أيضاً، على اعتبار أن خوري، في أكثر من مناسبة، قال للجميع إن الهدف من وراء رئاسته هو تأسيس اتحاد البحر المتوسط للألعاب الشتوية، وهي عبارة عن سبعة اليوم، وبالتالي فهو لا يريد سوى الرئاسة. وأضافت المصادر أنه «في الاجتماع الذي تمّ بين الأطراف عُرض أن يتسلّم خوري الرئاسة مع فريق رزق بالكامل، لكن ذلك لم يحصل، لأن خوري كان قد ارتبط ببعض الأشخاص في لائحته».
وخلافاً لذلك، وفي حديثه إلى «الأخبار» ردّ خوري رفض التوافق على رزق وقال إنه «بعد المبادرة التي قام بها زياد الشويري بصفته صديقاً لأنني أرفض الضغوط السياسية، رفض كميل رزق التوافق، لأنه لم يكن قادراً على أن يخرج من أصدقائه وحلفائه، وقد قال لي أمام الجميع: إذا نجحت فسأهنّئك وأكون إلى جانبك، وكذلك فعلت».

البوانتاج بين خوري ورزق؟

وأضافت المصادر المراقبة، أنه فيما يقول المعنيون في لائحة رزق إن خوري سينال 11 أو 12 صوتاً، أو 13 صوتاً في مقابل 13 لرزق «في أسوأ الأحوال»، يؤكد الطرف المنافس أن البوانتاج يصبّ في مصلحته، وأن 16 صوتاً من أصل 27 نادياً يصوّتون، سيكونون لخوري الذي يملك ورقةً موقّعة من هؤلاء، يعدونه فيها بالتصويت له!
وتقول المصادر إن هناك أشخاصاً في لائحة خوري تحاول استغلاله وتلعب على الوتر، وهي التي كانت على خلاف مع اتحاد رزق، وهؤلاء هم: عصام مبارك، نيشان هماماجيان، فيليب أبي سمعان وإدمون كيروز (الذي وعده خوري بأن يأتي به أميناً للسر، لكنه أكد للوزارة عكس ذلك، فعلم الأخير وهدّد بأنه يملك أكثرية في الاتحاد، ما يهدّد فوز خوري إذا لم يف بوعده، وقال كيروز حرفياً لخوري: إذا لم أكن أميناً للسر فسيأتي عصام مبارك رئيساً)!
باختصار، الرئيس رزق قدّم الكثير لرياضة التزلج، وهو قادرٌ على تقديم المزيد، لكنّ الترشّح حق للجميع، ومن ضمنهم خوري، فإلامَ ستؤول نتيجة تصويت الأندية الـ27 اليوم؟


هل يعود رزق رئيساً؟

انتُخب الاتحاد اللبناني للتزلج في 28 أيلول 2004، وانتهت ولايته في 28 أيلول الماضي، وضمّ كلاً من: كميل رزق رئيساً، جان كيروز وكارلوس شدّ (نائبين)، فريدي كيروز (أميناً عاماً)، دينا نصر (مسؤولة العلاقات العامة والمحاسبة)، زينة دريان (رئيسة اللجنة التنفيذية)، عصام مبارك وإدمون كيروز ونيشان هماماجيان وفيليب أبي سمعان (أعضاء).