علي صفا عذراً سلفاً. سنحكي عن كرة لبنان. رغم سيول لبنان الجارفة للشوارع «وعفش البيوت» ورغم قلة سيولة شعب لبنان، وسيولة صدقية مراجع الحكومة في فتح الأبواب لجمهور الكرة، وسيولة مواقف نوادي اللعبة واتحادهم في إطلاق موسم غبي بلا فهم ولا تنظيم. عذراً سلفاً عنهم... ومنكم.

■ ■ ■

اتحاد اللعبة أمَرَ ونوادي «الفَطَبول» خضعت، وبدأ الموسم الجديد. دعوا الجمهور، واجتمعوا بالحكومة فدفشهم رئيسها إلى«الأمن» فدفشوهم كمان لبعدين. مش فاضيين!
اتحاد الكرة كشف أخيراً خلية تزوير لشهادات تواقيع لاعبين أفارقة. بعد أسبوعين من بداية الدوري، اكتشف الاتحاد وشطب! مع أن رائحة التزوير فاحت منذ شهر. نوادٍ علقت بين التزوير والوسطاء، ونوادي زمطت، ووسطاء فركوها. والاتحاد حمل وراقو وسافر ليراجع ويخلّص حالو.
كل هذا والدوري ماشي. متل الأهبل ماشي. وفرقاء اللعبة محتارين، ومضروبين، مادياً وفنياً... ومقسومين.
ما هي مسؤولية الاتحاد أساساً في قبول تواقيع وشهادات مزورة؟ ولماذ تدفع النوادي الثمن، في غياب نظام وقائي، وقبل إطلاق الموسم عشوائياً؟ مش فاضيين!
ماذا ستفعل النوادي المتضررة؟ هل هي مجبرة على تكملة الموسم كيفما كان؟ وما هي الحلول العادلة ؟
مثلاً، ما هي المشكلة إذا بقي اللاعبون المعنيون في نواديهم حتى نهاية مرحلة الذهاب، وتغييرهم بعدها. وخلال ذلك توضع دراسة وضوابط لتحديد «وسطاء لاعبين» معتمدين رسمياً، ويمكن مساءلتهم، وضرورة ضبط سماسرة النوادي المعششين داخلها علناً، أو تأجيل مباريات النوادي المتضررة ومنحها فرصة أيام لضم لاعبين جدد بدلاء؟ هل يمكن هذا، أو مش فاضيين؟ ألا يستأهل الواقع لقاءً موسعاً بين الاتحاد والنوادي، وتشكيل لجنة قانونية حيادية لوضع حل عادل؟ أم يكون الجميع «فاضيين» ونص!؟