ابراهيم وزنه اجتمعت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم، أمس، ولم يصدر عنها «القرار» الذي كان ينتظره رئيس نادي الحكمة جورج شهوان، فهل يبادر الأخير إلى سحب فريقه من بطولة الدوري، بعدما لوّح بذلك نهاية الأسبوع الماضي؟
وتوقّف المجتمعون «الاتحاديون» عند انفراد نادي الحكمة بإعلان نيته الانسحاب من البطولة، مقابل سكوت بقية الأندية التي وقعت في مقلب التزوير في شهادات انتقال بعض اللاعبين الأفارقة. وطُرح الموضوع، فجاء التصويت لمصلحة البقاء على القرار السابق بعدم السماح للأندية بتبديل لاعبيها أو منحهم مهلة لتسوية أوراقهم. وفي المعلومات، أن رئيس الاتحاد هاشم حيدر كان قد تبنى خلال الجلسة فكرة إفساح المجال أمام الأندية المتضررة لتسوية أوضاع لاعبيها «المزوّرين» بشكل قانوني، وخلال فترة محددة، وهذا الطرح سبق أن أعلنه مستشار وزير الشباب والرياضة زياد الشويري لسحب فتيل الانسحاب «الأخضر» السبت الماضي، وأوضح الشويري لـ«الأخبار» في اتصال هاتفي: «توصلنا إلى حل يقضي بإعطاء الأندية فرصة استحضار الأوراق القانونية الصحيحة الخاصة بلاعبيها الأجانب، وهذا ما توافقنا عليه مع المسؤولين في الاتحاد، شرط عدم وروده في مقرراته الأسبوعية».
وفي الموضوع عينه، تساءل الأمين العام للاتحاد، رهيف علامة: «هل من المنطق أن نقبل بشهادات انتقال مزوّرة، ولماذا لم يُثر الموضوع من أندية العهد والمبرة والغازية والتضامن، وكلها متضررة؟ ولماذا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لاستقدام اللاعبين الأجانب؟ وهل أبلغ السيد سامي برباري رئيس الحكمة جورج شهوان بما نبّهته إليه عند توقيع لاعبيه النيجيريين؟». وهنا، لفت علامة إلى اتصال تلقّاه من الأمين العام لنادي العهد، الحاج محمد عاصي، مشيراً إلى إعلان دعمه لأي قرار يتخذه الاتحاد في قضية «التزوير».
وفي ضوء تفاعل الموضوع «حكموياً ـــــ نيجيرياً»، زار أمس، في خطوة غير مسبوقة، سفير دولة نيجيريا في لبنان مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم، مبدياً اهتمامه بحل الموضوع، مؤكّداً لمستقبِله علامة تولّي سلطات بلاده متابعة الموضوع حتى انكشاف الحقائق. مع الإشارة إلى حرص وزارة الشباب والرياضة على معالجة القضية المستجدة بما تمليه القوانين ومصلحة الأندية وهيبة الاتحاد.